سارة . اه لو انتى معايا في التحرير ياسارة . الشاعر الدكتور صلاح عبدالله
صفحة 1 من اصل 1
سارة . اه لو انتى معايا في التحرير ياسارة . الشاعر الدكتور صلاح عبدالله
سارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
لما من كل القلوب البيضة بتهل الشرارة..
الكفيف كان جي جايب حد ساحبه..
والمكسح جي جايب حد شايله..
حتى الأخرس كان بيهتف بالإشارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
كنتِ هاتشوفي الطريق إلي إحنا حالفين مية يمين لنكمله..
الطريق إلي إحنا رحنا بأغلى دم نكحله..
والطريق إن شفتِ دم في أوله..
اعرفي إن في آخره هاتشوفي البشارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
آه لو أنتِ معاي والحرية فاتحة لنا بيبانها..
والليالي تمر بينا وفي العيون تفرش أمانها..
بصي عالحرية هاتشوفي غيطانها..
طارحة بين الشيخ عماد وأحمد حرارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
آه لو أنتِ معاي والشبان على الحرية بيراهنوا السنين..
قلب واحد، دم واحد، تبقي مش عارفة النزيف من قلب مين..
فرحانين بالموت، بيجروا يخطفوه من بعضهم والشوق، عشان دول عاشقين..
وإلي يعشق عمره ما يفكر في مكسب أو خسارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
آه لو أنتِ معاية لما في حضني يتمدد شهيد..
دمه نازف من ضلوعه، بس في في عيونه عيد..
دم له زغروطة حلة في كل هدمة وكل إيد..
دم شايل فجر طاهر راح يقف بيننا وبين عصر العبيد..
كل ما ياخد رصاصة قلبه بيأدن يقول هل من مزيد..
دمه نازف عالتراب يحلف بعشقه، هو فيه عالعشق بعد الموت أمارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
آه لو أنتِ معاي وإحنا سهرانين، وبنحكي في البرد حكايات..
الصغير يحكي عن أحلامه في سنينه إلي جية، والعجوز يحكي لنا عن عمره إلي فات..
وإلي تحكي لنا برقة عن خطيبها..
وإلي جوزها حاله مايل، إنما راضية بنصيبها..
وإلي هربان من مراته وجي خايف يتقفش..
وإلي بيوقع كلام من بقه إكمنه يا عيني بيترعش..
وإلي فلاحة بتحكي لنا بفرحة عن راجلها، وعن عيالها، وفرنها العالي في آخر البيت، وجبنتها إلي زي الزبدة وفراخها البدارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
بس كلمة مصر مرسومة على كل الوشوش..
كلنا بننده لبكرة، كلنا واقفين بنتحسر على العمر إلي ولى وراح فشوش..
كلنا واقفين بنلعن في إلي ساب في عنينا دمعة رافضة تنشف، وفي قلوبنا هم أتقل مالحجارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
شفت في التحرير يا سارة مصرنا، مصر القديمة..
لما كانت كل غنوة ليها معنى، لما كانت كل فرحة ليها قيمة..
لما راديو في مغربية يوصل الود إلي ما بين الجيران..
لما كان الجار بيستعيب حقيقي إنه يتعشى وعنده جار جعان..
لما طفل يعدي أعمى سكة زحمة، لما جارة تشيل طبيخ وتروح لجارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
قد إيه كان نفسي أنتِ تكوني بيننا..
لجل ما تشوفي الجريح من فرحته بالجرح غنى..
وإلي دمه يسيح عشان عشقه يشوف الدم حنا..
مهمى يتعذب بنارها، نارها عنده بألف جنة..
حتى لما يسففوه حنضل عشانها، ما هايلقى في بقه للحنضل مرارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
آه لو أنتِ معاي والساقطة إلي ويانا بتنزف دمها..
لما سمعت من بعيد صرخة بلدها هان عليها همها..
قلت والمصحف دي من جواها طاهرة، ويوم ما هاتموت كلنا نبارك لأبوها وأمها..
ياما ناس من برا ما حدش لمسهم، بس جوا مليانين وحل ودعارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
كنت باتمنى تكوني أنتِ وأنا، والموت، على معاد بالتلاقي..
لجل ما تشوفي في آخر لحظة من عمري على وشي اشتياقي..
كنت هاتبسم وأقول لك: وطي عالأرض إلي بيننا، لملمي عمري إلي باقي..
لجل ما يفضل في عمرك حاجة مني..
لجل تحكي للولاد يا سارة عني..
بس يا خسارة، ما متش، عشت أملا وداني بزبالة كلام..
عن حياتنا المستقرة، عن عيوب الفوضى، عن ميزة النظام..
كله راكب في الحياة يا سارة بقه..
وإن عطل بقه يجيب له ناس تزقه..
وأما تبقى القصة قصة بق، تتساوى الخيابة والشطارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
لما من كل القلوب البيضة بتهل الشرارة..
الكفيف كان جي جايب حد ساحبه..
والمكسح جي جايب حد شايله..
حتى الأخرس كان بيهتف بالإشارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
كنتِ هاتشوفي الطريق إلي إحنا حالفين مية يمين لنكمله..
الطريق إلي إحنا رحنا بأغلى دم نكحله..
والطريق إن شفتِ دم في أوله..
اعرفي إن في آخره هاتشوفي البشارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
آه لو أنتِ معاي والحرية فاتحة لنا بيبانها..
والليالي تمر بينا وفي العيون تفرش أمانها..
بصي عالحرية هاتشوفي غيطانها..
طارحة بين الشيخ عماد وأحمد حرارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
آه لو أنتِ معاي والشبان على الحرية بيراهنوا السنين..
قلب واحد، دم واحد، تبقي مش عارفة النزيف من قلب مين..
فرحانين بالموت، بيجروا يخطفوه من بعضهم والشوق، عشان دول عاشقين..
وإلي يعشق عمره ما يفكر في مكسب أو خسارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
آه لو أنتِ معاية لما في حضني يتمدد شهيد..
دمه نازف من ضلوعه، بس في في عيونه عيد..
دم له زغروطة حلة في كل هدمة وكل إيد..
دم شايل فجر طاهر راح يقف بيننا وبين عصر العبيد..
كل ما ياخد رصاصة قلبه بيأدن يقول هل من مزيد..
دمه نازف عالتراب يحلف بعشقه، هو فيه عالعشق بعد الموت أمارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
آه لو أنتِ معاي وإحنا سهرانين، وبنحكي في البرد حكايات..
الصغير يحكي عن أحلامه في سنينه إلي جية، والعجوز يحكي لنا عن عمره إلي فات..
وإلي تحكي لنا برقة عن خطيبها..
وإلي جوزها حاله مايل، إنما راضية بنصيبها..
وإلي هربان من مراته وجي خايف يتقفش..
وإلي بيوقع كلام من بقه إكمنه يا عيني بيترعش..
وإلي فلاحة بتحكي لنا بفرحة عن راجلها، وعن عيالها، وفرنها العالي في آخر البيت، وجبنتها إلي زي الزبدة وفراخها البدارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
بس كلمة مصر مرسومة على كل الوشوش..
كلنا بننده لبكرة، كلنا واقفين بنتحسر على العمر إلي ولى وراح فشوش..
كلنا واقفين بنلعن في إلي ساب في عنينا دمعة رافضة تنشف، وفي قلوبنا هم أتقل مالحجارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
شفت في التحرير يا سارة مصرنا، مصر القديمة..
لما كانت كل غنوة ليها معنى، لما كانت كل فرحة ليها قيمة..
لما راديو في مغربية يوصل الود إلي ما بين الجيران..
لما كان الجار بيستعيب حقيقي إنه يتعشى وعنده جار جعان..
لما طفل يعدي أعمى سكة زحمة، لما جارة تشيل طبيخ وتروح لجارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
قد إيه كان نفسي أنتِ تكوني بيننا..
لجل ما تشوفي الجريح من فرحته بالجرح غنى..
وإلي دمه يسيح عشان عشقه يشوف الدم حنا..
مهمى يتعذب بنارها، نارها عنده بألف جنة..
حتى لما يسففوه حنضل عشانها، ما هايلقى في بقه للحنضل مرارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
آه لو أنتِ معاي والساقطة إلي ويانا بتنزف دمها..
لما سمعت من بعيد صرخة بلدها هان عليها همها..
قلت والمصحف دي من جواها طاهرة، ويوم ما هاتموت كلنا نبارك لأبوها وأمها..
ياما ناس من برا ما حدش لمسهم، بس جوا مليانين وحل ودعارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
كنت باتمنى تكوني أنتِ وأنا، والموت، على معاد بالتلاقي..
لجل ما تشوفي في آخر لحظة من عمري على وشي اشتياقي..
كنت هاتبسم وأقول لك: وطي عالأرض إلي بيننا، لملمي عمري إلي باقي..
لجل ما يفضل في عمرك حاجة مني..
لجل تحكي للولاد يا سارة عني..
بس يا خسارة، ما متش، عشت أملا وداني بزبالة كلام..
عن حياتنا المستقرة، عن عيوب الفوضى، عن ميزة النظام..
كله راكب في الحياة يا سارة بقه..
وإن عطل بقه يجيب له ناس تزقه..
وأما تبقى القصة قصة بق، تتساوى الخيابة والشطارة..
آه لو أنتِ معاي في التحرير يا سارة..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى