أسـطـورة أسـرائـيـل

من 1948 الى 2008 ستين سنه سمتها اسرائيل انتصارا وسماها العرب نكبه قالت اسرائيل انها هزمت سبع دول عربيه مجتمع وضاعت حوالى نصف فلسطين وبقا للعرب وللفلسطينين حوالى النصف الاخر المكون من غزه والضفه الغربيه لنهر الاردن ومدينة القدس القديمه واحتلت اسرائيل بقية الارض الفلسطينيه فى حرب 1967

ودوما نسال انفسنا نفس الاسئله لماذا ضاعت فلسطين وكيف؟
كيف هزم الجيش العربى مجتمعا من عصابات يهوديه وهى ليست جيشا؟
كيف هزمنا ونحن اكثر عدداكيف هزمت ست جيوش


ودوما ايضا نسمع اجابات كثيره متفرقه وموزعه فى عدة اشكال مثل
الخيانه و تامر حكامنا او الاسلحه الفاسده


قد يكون حدث كل هذا ولكن ليس بالنسبه والشكل الذى نتوقعه ولن يكون السبب الرئيسى باى حال من الاحوال فى الهزيمه

دخل الملك فاروق حرب 1948 على امل النصر السهل وارغم الحكومه والجيش على دخول الحرب رغم ان رئيس الحكومه محمود النقراشى قال قبلها انه لن يدخل الحرب فأرغمه فاروق على امل ان يضاف الى الملك فاروق هذا النصر المتوقع وان يدعم ملكه المهتز فكان هدفه ومصلحته ان ننتصر وليس العكس

وهل فعلا كانت القوات العربيه اكثر عددا من القوات الاسرائيليه فى المعارك؟
قطعا لا كان مجموع القوات العربيهفى بداية الحرب واحد وعشرين الف جندى مقسمه على مصر عشرة الاف والاردن اربعة الاف وسوريا ثلاثة الاف وايضا العراق ثلاثة الاف ولبنان الف جندى هذا هو كل عدد الجيوش

فى حين ان الجانب الصهيونى كان قوام عدد جنوده فى بداية الحرب خمسه وستين الف مقاتل وعشرين الف جندى احتياطى اضافه الى جنود العصابات اليهوديه المتفرقه

وهذا يعنى ان القوات اليهوديه دخلت هذه المعركه على اتم الاستعداد للحرب وبكامل التجهيزات

اما الجانب العربى كان مجموع جنوده حوالى ثلث عدد الجنود اليهود
دليل على عدم الاستعداد للمعارك واستهتار بقوة الخصم

وبعد الهدنه التى اقرتها الامم المتحده على الطرفين زاد الجنود للطرفين

فوصل مجموع الجيش العربى الى خمسه وخمسين الف وسبعمائة جندى وشاركت فى هذه المرحله المملكه العربيه السعوديه بسبعمائة مقاتل هذا بالاضافه الى خمسة الاف مقاتل متطوعين وسبعمائة متطوع ليبى بدون سلاح..... جمعهم عبد الرحمن عزام امين جامعة الدول العربيه

ونعود الى الجانب الاسرائيلى زاد فى هذه الهدنه عدد قواته الى مائه وعشرون الف مقاتل

لاحظ معى ان الكفه راجحه الى جانب اسرائيل عدديا
ولم تكن المشكله فى عدد الجنود فقط رغم وجود ست جيوش عربيه ولكن ليست على غير اهبة الاستعداد
كانت المشكله الاخرى السلاح
حظرت الامم المتحده بيع السلاح الى الاطراف المحاربه فمنع السلاح والذخائر عن العرب
فا اضطرت القوات المصريه با ان تشترى اسلحه من السوق السوداء بأسعار عاليه وغير مطابقه للمواصفات واستخدم بعضها فانفجر فى الجنود المصريين
وعلى هذا بنى الكثير ان سبب الهزيمه السلاح الفاسد ولم يكن السبب الرئيسى وهو ماقاله القضاء المصرى بعد عصر فاروق فى عصر الثوره وحوكم اللواء حسين سرى من محاكم الثوره وبرئ من تهمة الاسلحه الفاسده

ولم يمنع من اليهود السلاح فى الوقت الذى كان العرب يعانون نقص السلاح كانت اسرائيل مدججه بالسلاح ليس فقط مساعدات لها ولكن ايضا كان اليهود يصنعون السلاح ويطوروه والعربعلى العكس يعتمدون على الغير فى السلاح فمنع عنهم

والسبب الاخر فى الهزيمه معرفة ارض المعركه
كانت القوات اليهوديه على درايه بالارض التى تحارب عليها والعكس مع العرب كانو غير مدربين على الارض

ومتفرقين تحت قيادات متفرقه غير متحده
وكان بعض قادتهم يرون انهم دخلو حربا لاناقة فيها ولا جمل
لم يدركو الحكمه التى تقول اكلت يوم اكل الثور الابيض

ومن هذا التفرق وعدم التنسيق العسكرى فى الحرب بين العرب
كانت القوات الاسرائيليه تنفرد بجيش عربى وراء جيش عربى اخروالجيوش العربيه الاخرى تقف موقف المشاهد

استغلت القوات اليهوديه تفوقها العددى وعتادها كما استغلت غياب التنسيق بين الجيوش العربيه

نجح الشهيد احمد عبد العزيز فى 1947 قبل الحرب العلنيه فى مايسمى بحرب العصابات والاستنزاف المخططه فى ان يكبد اليهود الخسائر ولم تنجح الجيوش العربيه بالعمل المنظم

ننتقل الى نقطه مهمه اخرى وهى المذابح الاسرائيليه وعمليات التطهير العرقى لآلاف الفلسطينين ومعظمهم من الاطفال والنساء على يد الجماعات الارهابيه الصهيونيه
التى جعلت الاف الفلسطينين يتركو ارضهم ويهاجرو الى الشتات وهذا بالضبط هو المطلب من المذابح رحيل اهل الارض وتركها بدون قتال يذكر

وساعد فى هذا التهويل بعض العرب فخاف الناس فتركو ارضهم لليهود وبقا الاخرون صامدون



دخلت القوات العربيه الحرب بدون تخطيط عسكرى وبعدد جنود قليل جدا مقابل القوات اليهوديه وغير مدرب او مجهزبالاسلاحه والذخيره
وبدون تخطيط مالى لميزانية الحرب وتوفيرها
(رئيس الحكومه الاردنيه يبلغ جيشه ان الحكومه لن تتحمل اى نفقات ماليه للحرب وعلى الجيش تدبر امره)
دخل العرب الحرب بدون دراسه سياسيه واسترتيجيه
بدون جيش منظم متحد تحت قياده واحده
كانت حرب ارتباك وعدم تنظيم
فا استغل اليهود كل نقاط ضعفنا

لم تكن اسرائيل ابدا اسطوره
ولن تكون ابدا اسطوره


والدلاائل كثيره من اول حروب الاستنزاف الى حرب 1973 الى حرب لبنان وهزيمتها امام جيش صغير لا يتجاوز عدده الف مقاتل وهو جيش حزب الله

اما السلاح النووى الذى يخاف منه الجميع فهى لاتستطيع استخدامه لانها ستكون اول المتضررين
ولهفتها على التطبيع هو الحمايه الوحيده لها فقط


واخيرا اكررها
اسرائيل ليست اسطوره ابدا
ولكن الاسطوره هى ضعفنا وتهاوننا

وكما قال نزار قبانى
لقد خسرنا الحرب لاغرابه
لأننا ندخلها بمنطق الطبلة والربابه
بالعنتريات التى ماقتلت ذبابه

لو قارنا بين التاريخ الاسرائيلي والتاريخ العربي

هتلاقي ان دايما الاول هو المنتصر لعدة اسباب

اول الاسباب هي ترتيب الافكار بالنسبة للاسرائليين

واعتمادهم على الخطط الرئيسيه والخطط البديله

اما التاريخ العربي

فللأسف

دايما ما فيش خطه

في دم حامي وبس

بيهجمو للدفاع أو بدافعو بالهجوم

مش في خطط لا رئيسيه ولا بديله

ولو خدنا بالنا ان في كتير من الخطط البديله كانت بتنجح باي مكان وزمان اكتر من الرئيسيه

الحاجة التانيه بقى

ان الذكاء الاسرائيلي كان بيستغل الغباء العربي

وانا بقول غباء مش استهانه بالعرب

وانما لنفس الفكرة اللي ذكرتها

فاي نجاح بالدنيا بيعتمد على الخطة ...والخطه البديله


*************

لكن

مش هنسى ان العرب ماكنوش اصلا مستعدين لحكاية احتلال فلسطين وغيره

رغم ان العرب كانه بحاربو قبل كدا اتراك وبريطانيين و و و

المهم يا سيدي

زمن السيف كان منتصر لان السيف كان بيضرب مع العقل

والعين

والتخطيط

انما السلاح كان اعتمد على القدرة البدنيه اكثر من العقليه

المهم برضو يا هيثم

زمان لا اظن ان الخيانه كانت وارده

وانما عدم التخطيط

الخيانه دلوقتي هي اللي غلبت كل حاجه عكس زمان

ويخططوا ليه وهم اصلا خايننين

يغلبو نفسهم ليه ؟؟

الكلام كتيييييييييير

تسلم ايديك واحتمال يتبع....