بأبي انت وأمي يا رسول الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بأبي انت وأمي يا رسول الله
بأبي انت وأمي يا رسول الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التوحيد والحرّية

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

التوحيد والحرّية Empty التوحيد والحرّية

مُساهمة من طرف جلال 61 28/5/2008, 14:48

التوحيد و الحريّة
مفهوم التوحيد:
التوحيد هو انتماء الجماعة البشرية إلى محور واحد هو الله تعالى بدلاً من كل الانتماءات الأخرى، والإيمان بسيد واحد للكون
قال تعالى : إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ النحل 22
وقال: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ الكهف 110
وقال: إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ طه 98
مفهوم الحريّة:
الحرية هي انعدام القصر الداخلي و الخارجي وتجاوز كل إكراه وهي أيضا انعدام الضغوط و القيود التي تحول دون ممارسة حق من الحقوق وبمعني آخر هي اختيار الفعل عن رويّة ووعي مع استطاعة عدم اختياره أو اختيار مضاد له
عقيدة التوحيد تحرير شامل
العبودية لله تعالى:
إن العبودية لله تعالى تعني الانقياد التام والإطاعة الكاملة لله، وهو ما يعني التحرر من كافة العبوديات والانقياد والتبعات لأية جهة أخرى. وهذا ما يكشف عن التحرر الحقيقي للإنسان من كافة الأغلال والقيود التي طالما كبلت إرادته وفكره وجسمه وروحه وحتى عواطفه خلال مسيرته الحافلة بالعناء، فالعبودية لله تعني أسمى أنواع الحرية التي لم يحلم بها الإنسان ولم يتصورها ابداً وهو يصارع الوان العبوديات التي سلبت منه نعمة الحرية والحياة الآمنة والعيش الهانىء. ان العبودية لله تحرر الإنسان ليس من قيود الظلم والامتهان والاستعباد والاصنام والآلهة المزورة فحسب، وانما أيضاً من قيود النفس واهوائها الجامحة ونزعاتها الجنونية، وتفسح المجال لعنصر العقل لكي يتخذ القرارات بشكل سليم وناضج بعيداً عن التأثيرات الكاذبة والاجواء المحمومة. وهو ما يتيح للانسان شق طريقه بشكل افضل وأداء دوره بالصورة المطلوبة
تحرير الانسان من سلطان الغرائز
لا يهدف قمعها والقضاء عليها ـ بل من أجل تهذيبها وصيانتها من الانحرافات وتوجيهها الوجهة الصحيحة، فالاسلام لا يلغي الغرائز بل يقرها ويعترف بها ولكن بالقدر الضروري اللازم، دون ان يسمح لها بتخطي ذلك القدر لانه يعني التعدي على الحقوق الاجتماعية والاضرار بمصالح الآخرين وانتهاك حرياتهم.
الإسلام اذن يعترف بالروح والجسد معاً، ويعترف بما للروح من نزعات وطموحات، وما للجسد من شهوات ولذائذ، ولكن ضمن عملية توازن رائعة لا يطغى فيها الجسد على الروح ولا تتمرد فيها الروح على ارادة الجسد، وبذلك تؤتي العملية ثمارها وتتوفر الحرية باطارها الصحيح كاملة لكل الناس دون ان يمس أي منهم حرية غيره بسوء عندما تنتصر الروح الإنسانيّة ـ وهي روح الفكر والعقل ـ على الارادة الحيوانية ـ وهي روح الغريزة المحضة وحب الذات المجنون ـ عندئذ يدرك الإنسان ان «رسالته في الحياة ارفع من هذا المصير الحيواني المبتذل الذي تطغى فيه الشهوات وان مثله الاعلى الذي خلق للسعي في سبيله
أسمى من هذه الغايات التافهة والمكاسب الرخيصة التي يحصل عليها في لذائذه المادية. وحينما يمتلك الإنسان مثل هذا الفهم للحياة والادراك لفلسفة الوجود فسيكون عندئذ انساناً حراً قادراً على الانطلاق في الحياة دون خوف عليه من شهوة أو لذة أو اغراء
التوحيد والتحرر من الخرافة
مصدر العلم هو الله تعالى (وَعلَّمَ آدمَ الأسْماءَ كُلهَا ثُمَّ عَرضهُمْ عَلى المَلائِكةِ فَقَالَ انْبئُوني بِأسماءِ هَؤلاء إنْ كُنتمْ صَادقينَ) (البقرة: 31).عن طريق التفكّر وإعمال العقل هبة الله للانسان و شرفه و كرامته و الذّي به تتحقق إنسانيته
وحين يؤمن الإنسان بهذا لن يستطيع الباطل المرتدي لبوس العلم أن يصل إلى عقله أو قلبه ، فلا مجال للزيف والباطل والخرافة والشعوذة، ومالا دليل عليه ولابرهان، ولم ينزل الله به سلطاناً أن يحتل أي موقع في ذهن الإنسان الموحد وعقله مع كونه باطلاً وزيفاً وخرافة؛ فالتوحيد عاصم للإنسان من ذلك ومن كل ما لا يغني من الحق شيئاً. وبذلك يرتبط الإنسان بالحق والحقيقة والعلم والبرهان وما يوصل إليهما.
والتوحيد يجعل العلم وسيلة للتقوى والارتباط بالله تعالى و مصدر كل علم وخير ومعرفة (إنَّما يَخشَى اللهَ مِنْ عِبادهِ العُلمَاءُ) (الإسراء: 28) فلا يستطيع الغرور بالمعرفة والعلم أن يستولي على قلب الموحد أو عقله أو كليهما، فما يقول المؤمن الموحد تلك المقالة الفاجرة (إنَّما أوتيتُهُ عَلى عِلمٍ عِندِي) (القصص: 78) بل يقول دائماً (سُبحانَكَ لاَ عِلمَ لنَا إلا مَا عَلمتنَا إنَّكَ أنْتَ العَليمُ الحَكيمُ) (البقرة: 32)، وبذلك يوصل التوحيد علم الإنسان بالإنسانية كلها لا في حاضره وحده، وما هو متداول فيه، بل يفتح أمامه آفاقاً ممتدة في الماضي إلى عهد آدم أبي البشر ليجعل كل ما توصلت البشرية إليه من علوم ومعارف ودونته بأقلامها إرثاً له فيه نصيب، وفي الوقت نفسه يفتح أمامه آفاق المستقبل فيتحرر من قيد الجهل فيفهم قوانين الطبيعة ويستثمرها لصالحه
لقد استطاع التوحيد أن يحسم ذلك الجدل الذي تمرغت البشرية فيه ولا تزال، حول حقيقة العالم وحقيقة الخالق، والوصول إلى طبيعة العلاقة بينهما
الحقيقة الإلهية تعد الحقيقة الوحيدة في الوجود، وكل ما عداها وهم، ولا وجود حقيقي له، فقدامى المصريين فقد كانوا يذهبون إلى فكرة ذوبان الوجود الإلهي في الطبيعة والعالم فالإله عندهم يتجلى في الفرعون، وفي الأنهار التي تجلب الخصب والحياة، وفي الشمس التي تعطي الحرارة والضياء، وفي العشب الأخضر الطالع في الأرض.
أما الإغريق والرومان فمع اشتراكهم مع الفراعنة في أصل ذلك المعتقد، لكنهم يذهبون إلى أن أي شخص عظيم أو مظهر من مظاهر الطبيعة يتعاظم يمكن أن يوضع فوق الطبيعة، وأن يضفي عليها سمات التأليه دون انفصال عن الطبيعة، فهو متصل في حقيقته منفصل من حيث امتيازه.
إن غرور الإنسان وكبرياءه جعله يحاول حل أو معالجة ما سماه الأقدمون بالعقدة الكبرى، ويسميه المعاصرون الأسئلة النهائية، ليصنع عالم غيبه بنفسه بطرق الخرافة
إنّ الخرافة والتقليد الأعمى للآخرين كلها مضادات للحرية.. بمعنى أن سيادة الخرافة يعني تراجع مستوى الحرية، كما أن شيوع حالات التقليد الأعمى يعني ضمور مجالات الحرية. فلا يمكن أن تلتقي الحرية مع الخرافة، كما أنه لا يمكن أن تنسجم حالات التقليد الأعمى مع متطلبات الحرية.
جلال 61
جلال 61
عضو جديد
عضو جديد

عدد الرسائل : 20
المزاج : متفائل
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

http://tafkir.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

التوحيد والحرّية Empty رد: التوحيد والحرّية

مُساهمة من طرف عادل 28/5/2008, 16:19

السلام عليكم
اولا اهلا وسهلا بك اخا عزيزا وعضو مشارك ونشط في المنتدي باذن الله
ثانيا احييك علي موضوعك القيم
فنحن فعلا فيامس الحاجة لمعرفة الحرية الحقيقية
فماساة الانسان وسر تميزة في نفس الوقت هو الاختيار بين كل ما هو روحاني وبين كل ما هو انساني
ويحضرني قول منسوب لسيدنا علي (حيقيقة لا اعرف ان كان لة ام لا)
ان الله ركب في الملائكة عقلا بلا شهوة وركب في الحيوان شهوة بلا عقل وركب في بنو ادم كليهما اي عقل وشهوة فمن غلبتة شهوتة عقلة صار ارزل من الحيوان ومن غلب عقلة شهوتة صار افضل من الملائكة

وبين العقل والشهوة يدور الصراع الانساني من بداية الخلق الي ان يرث الله الارض ومن عليها
عادل
عادل
عضو ذهبى
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 250
رقم العضوية : 41
تاريخ التسجيل : 28/02/2008

http://adelabdo.yoo7.com/index.htm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

التوحيد والحرّية Empty رد: التوحيد والحرّية

مُساهمة من طرف وفاء محمود 29/5/2008, 03:54

هو اذن صراع مستميت بين الرغبة وبين الحريه في الانسياق وراء هذه الرغبة

ولكن اين نحن من الحيوان اذا لم يكن هناك عقل يتحكم فينا

وفي رغباتنا

وكيف لنا ان نتميز على انفسنا اذا كنا بلا ارداة ومنساقون وراء شهواتنا

اعتقد بان الايمان بالله واتباع تعاليمه لا يضر الا اصحاب النفوس الضعيفه

التي يتحكم بها اهواءها

ولا بديل لديهم سوى الاعتقاد

بان حرية الجسد هو ذنب الغريزه

ولا يتيحون المجال لذلك العقل الذي ميزنا الله به

ان يتحكم بتلك الحرية ولو بقليل

******

اللهم ثبتنا على الطريق المستقيم

واشكرك اخي جلال على هذا الموضوع القيم

ومرحبا بك اخا ضمن عائلة منتدانا نبينا المحبوب


التوحيد والحرّية 444795
وفاء محمود
وفاء محمود
المديرة
المديرة

عدد الرسائل : 831
رقم العضوية : 4
البلد : الاردن
تاريخ التسجيل : 22/07/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

التوحيد والحرّية Empty شكر

مُساهمة من طرف جلال 61 29/5/2008, 12:51

التوحيد والحرّية 444795
وجازاكم الله خيرا
جلال 61
جلال 61
عضو جديد
عضو جديد

عدد الرسائل : 20
المزاج : متفائل
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

http://tafkir.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى