ولَـكَ الحـذاءُ ورَمْيـةٌ عربـيـةٌ ____
صفحة 1 من اصل 1
ولَـكَ الحـذاءُ ورَمْيـةٌ عربـيـةٌ ____
ولَـكَ الحـذاءُ ورَمْيـةٌ عربـيـةٌ
شعر/أحمد الأقطش
الاسم : أحمد إسماعيل الأقطش
العنوان: مصر، بورسعيد، بورفؤاد
المؤهل: ليسانس الآداب والتربية، قسم اللغة الإنجليزية، جامعة قناة السويس، 2002
الوظيفة: مدرس لغة إنجليزية بالأزهر
المجال الأدبي: كتابة شعر الفصحى، والقصة القصيرة، وترجمة الأعمال الأدبية عن الإنجليزية
ضحكاتُكَ البلهـاءُ أمسَـت عـارا
يا مَن رَفَعْتَ مِـن الفَنـاء شِعـارا
وغدوتَ ترقصُ فوق كـلِّ منصَّـةٍ
وتصافـح العـمـلاءَ والتُّـجَّـارا
سجدوا إليكَ وسبّحـوك وعظَّمـوا
عتباتِ بيتـك .. قدَّسـوه مَـزارا
فمحوتَ بالنيـران أجمـلَ بسمـةٍ
وجعلتَ مِن ليـل العـراقِ نهـارا
نَهران كانا في العراقِ .. فأصبحَت
كـلّ الدمـاء بأرضـه أنـهـارا
طفحت بطونُ القومِ ثـم تجشـؤوا
طَعِمُوا هَوانـاً واحْتسَـوا أقـذارا
ها أنتَ ترحلُ .. والمشانقُ في أسىً
شوقاً لرأسكَ كـي تطيـر مِـرارا
كيف الوداعُ؟ وفي الشوارعِ لم تزل
تهوي الصواعقُ فوق جُندِكَ نـارا
كيف الوداعُ؟ وفي الصدور حَمِيَّـةٌ
تشوي الوجوهَ وتُنطِـق الأحجـارا
كيف الوداعُ؟ وفي انتظارك قُبلـةٌ
جَعَلـت لكـلّ الخانعيـن خُـوارا
فَلَكَ الحذاءُ ومـا الحـذاءُ بمذنـبٍ
حتـى يلامـسَ وجهَـكَ الخَـوَّارا
ولَـكَ الحـذاءُ ورَمْيـةٌ عربـيـةٌ
قضَّت حصونَ العُهـرِ والأسـوارا
هتكت حجابَ الصمتِ حتى فجَّرت
صوتَ الإباءِ وهـزَّت الأحـرارا
فالعق هوانك ما استطعـتَ فإنمـا
قدرُ الحِمار بـأن يعيـش حِمـارا
وإذا الكرامـةُ أنشبـت أظفارهـا
ألفيـتَ كـلّ تغطـرسٍ مُنـهـارا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى