بأبي انت وأمي يا رسول الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بأبي انت وأمي يا رسول الله
بأبي انت وأمي يا رسول الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحرية و القدر

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الحرية و القدر Empty الحرية و القدر

مُساهمة من طرف جلال 61 29/5/2008, 17:36

الحرية و القدر
ـ معني القدر:
القدر لغة:
التقدير، يقال: قدر الشيء أي بيّن مقداره وقدّر الشيء بالشيء، أي قاسه به وجعله على مقداره. وقدّر الأمر، ‏دبّره، قضى وحكم به. ويرد بمعنى القوة والطاقة أيضاً. وقدّر، تعني: حكم ، نفّذ.
وقول الله عز وجل: " وما قدروا الله حق قدره " ، أي ما وصفوه حق صفته.
وقدِرَ على الشيء قُدْرةً أي ملك فهو قادِرٌ.
القدر اصطلاحاً: هو
ـ القدر يعني كل ما كتبه الله سبحانه في علم الغيب عنده
ـ القدر هو تقدير الله سبحانه بعلمه المحيط بالأزل والأبد بوجود الأشياء، قبل وجودها
شاء الله أن يخلق الخلائق وقضى أن تكون بأقدار وأوصاف محددة، قال تعالى: ( وخلق كل شيء فقدره تقديرا ) سورة الفرقان 2
الذي يفهم من الآيات التي ذكرت القدر كقوله تعالى: {وإن من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدرٍ معلوم}.
وقوله: {إنا كل شيءٍ خلقناه بقدر}. وقوله عن الأرض: {وبارك فيها وقدَّر فيها أقواتها}. وقوله عن القمر: {والقمر قدَّرناه منازل...}. وقوله: {وخلق كل شيءٍ فقدره تقديراً... وكل شيء عنده بمقدار}.
الذي يفهم منها ان القدر، هو السنن التي سنها الله لهذا الكون، والنظام الذي سلكه به والقوانين الطبيعية التي سيّره عليها. وان كل ما فيه قد خلق بمقادير معينة، ونسب محددة، فما من موجود إلا وقدر قبل إيجاده .
ـ معني القضاء:
لغةً:
الحكم،
والقضاء على الغير: إلزام أمر لم يكن لازماً قبله.
والقضاء في الخصومة: هو إظهار ما هو ثابت.
والقضاء، يشبه الأداء: هو الذي لا يكون إلا بمثل معقول بحكم الاستقراء، كقضاء الصوم والصلاة، لأن كل واحد منهما مثل الآخر صورةً ومعنى.
شرعا:
القضاء، هو وجود جميع الموجودات في اللوح المحفوظ مجتمعة
عبارة عن الحكم الكلي الإلهي في أعيان الموجودات على ما هي عليه من الأحوال الجارية في الأزل إلى الأب.
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2) الأنعام
(2 مقالات المتكلمين:
ـ تعريف علم الكلام:
علم الكلام أو "أصول الدين" أو " علم التوحيد" هو ، حسب قول ابن خلدون (ت 808/ 1406)، (علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات الإيمانية" (3) . وهو حسب البرادي (ق 8- 9/ 14- 15):" النظر في العقائد القطعيات وما لا يحل الاختلاف فيه من الاستدلال بالأدلة العقلية والسمعية في أصول الاعتقاد وتثبيتها" (4) .
يقوم هذا العلم على النظر والحجاج العقلي قصد إثبات العقائد الإيمانية القطعية
الجبرية:
ـ الجبر: معناه إسناد ما يفعله الشخص من أعمال إلي الله عز وجل.
الجبر: هو نفي الفعل حقيقة عن العبد وإضافته إلى الرب تعالى،
الجهم بن صفوان مؤسس الجبرية إنّ فكرة الجبر قد ارتبطت بشخصيه ،
جهم بن صفوان،. و من آرائه: إن الإنسان لا يقدر على شيء، ولا يوصف بالاستطاعة؛ وإنما هو مجبور في أفعاله: لا قدرة له، ولا إرادة، ولا اختيار، وإنما يخلق الله تعالى الأفعال فيه على حسب ما يخلق في سائر الجمادات، وتنسب إليه الأفعال مجازاً، كما تنسب إلى الجمادات؛ كما يقال: أثمرت الأشجار، وجرى الماء، وتحرك الحجر، وطلعت الشمس وغربت، وتغيمت السماء وأمطرت، واهتزت الأرض وأنبتت... إلى غير ذلك. والثواب والعقاب جبر، كما أن الأفعال كلها جبر؛ قال: وإذا ثبت الجبر، فالتكليف أيضاً كان جبراً.
الآراء التي نادى بها الجهم:من أهمها
ـ عدم اعتبار العلم من الإيمان،
ـ إن الإيمان هو مجرد الإقرار بالقلب ولا قيمة للعمل في الإيمان
ـ لا يمكن أن يطلق الكفر على أحد بسبب ترك الأعمال التي أمر الله بها، بل لا يتجاسرون على إطلاق الكفر إلا إذا لم يقر بقلبه
ـ الإيمان معرفة فقط وأنه كذلك لا يزيد ولا ينقص، و العمل لا صله له بالإيمان
ـ الذنوب لا تعلق بالاعتقاد
ـ الله عز وجل مع أنه هو الذي جبر الإنسان على فعله ورغماً عنه، ومع ذلك فإن الله يعذبه بنار جهنم مع أن الفعل هو نفسه فعل الله فيه.
وقالوا: إن هذا ليس بظلم، لأن الإنسان ملك الله؛ لأن الظلم في مفهومهم هو المحال لذاته غير المتصور وقوعه
ـ للتعريف براى الجبرية يقول: ثابت قطنه الازدى المتوفى(110هـ)،:
يا هذا إنى أظن العيش قد نفدا ولا أرى الأمر إلا مدبرا ا ولا أرى أن ذنبا بالغ (أحدا) م الناس شركا إذا ما وحد الصمد
النقد:
إعتمادا على هذا الفهم سارع أصحاب الفسق والاستهتار بالقيم إلى التمسك بهذا المذهب؛ لأنه يساير رغباتهم ويثبت لهم الإيمان بغض النظر عن جميع المعاصي التي يرتكبونها، فهم مؤمنون كاملو الإيمان بالمفهوم الجبري
ـ الذنوب لا أثر لها على الإيمان الذي في القلب فهونوا المعاصي وشجعوا علي الركون إلي الكسل والخمول في العبادات.
ـ العبد مسلوب الإرادة والاختيار لأفعاله
المعتزلة:
فرقة أسسها واصل بن عطاء ويسمون: أصحاب العدل والتوحيد، واتفقوا على أن العبد قادر خالق لأفعاله خيرها وشرها، مستحق على ما يفعله ثواباً وعقاباً في الدار الآخرة. والرب تعالى منزه أن يضاف إليه شر وظلم،لأنه لو خلق الظلم كان ظالماً، كما لو خلق العدل كان عادلاً. واتفقوا على أنه الله تعالى لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد. وسموا هذا النمط: عدلاً.
واتفقوا على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة: استحق الثواب. وإذا خرج من غير توبة عن كبيرة ارتكبها: استحق الخلود في النار؛ لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار.. وسموا هذا النمط: وعدا ووعيداً.
المعتزله ترى: ان اللّه تعالى غير خالق لأفعال الناس، و أن الناس هم الذين يخلقون أعمالهم و ليس ا للّه عز وجل
النقد:
ـ المعتزلة حاولوا تنزيه الخالق عن الصفات السالبة لكماله -كنسبه القبيح إليه- بواسطة القول بالتفويض او عدم نسبه الأفعال إلى الخالق
ـ المعتزلة تقول بحريه المخلوق، التي أوغلوا فيها إلى حد، بدت فيه إرادة الخالق مهمله! ولا شك في أن القول بإرادة المخلوق في كامل تصرفاته، قد انتهى بالمعتزل إلى التقليل من فكره القضاء والقدر.
الأشاعرة:

فرقة أسسها أبو الحسن الأشعري وكان تلميذا لواصل بن عطاء يقولون بالكسب فالله تعالى يخلق الأفعال جميعا والعبد يكسبها يقول أبو بكر البقلّاني قدرة العبد وإن لم تؤثر في وجود ذلك الفعل إلاّ أنّها أثّرت في صفة من صفات ذلك الفعل وتلك الصفة هي المسماة بالكسب
قال الطاهر بن عاشور : الله خلق الأفعال كلّها من خير وشر وجعل للعبد استطاعة اختيار بعض تلك الأفعال دون بعض فتلك القدرة تصلح للكسب فقط
ويستدلّون بقوله تعالى لها ما كسبت وعليها مااكتسبت البقرة 286
لها ما كسبت: خيرـ طاعة ـ يؤدي إلى الثواب و الجزاء
وعليها مااكتسبت:شر ـ معصيةـ يؤدي إلى العقاب
بما كسبت أيدي النّاس الروم 41
والله خلقكم وما تعملون الصافات 90
وقالوا لو كان الإنسان يخلق أفعاله لكان دائما يوفق فيما يسعي إليه ولكن الإنسان كثيرا ما يعجز عن أمور يريد فعلها
يعنون بالكسب تعلق إرادة الممكن بفعل ما فيوجد الاقتدار الإلهي عند هذا التعلق فسموا ذلك كسباً للممكن بمعنى أنه كسب الانتفاع به بعد احتياجه إليه
وذلك أن الله تعالى خالق وحده وإنما للعبد قبول إسناد العمل إليه لا غير
النقد:
قال الإمام الغزالي إن مسألة الكسب لا يزول إشكالها أبداً
اعتبر عدد كبير من المفكّرين أنّ رأي الأشاعرة جبرا مقنّعا
يقول أحمد أمين : الكسب شكل جديد في التعبير عن الجبر
(3علاقة حرية الانسان بتوحيد الله و عدله:
الانسان مخير أم مسير:
التخيير و التسيير ثغرة كبيرة يدخل منها الشك فقد يقول الواحد:
(( إذا كان الله قدر علي أفعالي. فلماذا يحاسبني؟ ))
(( و إذا كان كل شيء يجري في الدنيا بمشيئة الله فما ذنبي؟ ))
و السؤال يطرح معضلة بالفعل.
و بذلك أصبح السؤال في حاجة إلى جواب و رد شاف من الفلسفة و من الدين و من صميم القرآن ذاته.
و من النظرة المبدئية للعالم بما فيه من أرض و سماوات و نجوم و كواكب نرى أنه يقوم على سلسلة محكمة من الأسباب و المسببات، و أن كل شيء فيه يجري بنظام محكم.. و كل شيء في الدنيا يتحرك حسب قانون.
إلا الإنسان.. فإنه يشعر بأنه يمشي بحريّة.
القرآن يقرر أن حرية الإنسان كانت بمشيئة الله
قال تعالى:
(( و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )) ( 99 - يونس )
لقد رفض الله أن يكره الناس على الإيمان و كان هذا في إمكانه، و لكنه أراد للإنسان أن يكون حرا مختارا، يختار الإيمان أو الكفر كما يشاء:
(( و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر.. )) (29 - الكهف )
(( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي.. )) ( 256 - البقرة )
(( و لو شئنا لآتينا كل نفس هداها.. )) (13 - السجدة)
و بهذه الحرية التي قبلها الإنسان مختارا حقت عليه المسئولية و المحاسبة، و أشار القرآن لهذا في آيات حاسمة قاطعة:
(( كل نفس بما كسبت رهينة )) ( 38 - المدثر )
(( و كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه.. )) ( 13 - الإسراء )
حينما تقضي اللحظة أن تختار فأنت تختار نفسك بالفعل.
(( إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا )) ( 3 - الإنسان )
و في لفظ (( إما )) يبدو عنصر الاختيار واضحا محددا.
(( و نفس و ما سواها ( 7 ) فألهمها فجورها و تقواها ( 8 ) )) ( الشمس )
أي فتح أمامها سبيل الخير و الشر و تركها أمام الطريقين لتختار.. و لهذا قال ( فجورها و تقواها )، و لم يقل ( أو تقواها ) لأنه فتح الطريقين معا ليجعل للنفس الاختيار و لم يجبرها على أحد الطريقين.. و لذلك أردف موضحا:
(( قد أفلح من زكاها ( 9 ) و قد خاب من دساها ( 10 ) )) ( الشمس )
فرد الفلاح و الخيبة للنفس المخيرة، و في آية أخرى يوضح الأمر أكثر فيقول:
(( و هديناه النجدين )) ( 10 - البلد )
أي هديناه مفترق طريقين يختار أيهما.
و كل واحد منا له نصيبه من حرية الفعل.. و الذي يقول بالجبرية سوف يقع في مأزق حينما نسأله كيف يميز بين يده يحركها في حرية و يكتب بها ما يشاء.. و بين يده و هي أسيرة ترتعش قهرا في رجفة الحمى.. هنا أمامنا حالتان واضحتان، حرية في حالة الصحة، و جبرية في حالة المرض، و لو كانت الجبرية التي يقول بها صحيحة لما أمكن أن يميز بداهة بين الحالين.. و لما أمكن أن تقوم الحالتان أصلا.
إن حرية الفعل إذن حقيقة.. و القدر أيضا حقيقة.
و المشكلة هي أن نحاول أن نفهم هذا الازدواج و كيف لا يلغي القدر الحرية.. و كيف لا تلغي الحرية القدر.
و هذا أمر نستشفه من الآيات استشفافا.. فهي تلمح و لا تصرح حتى لا تُلقي بالناس في بلبلة.
يقول الله في كتابه:
(( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين )) ( 4 - الشعراء )
لو شاء لفعل و لكنه لم يفعل.. لأنه لم يشأ أن يقهرنا على إيمان فتنتفي بذلك حرية الاختيار التي جعل منها جوهر وجودنا.. فقد أراد لنا أن نكون أحرارا نؤمن أو نكفر.
و لم يجعل الله إبليس إبليسا.
و إنما إبليس اختار لنفسه الكبرياء و الجبروت و التعاظم حينما رفض أن يكون في خدمة آدم مثل بقية الملائكة و قال:
(( أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين )) ( 76 - ص )
اختار إبليس لنفسه الغرور بغير علم و لا حق. فاختاره الله ليغرر بالناس و قضى عليه قضاء من جنس ضميره.
و بالمثل أبصر النقاء و الطهر في قلب محمد فاختاره نبيا للهداية:
(( و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا.. )) ( 69 - العنكبوت )
و لهذا السبب أيضا - لعدم القهر و الجبر - أخفى الله نفسه في الإنجيل، و أخفى نفسه في القرآن لأنه لم يرد أن يلجمنا بالتجلي القاطع الفاصل فيقهرنا على الإيمان قهرا. فجعل من التوراة و الإنجيل و القرآن كتبا يمكن أن نؤمن بها و يمكن أن نشك فيها.
و قال عن قرآنه:
(( يضل به كثيرا و يهدي به كثيرا.. )) ( 26 - البقرة )
و ضمن آياته البراهين و لكنه لم يجعلها أبدا براهين ملزمة تأخذ بالخناق و تقهر العقل.. و إنما تركك دائما لترجح شيئا على شيء حرصا منه على حريتك.. و لتقول ما تريد دون مؤثرات كابحة.. فتفصح عن دخيلتك و سريرتك و يحق عليك القول.
و في آية نموذجية يشرح القرآن ما بين القدر الإلهي و الحرية الفردية من تلاق، و يرفع ما بينهما من تناقض.. حينما يروي ما حدث من تكاسل المنافقين عن نصرة الرسول - صلى الله عليه و سلم - و عدم الخروج معه في غزواته:
(( و لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة و لكن كره الله انبعاثهم فثبطهم و قيل اقعدوا مع القاعدين ( 46 ) لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا و لأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة و فيكم سماعون لهم و الله عليم بالظالمين ( 47 ) )) ( التوبة )
ها هنا منافقون بالقلب لا يريدون بالنية أن ينصروا نبيهم فيقضي عليهم الله بمثل نيتهم فلا يريد لهم كما لم يريدوا لأنفسهم و يثبطهم و يكره لهم الخروج كما كرهوه لأنفسهم.
و يبدو هذا التماثل بين قدر الله و سريرة الإنسان في آية أخرى أكثر صراحة و التي تخاطب النبي (( يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم..)) (70- الأنفال )
هنا يبدو الفعل الإلهي ( القدر ) دائما من جنس النية التي هي عين الاختيار.
و يبدو كيف تماثل أمر الله و اختيار الإنسان و انتفى التناقض.. فلم يكن التناقض إلا في وهمنا نتيجة عدم الفهم.
و أصبح من السهل علينا أن نفهم آيتين متناقضتين في الظاهر مثل:
(( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر.. )) ( 29 - الكهف )
(( و ما تشاءون إلا أن يشاء الله.. )) ( 30 - الإنسان )
ففي الآية الأولى يصف الله إرادة الإنسان الحرة.
و في الآية الثانية يتكلم عن إرادته الإلهية و هي القدر.
و ما بين الاثنين من تناقض هو تناقض في الظاهر فقط.. فقد فهمنا أن الله لا يريد للإنسان إلا ما يريد الإنسان لنفسه:
(( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا )) ( 115 - النساء )
من يختار طريق السوء و يرى الله في نيته الإصرار فإنه لا يكرهه على الخير و إنما يختار له ما اختار لنفسه و يمد له في غيه و يمهد له أسباب الشر تمهيدا حتى يخرج ما يكتمه و يتلبس بفعله و يحق عليه العذاب:
(( نولّه ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا )) ( 115 - النساء )
هنا الجبر هو عين الاختيار و لا تناقض لأن إرادة الله هي إرادة العبد.
انتفت الثنائية.
(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. )) ( 11 - الرعد )
الله لا يغير ما يريده بإنسان حتى يغير ذلك الإنسان ما يريده بنفسه.. التطابق هنا واضح.
الإثنان.. الحرية و القدر.. ينفذ القضاء و يتم الفعل بإرادة الله و مشيئته و في الوقت نفسه باختيار الإنسان و حريته بلا تناقض (( قل كلٌ من عند الله )) ( 78 - النساء )
بهذه الكلمات التي تضيء كالومض الخفي يعطي القرآن المفتاح لأكبر المشكلات استعصاء في الفلسفة.. مشكلة الجبر و الاختيار.
جلال 61
جلال 61
عضو جديد
عضو جديد

عدد الرسائل : 20
المزاج : متفائل
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

http://tafkir.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحرية و القدر Empty رد: الحرية و القدر

مُساهمة من طرف عادل 29/5/2008, 18:31

السلام عليكم
اخي جلال
تقبل من تحية تقدير واجلال علي موضوعك القيم
وارجة ان يتسع صدرك لما اقولة
اولا هذا الموضوع القيم مكانة الطبيعي الحوارات الجادة وليس الترحيب
ثانيا موضوعك يحتوي علي العديد والعديد من النقاط التي تستحق كل منها ان تكون موضوعا مستقلا بذاتة
حتي تاخذ كل نقطهة حقها في الاسهاب والشرح والمناقشة
اقترح ان تقسم هذا الموضوع الي عدة نقاط
القضاء والقدر
علم الكلام
الجبر والاختيار
الجهمية
المعتزلة
الاشاعرة
ارجو ان تتقبل وجهة نظري
وفقنا الله واياكم الي ما فية الخير والرشاد
عادل
عادل
عضو ذهبى
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 250
رقم العضوية : 41
تاريخ التسجيل : 28/02/2008

http://adelabdo.yoo7.com/index.htm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى