موقف المفسرين من الآيات الكونية في القرآن الكريم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
موقف المفسرين من الآيات الكونية في القرآن الكريم
طال الجدل حول جواز تفسير الإشارات الكونية الواردة في كتاب الله على أساس من معطيات علوم العصر وفنونه, وتفاوتت مواقف العلماء من ذلك تفاوتا كبيرا بين رافضين وموسعين ومعتدلين مما يمكن أن نوجزه فيما يلي:
موقف الرّافضين:
وهو الموقف الذي يري أصحابه أن تفسير الآيات الكونية الواردة في كتاب الله, علي ضوء ما تجمع لدي الإنسان من معارف هو نوع من التفسير بالرأي الذي لا يجوز استنادا إلي أقوال منسوبة لرسول الله( صلي الله عليه وسلم) منها:
من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ(1)
ومن قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار(2)
وإلي أقوال منسوبة إلي كل من الخليفتين الرّاشدين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله تعالي عنهما من قول الأول أي سماء تظلني, وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله برأيي
وقول الثاني اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب فأعملوا به, وما لم تعرفوه فكلوه إلي ربه
وكذلك استنادا إلي قول كل من سعيد بن المسيب وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما في الصحيح المنقول عن الأول إنّا لا نقول في القرآن شيئا وإلي الثاني لقد أدركت فقهاء المدينة وأنهم ليعظمون القول في التفسير.
وإلي القول المنسوب إلي مسروق بن الأجدع( رضي الله عنه اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله.
كانت الدولة الإسلامية في أول نشأتها محاطة بحضارات عديدة تباينت فيها المعارف ثم بعد اتساع رقعة الدولة الإسلامية واحتوائها لتلك الحضارات المجاورة, ودخول أمم من مختلف المعتقدات إلى دين الله.. ووصول هذا التراث حاول بعض المفسرين الاستفادة منه في شرح الإشارات الكونية الواردة بالقرآن الكريم فضلوا سواء السبيل , ولأن هذا التراث كان أغلبه في أيدي اليهود,وأن النقل قد تم عمن اسلم ومن لم يسلم منهم, على الرّغم من تحذير رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله: ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا : آمنا بالله وكتبه ورسله فإن كان حقا لم تكذبوهم وإن كان باطلا لم تصدقوهم.(3)
أن القرآن الكريم هو في الأصل كتاب هداية ربانية, أي كتاب عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملات, فالقرآن الكريم ليس كتاب علم تجريبي, وأن الإشارات العلمية التي وردت به جاءت في مقام الإرشاد والموعظة لا في مقام البيان العلمي بمفهومه المحدد, وأن تلك الإشارات ــ علي كثرتها ــ جاءت في أغلب الأحيان مجملة, وذلك بهدف توجيه الإنسان إلى التفكير والتدبر وإمعان النظر في خلق الله, لابهدف الإخبار العلمي المباشر.
القرآن الكريم ثابت لا يتغير بينما معطيات العلوم التجريبية دائمة التغير والتطور وان ما تسمي بحقائق العلم ليست سوي نظريات وفروض يبطل منها اليوم ما كان سائدا بالأمس, وربّما في الغد ماهو سائد اليوم وبالتأكيد فلا يجوز الرجوع إليها عند تفسير كتاب الله العزيز لأنه لا يجوز تأويل الثابت بالمتغير.
وآخرون اعتبروا أنّ الأمر ينمّ على هزيمة حضارية و عملية تعويض وتسلية للنفس
وآخرون قالوا إنّ القرآن ليس كتاب علم كالفيزياء والكيمياء و الرياضيات فالإشارات الكونية في القرآن الكريم جاءت بصيغة مجملة, يفهم منها أهل كل عصر معني من المعاني, وتظل تلك المعاني تتسع باستمرار
إنّ القرآن الكريم هو بيان من الله, بينما معطيات العلوم التجريبية لاتعدو أن تكون محاولة بشرية للوصول إلى الحقيقة, ولايجوز ــ في ظنهم ـ رؤية كلام الله في إطار محاولات البشر, كما لا يجوز الانتصار لكتاب الله تعالي بمعطيات العلوم المكتسبة لأن القرآن الكريم بصفته كلام الله هو حجة علي البشر كافة, وعلى العلم وأهله.
إنّ العلوم التجريبية تصاغ في أغلب دول العالم اليوم صياغة تنطلق كلّها من منطلقات مادية وأن للكثيرين من المشتغلين بالعلوم الكونية( البحت والتطبيقية) مواقف عدائية واضحة من قضية الإيمان بالله تعالي .
إنّ بعض معطيات العلوم التجريبية قد يتباين مع عدد من الأصول الثابتة في الكتاب والسنة نظرا لصياغتها من منطلقات مادية منكرة لكل حقائق الغيب أو متجاهلة لها.
إنّ عددا من المفسرين الذين تعرضوا لتأويل بعض الإشارات الكونية الواردة في كتاب الله قد تكلفوا في تحميل الآيات من المعاني مالا تحمله في تعسف واضح وتكلف مفتعل علي أعناق الكلمات والآيات وتحميلها من المعاني مالا تحمله.
لم يقم رسول الله( صلي الله عليه وسلم) بالتنصيص على المراد منها في أحاديثه الشريفة, التي تناول بها شرح القرآن الكريم
للموضوع بقية بإذنه تعالى
موقف الرّافضين:
وهو الموقف الذي يري أصحابه أن تفسير الآيات الكونية الواردة في كتاب الله, علي ضوء ما تجمع لدي الإنسان من معارف هو نوع من التفسير بالرأي الذي لا يجوز استنادا إلي أقوال منسوبة لرسول الله( صلي الله عليه وسلم) منها:
من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ(1)
ومن قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار(2)
وإلي أقوال منسوبة إلي كل من الخليفتين الرّاشدين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله تعالي عنهما من قول الأول أي سماء تظلني, وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله برأيي
وقول الثاني اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب فأعملوا به, وما لم تعرفوه فكلوه إلي ربه
وكذلك استنادا إلي قول كل من سعيد بن المسيب وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما في الصحيح المنقول عن الأول إنّا لا نقول في القرآن شيئا وإلي الثاني لقد أدركت فقهاء المدينة وأنهم ليعظمون القول في التفسير.
وإلي القول المنسوب إلي مسروق بن الأجدع( رضي الله عنه اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله.
كانت الدولة الإسلامية في أول نشأتها محاطة بحضارات عديدة تباينت فيها المعارف ثم بعد اتساع رقعة الدولة الإسلامية واحتوائها لتلك الحضارات المجاورة, ودخول أمم من مختلف المعتقدات إلى دين الله.. ووصول هذا التراث حاول بعض المفسرين الاستفادة منه في شرح الإشارات الكونية الواردة بالقرآن الكريم فضلوا سواء السبيل , ولأن هذا التراث كان أغلبه في أيدي اليهود,وأن النقل قد تم عمن اسلم ومن لم يسلم منهم, على الرّغم من تحذير رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله: ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا : آمنا بالله وكتبه ورسله فإن كان حقا لم تكذبوهم وإن كان باطلا لم تصدقوهم.(3)
أن القرآن الكريم هو في الأصل كتاب هداية ربانية, أي كتاب عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملات, فالقرآن الكريم ليس كتاب علم تجريبي, وأن الإشارات العلمية التي وردت به جاءت في مقام الإرشاد والموعظة لا في مقام البيان العلمي بمفهومه المحدد, وأن تلك الإشارات ــ علي كثرتها ــ جاءت في أغلب الأحيان مجملة, وذلك بهدف توجيه الإنسان إلى التفكير والتدبر وإمعان النظر في خلق الله, لابهدف الإخبار العلمي المباشر.
القرآن الكريم ثابت لا يتغير بينما معطيات العلوم التجريبية دائمة التغير والتطور وان ما تسمي بحقائق العلم ليست سوي نظريات وفروض يبطل منها اليوم ما كان سائدا بالأمس, وربّما في الغد ماهو سائد اليوم وبالتأكيد فلا يجوز الرجوع إليها عند تفسير كتاب الله العزيز لأنه لا يجوز تأويل الثابت بالمتغير.
وآخرون اعتبروا أنّ الأمر ينمّ على هزيمة حضارية و عملية تعويض وتسلية للنفس
وآخرون قالوا إنّ القرآن ليس كتاب علم كالفيزياء والكيمياء و الرياضيات فالإشارات الكونية في القرآن الكريم جاءت بصيغة مجملة, يفهم منها أهل كل عصر معني من المعاني, وتظل تلك المعاني تتسع باستمرار
إنّ القرآن الكريم هو بيان من الله, بينما معطيات العلوم التجريبية لاتعدو أن تكون محاولة بشرية للوصول إلى الحقيقة, ولايجوز ــ في ظنهم ـ رؤية كلام الله في إطار محاولات البشر, كما لا يجوز الانتصار لكتاب الله تعالي بمعطيات العلوم المكتسبة لأن القرآن الكريم بصفته كلام الله هو حجة علي البشر كافة, وعلى العلم وأهله.
إنّ العلوم التجريبية تصاغ في أغلب دول العالم اليوم صياغة تنطلق كلّها من منطلقات مادية وأن للكثيرين من المشتغلين بالعلوم الكونية( البحت والتطبيقية) مواقف عدائية واضحة من قضية الإيمان بالله تعالي .
إنّ بعض معطيات العلوم التجريبية قد يتباين مع عدد من الأصول الثابتة في الكتاب والسنة نظرا لصياغتها من منطلقات مادية منكرة لكل حقائق الغيب أو متجاهلة لها.
إنّ عددا من المفسرين الذين تعرضوا لتأويل بعض الإشارات الكونية الواردة في كتاب الله قد تكلفوا في تحميل الآيات من المعاني مالا تحمله في تعسف واضح وتكلف مفتعل علي أعناق الكلمات والآيات وتحميلها من المعاني مالا تحمله.
لم يقم رسول الله( صلي الله عليه وسلم) بالتنصيص على المراد منها في أحاديثه الشريفة, التي تناول بها شرح القرآن الكريم
للموضوع بقية بإذنه تعالى
رد: موقف المفسرين من الآيات الكونية في القرآن الكريم
استاذ جلال في البدايه ارسل تحياتي
القرآن الكريم كما انه كتاب عقيده واخلاقيات أو بالأصح دستور هذه ألأمه لا يمنع ذالك ان هناك اعجاز علمي لا يخفى على أحد والدليل على ذالك ذكره مراحل تطور ألأجنه قبل أن يكتشفها العلم الحديث
(ولقد خلقنا ألانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقه فخلقنا العلقة مضغه فخلقنا المضغطة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)
اي كتاب من كتب البيولوجي ذكر ذالك التطور قبل ان يذكره القرآن ؟؟؟؟؟؟
وذكره ايضا أنواع النجوم التي ذكرها العلم الحديث (والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب
أما ماذكر جملة كما أشرت أنت في هذا ألمقال اذا تم اكتشافه فلا بأس واتذكر هنا سؤال رد عليه ألأمام الشعرواي في تفسير ألآيه يعلم ما في ألأرحام ) وأن العلم الحديث يستطيع ان يعرف ان كان النوع ذكر أو أنثى فرد الشيخ ان كلمة ما هنا عامه بمعنى النوع وحياته شقي أم سعيد موته وهكذا
وعلى هذا المنوال فهناك أشياء لا يعلمها ألا الله عز وجل
اما ما يكتشفه العلم كونه يطابق ما جاء به القرآن فلا بأس)
القرآن الكريم كما انه كتاب عقيده واخلاقيات أو بالأصح دستور هذه ألأمه لا يمنع ذالك ان هناك اعجاز علمي لا يخفى على أحد والدليل على ذالك ذكره مراحل تطور ألأجنه قبل أن يكتشفها العلم الحديث
(ولقد خلقنا ألانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقه فخلقنا العلقة مضغه فخلقنا المضغطة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)
اي كتاب من كتب البيولوجي ذكر ذالك التطور قبل ان يذكره القرآن ؟؟؟؟؟؟
وذكره ايضا أنواع النجوم التي ذكرها العلم الحديث (والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب
أما ماذكر جملة كما أشرت أنت في هذا ألمقال اذا تم اكتشافه فلا بأس واتذكر هنا سؤال رد عليه ألأمام الشعرواي في تفسير ألآيه يعلم ما في ألأرحام ) وأن العلم الحديث يستطيع ان يعرف ان كان النوع ذكر أو أنثى فرد الشيخ ان كلمة ما هنا عامه بمعنى النوع وحياته شقي أم سعيد موته وهكذا
وعلى هذا المنوال فهناك أشياء لا يعلمها ألا الله عز وجل
اما ما يكتشفه العلم كونه يطابق ما جاء به القرآن فلا بأس)
reda elra7man- vip
- عدد الرسائل : 904
المزاج : حياه ورديه واحلام العصافير
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
رد: موقف المفسرين من الآيات الكونية في القرآن الكريم
في الجزء الثاني من المقال سنتحدّث عن الاعجاز العلمي في القرآن وللأمانة فالموضوع مقتبس من آراء الأستاذ زغلول النجّار حفظه الله
رد: موقف المفسرين من الآيات الكونية في القرآن الكريم
ونحن في أنتظار ألجزء الثاني
لكن هناك عباره لم أفهمها وآخرون اعتبروا أنّ الأمر ينمّ على هزيمة حضارية و عملية تعويض وتسلية للنفس
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكن هناك عباره لم أفهمها وآخرون اعتبروا أنّ الأمر ينمّ على هزيمة حضارية و عملية تعويض وتسلية للنفس
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
reda elra7man- vip
- عدد الرسائل : 904
المزاج : حياه ورديه واحلام العصافير
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
مواضيع مماثلة
» ادعيه من القرآن الكريم:
» كيفية نزول القرآن الكريم
» المصطلحات الأعجمية في القرآن الكريم
» حمل نص القرآن الكريم بالرسم العثماني
» نساء ذكرن ف القرآن الكريم
» كيفية نزول القرآن الكريم
» المصطلحات الأعجمية في القرآن الكريم
» حمل نص القرآن الكريم بالرسم العثماني
» نساء ذكرن ف القرآن الكريم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى