البراء بن مالك
صفحة 1 من اصل 1
البراء بن مالك
رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله “
” لأبره ، منهم البراء بن مالك…
حديث شريف
البراء بن مالك أخو أنس بن مالك ، خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم ، ولقد
تنبأ له الرسول الكريم بأنه مستجاب الدعوة ، فليس عليه الا أن يدعو وألا يعجل
وكان شعاره دوما ( الله و الجنة ) ، لذا كان يقاتل المشركين ليس من أجل النصر
وانما من أجل الشهادة ، أتى بعض اخوانه يعودونه فقرأ وجوههم ثم قال : ( لعلكم
ترهبون أن أموت على فراشي ، لا والله ، لن يحرمني ربي الشهادة )…
يوم اليمامة
كان البراء -رضي الله عنه- بطلا مقداما ، لم يتخلف يوما عن غزوة أو مشهد ،
وقد كان عمر بن الخطاب يوصي ألا يكون البراء قائدا أبدا ، لأن اقدامه
وبحثه على الشهادة يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة كبيرة ، وفي يوم
اليمامة تجلت بطولته تحت امرة خالد بن الوليد ، فما أن أعطى القائد الأمر
بالزحف ، حتى انطلق البراء والمسلمون يقاتلون جيش مسيلمة الذي ما كان
بالجيش الضعيف ، بل من أقوى الجيوش وأخطرها ، وعندما سرى في صفوف المسلمين
شيء من الجزع ، نادى القائد ( خالد ) البراء صاحب الصوت الجميل العالي : (
تكلم يا براء )…..فصاح البراء بكلمات قوية عالية : ( يا أهل المدينة ، لا
مدينة لكم اليوم ، انما هو الله ، والجنة )…فكانت كلماته تنبيها للظلام
الذي سيعم لا قدر الله…
وبعد حين عادت المعركة الى نهجها الأول ، والمسلمون يتقدمون نحو النصر ،
واحتمى المشركون بداخل حديقة كبيرة ، فبردت دماء المسلمون للقتال ، فصعد
البراء فوق ربوة وصاح : ( يا معشر المسلمين ، احملوني وألقوني عليهم في
الحديقة )…فهو يريد أن يدخل ويفتح الأبواب للمسلمين ولوقتله المشركون
فسينال الشهادة التي يريد ، ولم ينتظر البراء كثيرا فاعتلى الجدار وألقى
بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب واقتحمته جيوش المسلمين ، وتلقى جسد البطل
يومئذ بضعا وثمانين ضربة ولكن لم يحصل على الشهادة بعد ، وقد حرص القائد
خالد بن الوليد على تمريضه بنفسه …
” لأبره ، منهم البراء بن مالك…
حديث شريف
البراء بن مالك أخو أنس بن مالك ، خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم ، ولقد
تنبأ له الرسول الكريم بأنه مستجاب الدعوة ، فليس عليه الا أن يدعو وألا يعجل
وكان شعاره دوما ( الله و الجنة ) ، لذا كان يقاتل المشركين ليس من أجل النصر
وانما من أجل الشهادة ، أتى بعض اخوانه يعودونه فقرأ وجوههم ثم قال : ( لعلكم
ترهبون أن أموت على فراشي ، لا والله ، لن يحرمني ربي الشهادة )…
يوم اليمامة
كان البراء -رضي الله عنه- بطلا مقداما ، لم يتخلف يوما عن غزوة أو مشهد ،
وقد كان عمر بن الخطاب يوصي ألا يكون البراء قائدا أبدا ، لأن اقدامه
وبحثه على الشهادة يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة كبيرة ، وفي يوم
اليمامة تجلت بطولته تحت امرة خالد بن الوليد ، فما أن أعطى القائد الأمر
بالزحف ، حتى انطلق البراء والمسلمون يقاتلون جيش مسيلمة الذي ما كان
بالجيش الضعيف ، بل من أقوى الجيوش وأخطرها ، وعندما سرى في صفوف المسلمين
شيء من الجزع ، نادى القائد ( خالد ) البراء صاحب الصوت الجميل العالي : (
تكلم يا براء )…..فصاح البراء بكلمات قوية عالية : ( يا أهل المدينة ، لا
مدينة لكم اليوم ، انما هو الله ، والجنة )…فكانت كلماته تنبيها للظلام
الذي سيعم لا قدر الله…
وبعد حين عادت المعركة الى نهجها الأول ، والمسلمون يتقدمون نحو النصر ،
واحتمى المشركون بداخل حديقة كبيرة ، فبردت دماء المسلمون للقتال ، فصعد
البراء فوق ربوة وصاح : ( يا معشر المسلمين ، احملوني وألقوني عليهم في
الحديقة )…فهو يريد أن يدخل ويفتح الأبواب للمسلمين ولوقتله المشركون
فسينال الشهادة التي يريد ، ولم ينتظر البراء كثيرا فاعتلى الجدار وألقى
بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب واقتحمته جيوش المسلمين ، وتلقى جسد البطل
يومئذ بضعا وثمانين ضربة ولكن لم يحصل على الشهادة بعد ، وقد حرص القائد
خالد بن الوليد على تمريضه بنفسه …
في حروب العراق
وفي احدى الحروب في العراق لجأ الفرس الى كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل
محماة بالنار ، يلقونها من حصونهم ، فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا
يستطيعون منها فكاكا ، وسقط أحد هذه الكلاليب فجأة فتعلق به أنس بن مالك ،
ولم يستطع أنس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه ، اذ كانت تتوهج نارا ، وأبصر
البراء المشهد ، فأسرع نحو أخيه الذي تصعد به السلسلة على سطح جدار الحصن
، وقبض البراء على السلسلة بيديه وراح يعالجها في بأس شديد حتى قطعها ،
ونجا أنس -رضي الله عنه- وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما
مكانهما ، لقد ذهب كل مافيها من لحم ، وبقى هيكلها العظمي مسمرا محترقا ،
وقضى البطل فترة علاج بطيء حتى برىء…
موقعة تستر والشهادة
احتشد أهل الأهواز والفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين ، وكتب أمير
المؤمنين عمر الى سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنهما- بالكوفة ليرسل الى
الأهواز جيشا ، وكتب الى أبي موسى الأشعري بالبصرة ليرسل الى الأهواز جيشا
على أن يجعل أمير الجند سهيل بن عدي وليكون معه البراء بن مالك ، والتقى
الجيشان ليواجهوا جيش الأهواز والفرس ، وبدأت المعركة بالمبارزة ، فصرع
البراء وحده مائة مبارز من الفرس ، ثم التحمت الجيوش وراح القتلى يتساقطون
من الطرفين…
واقترب بعض الصحابة من البراء ونادوه قائلين : ( أتذكر يا براء قول الرسول
عنك : ( رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبره منهم
البراء بن مالك )…يا براء اقسم على ربك ، ليهزمهم وينصرنا )…ورفع
البراء ذراعيه الى السماء ضارعا داعيا اللهم امنحنا أكتافهم ، اللهم
اهزمهم ، وانصرنا عليهم ، وألحقني اليوم بنبيك )…وألقى على أخيه أنس
الذي كان يقاتل قريبا منه نظرة كأنه يودعه ، واستبسل المسلمون استبسالا
كبيرا ، وكتب لهم النصر…
ووسط شهداء المعركة ، كان هناك البراء تعلو وجهه ابتسامة كضوء الفجر ،
وتقبض يمناه على حثية من تراب مضمخة بدمه الطهور ، وسيفه ممدا الى جواره
قويا غير مثلوم ، وأنهى مع اخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم…
المصادر:
- الإصابة في تميز الصحابة للحافظ ابن حجر العسقلاني
- موقع الصحابة
وفي احدى الحروب في العراق لجأ الفرس الى كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل
محماة بالنار ، يلقونها من حصونهم ، فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا
يستطيعون منها فكاكا ، وسقط أحد هذه الكلاليب فجأة فتعلق به أنس بن مالك ،
ولم يستطع أنس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه ، اذ كانت تتوهج نارا ، وأبصر
البراء المشهد ، فأسرع نحو أخيه الذي تصعد به السلسلة على سطح جدار الحصن
، وقبض البراء على السلسلة بيديه وراح يعالجها في بأس شديد حتى قطعها ،
ونجا أنس -رضي الله عنه- وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما
مكانهما ، لقد ذهب كل مافيها من لحم ، وبقى هيكلها العظمي مسمرا محترقا ،
وقضى البطل فترة علاج بطيء حتى برىء…
موقعة تستر والشهادة
احتشد أهل الأهواز والفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين ، وكتب أمير
المؤمنين عمر الى سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنهما- بالكوفة ليرسل الى
الأهواز جيشا ، وكتب الى أبي موسى الأشعري بالبصرة ليرسل الى الأهواز جيشا
على أن يجعل أمير الجند سهيل بن عدي وليكون معه البراء بن مالك ، والتقى
الجيشان ليواجهوا جيش الأهواز والفرس ، وبدأت المعركة بالمبارزة ، فصرع
البراء وحده مائة مبارز من الفرس ، ثم التحمت الجيوش وراح القتلى يتساقطون
من الطرفين…
واقترب بعض الصحابة من البراء ونادوه قائلين : ( أتذكر يا براء قول الرسول
عنك : ( رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبره منهم
البراء بن مالك )…يا براء اقسم على ربك ، ليهزمهم وينصرنا )…ورفع
البراء ذراعيه الى السماء ضارعا داعيا اللهم امنحنا أكتافهم ، اللهم
اهزمهم ، وانصرنا عليهم ، وألحقني اليوم بنبيك )…وألقى على أخيه أنس
الذي كان يقاتل قريبا منه نظرة كأنه يودعه ، واستبسل المسلمون استبسالا
كبيرا ، وكتب لهم النصر…
ووسط شهداء المعركة ، كان هناك البراء تعلو وجهه ابتسامة كضوء الفجر ،
وتقبض يمناه على حثية من تراب مضمخة بدمه الطهور ، وسيفه ممدا الى جواره
قويا غير مثلوم ، وأنهى مع اخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم…
المصادر:
- الإصابة في تميز الصحابة للحافظ ابن حجر العسقلاني
- موقع الصحابة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى