الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
لطالما اعجبنى اسلوب اخى العزيز
عادل
وفكره وموضوعيته
وقد علق بهذا الكلام الجميل فى موضوعى شبهة الناسخ والمنسوخ
ورغم اختلاافى معه
رأيت انه يستحق ان يكتب على حده لآهميته
فنقلته لكم كما هو
[/td][/tr]
[tr][td colSpan=2][size=16]السلام عليكم
عزيزي هيثم لو تذكر في أخر حوار لنا يوم إن دعوتني إلي هذا المنتدى قلت لك يومها أني وجدت موضوعا داخل صفحتك وهممت إن اكتب رد إلا إنني توقفت لأني وجدت إن الرد سيطول أكثر من الموضوع ذاتة
كان هذا هو الموضوع (الناسخ والمنسوخ )بداية يجب إن نوضح إن علم الناسخ والمنسوخ ليس كما يدعي البعض وحيا إلهيا أو من المعلوم من الدين بالضرورة بل هو اجتهاد بشري قال بة مجموعة من الفقهاء عندما بدا لهم إن هنالك شبهة تعارض بين بعض آيات القران بعضها البعض وبين أحاديث للمصطفي الكريم
ومن ثم فلابد إن لا نجد غضاضة في البحث في مثل هذة المواضيع
بداية يجب أن نقرر عدة أشياء أولها
إن الإسلام دعوة عالمية لم يأت لعصر من العصور أو زمن من ألازمان أو لناس دون غيرهم
إنما هو صالح لكل زمان ومكان ولكل البشر من بداية الدعوة إلي ما شاء الله
ثانيا _نقول إن هذا الافتراض الذي يقوم علي أساسة كل ما قيل في الناسخ والمنسوخ من وجود تناقض بين آيات القران الكريم
هو افتراض بالغ الخطورة ويتعارض مع صريح الآية القرآنية التي تدفع عن القران إي شبهة للتناقض أو التعارض أو الاختلاف إذ يقول الله تعالي: (أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) [سورة: النساء - الأية: 82]
وهذا يعني أنة ليس هنالك علي الإطلاق إي اختلاف أو تناقض بين آيات القران وان من يتحدث عن وجود التناقض أو الاختلاف بين آيات القران فهو يشكك في إن القران منزل من عند الله ويزعم أنة من عند غير الله
وكذالك فان قول المولي عز وجل: (مَا يُبَدّلُ الْقَوْلُ لَدَيّ وَمَآ أَنَاْ بِظَلاّمٍ لّلْعَبِيدِ) [سورة: ق - الأية: 29]
يهدم كل المزاعم التي يرددها هولاء من وجود آيات قرآنية تنسخها آيات أخري وتلغي إحكامها
فهذة الآية تقرر بوضوح لا لبس فية إن المولي عز وجل لا يبدل القول لدية وهو ما يعني إن ما أنزلة الله تعالي من إحكام وأوامر اللهية في كتابة الكريم لا يمكن مطلقا إن يتعرض للتبديل أو للتغير
ولما كانت هذة المزاعم هي بعض ما اوردتة كتب (الناسخ والمنسوخ)وما تناقلتة بعض الكتب الدينية فإننا لابد وان نتوقف إمام ما سمي بالناسخ والمنسوخ لندرك حقيقتة
فمؤلفات الناسخ والمنسوخ تقوم علي افتراض وجود التناقض بين بعض الآيات القرآنية ثم تلجا إلي البحث في ترتيب نزول هذة الآيات لتقرر بعد ذالك إن الآيات ألاحقة –إي التي نزلت متأخرة –
قد نسخت السابقة لها-إي التي نزلت قبلها –وهو ما يعني إزالة حكمها وإلغاء عملها
ويوضح كتاب مناهل العرفان للزر قاني ذالك في ص105 فيقول
(إن شرط النسخ هو وجود التعارض الحقيقي بين دليلين شرعيين
وعندئذ فلا مناص من إن نعتبر احدهما ناسخا والأخر منسوخا )
ثم يقول تحت عنوان (قانون التعارض)ما نصة (إن السابق من النصين المتعارضين يكون هو المنسوخ واللاحق هو الناسخ)
نماذج من روايات الناسخ والمنسوخ
أولا الرواية التي جاءت في كتاب النسخ والمنسوخ لابن حزم ص5 والتي تنسب إلي انس بن مالك رضي الله عنة (كنا نقرا سورة تعادل سورة التوبة ما احفظ منها إلا هذة الآية لو كان لابن ادم واديان من ذهب لأبتغي اليهما ثالثا ولو كان لهما ثالثا لابتغي اليهما رابعا ولا يملا جوف ابن ادم إلا التراب ويتوب الله علي من تاب )
ثانيا الرواية التي أوردها ابن ألبارزي في كتابة ناسخ القران ومنسوخة ص2والتي تنسب إلي ابن مسعود رضي الله عنة
إقراني رسول الله أية أو سورة فحفظتها وأثبتها في مصحفي
فلما جاء الليل رجعت إلي حفظي فلم أجد منها شيئا وغدوت علي مصحفي فإذا الورقة بيضاء فأخبرت رسول الله فقال يا ابن مسعود تلك رفعت البارحة )
وكذالك الرواية التي تنسب إلي أبي بن كعب أنة قال (كانت سورة الأحزاب تعادل سورة البقرة أو أكثر ولقد قرانا فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة )
رابعا الرواية التي تنسب إلي السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت(كان فيما انزل من القران عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخت بخمس معلومات وتوفي الرسول وهن فيما يقرا من القران )
وفي مواجهة هذة الروايات فإننا نتساءل
أولا كيف يقال عن عبارة ركيكة تنتهي بسجع هابط أنها كانت أية من القران ثم نسخت وأين البلاغة المعجزة في القران من ضحالة هذة العبارة (لو كان لابن ادم واديان من ذهب لأبتغي اليهما ثالثا ولو كان لهما ثالثا لابتغي اليهما رابعا ولا يملا جوف ابن ادم إلا التراب ويتوب الله علي من تاب )
أو العبارة الاخري (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة )
ثانيا هل يعقل في أمر عظيم يرتبط بة مصير البشرية كلها عبر العصور إن يحدث مثل هذا الموقف الهزلي حيث يذهب الصحابي في بعض إمرة ثم يعود إلي الآيات التي كتبها فإذا بها قد رفعت وأصبح مكانها ابيض أو إن يحفظ سورة ثم يقوم لقراءتها فلا يستطيع لأنها قد رفعت إثناء الليل
هل كان المسلمون من صحابة رسول الله صلي الله علية وسلم يقراون سورة كاملة بكل ما تحتوية من عبادات ومعاملات وآيات متشابهات تتناول عقيدة المسلم غير ما نقرؤة اليوم؟؟؟
وأين ذهبت الآيات التي انتزعت من سورة الأحزاب والتي تزيد علي ال200 أية هي الفارق بين سورتي البقرة والأحزاب بكل ما فيها من أوامر ونواة؟؟؟
رابعا بالنسبة للرواية المنسوبة للسيدة عائشة من الواضح إن هذة الرواية بالغة الخطورة فالرواية تزعم إن نسخا قد حدث في القران بعد وفاة سيدنا محمد حيث ألغيت منة أية قرآنية –علي زعم الرواية-(خمس رضعات معلومات يحرمن) واستمرت هذة الآية حتي توفي رسول الله ثم حذفت من المصحف بعد وفاة الرسول
ولست في حاجة للتعليق علي هذة الرواية وهي واضحة الكذب والافتراء علي السيدة عائشة وعلي القران
الاختلاف الهائل بين مؤلفي كتب الناسخ والمنسوخ
لما كانت مؤلفات الناسخ والمنسوخ قد قامت علي أساس الافتراض الخاطئ بوجود التناقض بين آيات القران
فقد لجا أصحاب هذة المؤلفات الي الآراء الشخصية لكل منهم عند تحديدهم لما اسموة بالآيات الناسخة والمنسوخة
فكل من رأي من وجهة نظرة ما اعتبرة تناقضا بين آيتين راح يبحث فيهما ليقرر إن أحداهما ناسخة والاخري منسوخة وذالك اعتمادا علي راية الشخصي وفهمة لهذة الآيات فادي ذالك إلي الاختلاف الهائل كما يتضح مما يأتي
أولا الاختلاف بينهم في تحديد عدد الآيات الناسخة والمنسوخة ويتضح ذالك مما يلي
1-أبو جعفر النحاس في كتابة الناسخ والمنسوخ يري إن عدد الآيات المنسوخة 252
2-مؤلف كتاب بصائر ذوي التمييز يري إن عددها 204
3-أبو القاسم سلامة في كتاب الناسخ والمنسوخ يري أنها 63
4-السيوطي في كتابة الإتقان ينخفض بالعدد إلي 22 ويتفق معة في نفس الرقم الزر قاني في كتابة مناهل العرفان
5- الدكتور محمد جلال في بحث نشر في مجلة منبر الإسلام يري إن هنالك أربع آيات فقط هي التي لا يتطرق الجدل –في راية- إلي الحكم بأنها منسوخة
ولما كان تحديد عدد الآيات التي توصف بأنها منسوخة لا يستند إلي أساس محدد وإنما يعتمد علي الرأي الشخصي لكل مؤلف
فلقد تبادل أصحاب هذة المؤلفات الاتهامات فيما بينهم بالمبالغة اوالتشدد بين من ارتفع بالرقم إلي المئات ومن انخفضوا بة إلي العشرات فقط
ثانيا- الاختلاف حتي في المثل الواحد فبعض المؤلفين يقولون عن أية ما أنها ناسخة بينما يقول غيرهم أنها منسوخة ويقول آخرون أنها لا ليست ناسخة أو منسوخة
ومن ذالك ما قالة أبي جعفر النحاس في كتابة ص15 (تنازع العلماء القول في الآية (أينما تولوا فثم وجهة الله ) فقال بعضهم أنها ناسخة وقال آخرون أنها منسوخة ونحن نري أنها ليست ناسخة ولا منسوخة )
ثالثا الاختلاف إلي حد التكفير بين مؤلفي الناسخ والمنسوخ حول تطبيق النسخ علي الأخبار الإلهية وكذالك في القول بان النسخ في القران قد استمر بعد وفاة الرسول فعلي حين اقر بعض المؤلفين بهذين الأمرين فان البعض الأخر منهم قد أنكر ذالك حتي اتهم الفريق الأول بالكفر كما ذهب النحاس في كتابة عن هذة الأقوال
(إن هذة الأقوال تؤول إلي الكفر )
ولعل تفسير هذة الاختلافات الهائلة إنما يكمن فيما اورتة من البداية
من إن الناسخ والمنسوخ ليس لة اصل صحيح
وإنما يقوم علي افتراض خاطئ بوجود التناقض بين آيات القران
وهو ما تكذبة الآيات القرآنية كما أوضحت
وأخيرا فهذا هو الجزء الأول في هذا البحث عن الناسخ والمنسوخ وساتبعة بجزء أخر أحاول إن أبين فية ما اعتقدة صحيح في هذة المسألة المهمة والشائكة بعد إن استمع إلي أرائكم المتفقين والمختلفين معي والله من وراء القصد وأسف جدا للإطالة عليكم
هدانا الله وإياكم إلي ما فية الخير والرشاد
عدل سابقا من قبل المتمرد في 17/3/2008, 21:48 عدل 2 مرات
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
فعلا انا أؤيد رأيه ليس هناك ناسخ ومنسوخ في القرآن والله أعلم
واذا نظرنا الى ان هناك آيات تم نسخها بعد وفاة النبي فهذا يتعارض تماما مع ألأيه (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)
لكننا نرد لنبطل آراء المشككين حتى لا تكون فتنة لضعاف لنفوس
والله ولي التوفيق
واذا نظرنا الى ان هناك آيات تم نسخها بعد وفاة النبي فهذا يتعارض تماما مع ألأيه (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)
لكننا نرد لنبطل آراء المشككين حتى لا تكون فتنة لضعاف لنفوس
والله ولي التوفيق
reda elra7man- vip
- عدد الرسائل : 904
المزاج : حياه ورديه واحلام العصافير
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
رايي المتواضع ان ليس معنى الناسخ والمنسوخ ان هناك تناقض
ولكن اعتقد ان معناها تدريج التشريع وققدرة الله ومشيئته
ومعرفة الله بقدرة عباده واستطاعتهم
كمثال مانتلوه فى القرأن من عدم شرب الخمر حتى نعلم مانقول
وبعدها نزل تحريم الخمر بتاتا
وما معنى الايه التى تقول
ما ننسخ من ايه او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله علي كل شي قدير* الم تعلم ان لله له ملك السموات والارض ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير* ام تريدون ان تسآلوا رسولكم كما سئل موسي من قبل ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل *
وهو دليل من القرأن بان الله ينسخ مايشاء
واجبنى ياصديقى على الاسئله والايات التاليه
بما تفسرها
وأريد ان اعرف اسماء العلماء الذين قالو بعدم صحة الناسخ والمنسوخ
ولكن اعتقد ان معناها تدريج التشريع وققدرة الله ومشيئته
ومعرفة الله بقدرة عباده واستطاعتهم
كمثال مانتلوه فى القرأن من عدم شرب الخمر حتى نعلم مانقول
وبعدها نزل تحريم الخمر بتاتا
وما معنى الايه التى تقول
ما ننسخ من ايه او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله علي كل شي قدير* الم تعلم ان لله له ملك السموات والارض ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير* ام تريدون ان تسآلوا رسولكم كما سئل موسي من قبل ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل *
وهو دليل من القرأن بان الله ينسخ مايشاء
واجبنى ياصديقى على الاسئله والايات التاليه
بما تفسرها
وأريد ان اعرف اسماء العلماء الذين قالو بعدم صحة الناسخ والمنسوخ
عدل سابقا من قبل المتمرد في 19/3/2008, 22:43 عدل 2 مرات
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
وما رئيك ياصديقى العزيز فى ان اغلب العلماء يقر بالناسخ والمنسوخ بالقران
ويفردون له ابوابا فى كتبهم ولكن حتى لا تعمم اغلب ماقرأت لهم يقرون بالنسخ ولكن فى ايات لاتتعدى عدد اصابع اليد الواحده
وارى ان الناسخ والمنسوخ كان لضروره تربويه
كمثل ماقال الله تعالى فى الصلاة الى المسجد الاقصى
ثم جعل الصلاة الى المسجد الحرام
لا نقول فى هذا ان الله لم يكن يستطيع ان يجعل الصلاة الى المسجد الحرام من البدايه
ولكنه اراد ان يبين لنا قدر رسول الله
ومن أقطع الأدلة على ذلك ما حكاه الله عن عيسى عليه السلام فى قوله لبنى إسرائيل
(ولأحل لكم بعض الذى حُرِّم عليكم)
وفى أناجيل النصارى طائفة من الأحكام التى ذكروها وفيها نسخ لأحكام كان معمولاً بها فى العهد القديم
اليس هذا معروفا
ومن هذا القسم أيضاً الآيتان الآتيتانيا أيها النبى حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون) (8).وقوله تعالى: (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين) (9).والآيتان فيهما نسخ واضح. فالآية الأولى توجب مواجهة المؤمنين لعدوهم بنسبة (1: 10) ، والآية الثانية توجب مواجهة المؤمنين للعدو بنسبة (1: 2).وهذا التطور التشريعى قد بين الله الحكمة التشريعية فيه ، وهى التخفيف على جماعة المؤمنين فى الأعباء القتالية فما الذى يراه عيباً فيه خصوم الإسلام
ومن هذا القسم أيضاً الآيتان الآتيتانوالذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصيةً لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج...) (11).وقوله تعالىوالذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً...) (12).أجل ، هاتان الآيتان فيهما نسخ ؛ لأن موضوعهما واحد ، هو عدة المتوفى عنها زوجها.الآية الأولى: حددت العدة بعام كامل.والآية الثانية: حددت العدة بأربعة أشهر وعشر ليال.والمنسوخ حكماً لا تلاوة هو الآية الأولى ، وإن كان ترتيبها فى السورة بعد الآية الثانية.والناسخ هو الآية الثانية
فقد استبعدت الآية الناسخة من مدة العدة المنصوص عليها فى الآية المنسوخ حكمها ثمانية أشهر تقريباً ، والمعروف أن الانتقال من الأشد إلى الأخف ، أدعى لامتثال الأمر ، وطاعة المحكوم به.. وفيه بيان لرحمة الله عز وجل لعباده. وهو هدف تربوى عظي
كما قلنا كتدريج تحريم الخمر
يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما
وبعدها تأتى الايه لتحرمها قطعا
إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه
والتدريج فى التحريم ادعى للآستطاعه
واخيرا اقول
ومع هذا فإنه نادر فى القرآن
واستغفرك ربنا وأتوب اليك
ويفردون له ابوابا فى كتبهم ولكن حتى لا تعمم اغلب ماقرأت لهم يقرون بالنسخ ولكن فى ايات لاتتعدى عدد اصابع اليد الواحده
وارى ان الناسخ والمنسوخ كان لضروره تربويه
كمثل ماقال الله تعالى فى الصلاة الى المسجد الاقصى
ثم جعل الصلاة الى المسجد الحرام
لا نقول فى هذا ان الله لم يكن يستطيع ان يجعل الصلاة الى المسجد الحرام من البدايه
ولكنه اراد ان يبين لنا قدر رسول الله
ومن أقطع الأدلة على ذلك ما حكاه الله عن عيسى عليه السلام فى قوله لبنى إسرائيل
(ولأحل لكم بعض الذى حُرِّم عليكم)
وفى أناجيل النصارى طائفة من الأحكام التى ذكروها وفيها نسخ لأحكام كان معمولاً بها فى العهد القديم
اليس هذا معروفا
ومن هذا القسم أيضاً الآيتان الآتيتانيا أيها النبى حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون) (8).وقوله تعالى: (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين) (9).والآيتان فيهما نسخ واضح. فالآية الأولى توجب مواجهة المؤمنين لعدوهم بنسبة (1: 10) ، والآية الثانية توجب مواجهة المؤمنين للعدو بنسبة (1: 2).وهذا التطور التشريعى قد بين الله الحكمة التشريعية فيه ، وهى التخفيف على جماعة المؤمنين فى الأعباء القتالية فما الذى يراه عيباً فيه خصوم الإسلام
ومن هذا القسم أيضاً الآيتان الآتيتانوالذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصيةً لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج...) (11).وقوله تعالىوالذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً...) (12).أجل ، هاتان الآيتان فيهما نسخ ؛ لأن موضوعهما واحد ، هو عدة المتوفى عنها زوجها.الآية الأولى: حددت العدة بعام كامل.والآية الثانية: حددت العدة بأربعة أشهر وعشر ليال.والمنسوخ حكماً لا تلاوة هو الآية الأولى ، وإن كان ترتيبها فى السورة بعد الآية الثانية.والناسخ هو الآية الثانية
فقد استبعدت الآية الناسخة من مدة العدة المنصوص عليها فى الآية المنسوخ حكمها ثمانية أشهر تقريباً ، والمعروف أن الانتقال من الأشد إلى الأخف ، أدعى لامتثال الأمر ، وطاعة المحكوم به.. وفيه بيان لرحمة الله عز وجل لعباده. وهو هدف تربوى عظي
كما قلنا كتدريج تحريم الخمر
يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما
وبعدها تأتى الايه لتحرمها قطعا
إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه
والتدريج فى التحريم ادعى للآستطاعه
واخيرا اقول
ومع هذا فإنه نادر فى القرآن
واستغفرك ربنا وأتوب اليك
عدل سابقا من قبل المتمرد في 19/3/2008, 20:35 عدل 1 مرات
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
وقوله تعالى: {وإذا بدّلنا آية مكان آية والله أعلم بما يُنزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون * قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين}. [النحل/ 101، 102].
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
وقوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}. [الرعد/ 39]. وصح عن عكرمة مولى ابن عباس قال: "{يمحو الله ما يشاء ويثبت} قال: ينسخ الآية بالآية فترفع، {وعنده أم الكتاب}: أصل الكتاب"
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
وقوله تعالى: {وإذا تتلى عليهم آيتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي}. [يونس/ 15]. ودلالة هذه الآية على المقصود في قوله: {ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي}..الآية، ففيها برهان على أن الله عز وجل هو الذي يبدل الآية بالآية، لا سبيل إلى ذلك إلا بوحيه وتنزيله.
وتواتر عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النسخ والقول به.
كما ذهب إلى القول به عامة أئمة الإسلام من السلف والخلف، إلى أن قال ابن الجوزي: "انعقد إجماع العلماء على هذا، إلا أنه قد شذ من لا يُلتفت إليه"(9).
الإمام القرطبي رحمه الله: "معرفة هذا الباب أكيدة، وفائدته عظيمة، لا يستغني عن معرفته العلماء، ولا ينكره إلا الجهلة الأغبياء؛ لما يترتب عليه من النوازل في الأحكام، ومعرفة الحلال من الحرام. روى أبو البَخْتَري قال: دخل علي رضي الله عنه المسجد، فإذا رجل يخوف الناس؛ قال: ما هذا؟. قالوا: رجل يذكر الناس. فقال: ليس برجل يذكّر الناس، لكنه يقول: أنا فلان بن فلان اعرفوني. فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟. فقال: لا. قال: فاخرج من مسجدنا ولا تُذكّر فيه. وفي رواية أخرى: أعلمتَ الناسخ والمنسوخ؟. قال: لا. قال: هلكت وأهلكت. ومثله عن ابن عباس رضي الله عنهما"(13).
تجد الكثير التى تؤيد ما اقول
----------------------------------------------------------
(1) "زاد المسير في علم التفسير" لابن الجوزي (ص80).
(2) "الجامع لأحكام القرآن" (1/ 62)، "المحرر الوجيز" (ص120).
(3) "المقدمات الأساسية في علوم القرآن" (ص207).
(4) "المحرر الوجيز" (ص120).
(5) "المقدمات الأساسية في علوم القرآن" (ص207).
(6) "المحرر الوجيز" (ص120).
(7) "المحرر الوجيز" (ص120).
(8) أخرجه ابن الجوزي في "نواسخ القرآن" (ص86) بسند صحيح.
(9) "نواسخ القرآن" (ص84).
(10) "الناسخ والمنسوخ" لابن النحاس (ص40).
(11) "الإحكام في أصول الأحكام" لابن حزم (4/ 70)، "الموافقات" (3/ 108، 109)، "المقدمات الأساسية في علوم القرآن" ص225.
(12) تفسير الشيخ محمد المنتصر بالله الكتاني (ج1 ص79 مخطوط).
(13) "الجامع لأحكام القرآن" (1/ 61).
(14) أثر حسن، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم: 1056)، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" (ص407)، واللفظ له.
(15) هو صحيح عن قتادة، أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/ 128)، وابن جرير في "تفسيره" (4/ 29، 28/ 127)، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" (ص242).
(16) حديث صحيح، أخرجه مسلم (رقم 125)، وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(17) "المقدمات الأساسية" (ص212).
(18) حديث صحيح، أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (1/ 332، رقم: 378)، وأبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (رقم: 254)، وأبو داود في سننه (رقم 3670)، والترمذي في سننه (رقم: 3049)، والنسائي في سننه (رقم: 5540)، وغيرهم.
(19) "الموافقات" (3/ 108-109).
ياصديقى علماء السنه اجمعو على هذه الاراء
وتواتر عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النسخ والقول به.
كما ذهب إلى القول به عامة أئمة الإسلام من السلف والخلف، إلى أن قال ابن الجوزي: "انعقد إجماع العلماء على هذا، إلا أنه قد شذ من لا يُلتفت إليه"(9).
الإمام القرطبي رحمه الله: "معرفة هذا الباب أكيدة، وفائدته عظيمة، لا يستغني عن معرفته العلماء، ولا ينكره إلا الجهلة الأغبياء؛ لما يترتب عليه من النوازل في الأحكام، ومعرفة الحلال من الحرام. روى أبو البَخْتَري قال: دخل علي رضي الله عنه المسجد، فإذا رجل يخوف الناس؛ قال: ما هذا؟. قالوا: رجل يذكر الناس. فقال: ليس برجل يذكّر الناس، لكنه يقول: أنا فلان بن فلان اعرفوني. فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟. فقال: لا. قال: فاخرج من مسجدنا ولا تُذكّر فيه. وفي رواية أخرى: أعلمتَ الناسخ والمنسوخ؟. قال: لا. قال: هلكت وأهلكت. ومثله عن ابن عباس رضي الله عنهما"(13).
تجد الكثير التى تؤيد ما اقول
----------------------------------------------------------
(1) "زاد المسير في علم التفسير" لابن الجوزي (ص80).
(2) "الجامع لأحكام القرآن" (1/ 62)، "المحرر الوجيز" (ص120).
(3) "المقدمات الأساسية في علوم القرآن" (ص207).
(4) "المحرر الوجيز" (ص120).
(5) "المقدمات الأساسية في علوم القرآن" (ص207).
(6) "المحرر الوجيز" (ص120).
(7) "المحرر الوجيز" (ص120).
(8) أخرجه ابن الجوزي في "نواسخ القرآن" (ص86) بسند صحيح.
(9) "نواسخ القرآن" (ص84).
(10) "الناسخ والمنسوخ" لابن النحاس (ص40).
(11) "الإحكام في أصول الأحكام" لابن حزم (4/ 70)، "الموافقات" (3/ 108، 109)، "المقدمات الأساسية في علوم القرآن" ص225.
(12) تفسير الشيخ محمد المنتصر بالله الكتاني (ج1 ص79 مخطوط).
(13) "الجامع لأحكام القرآن" (1/ 61).
(14) أثر حسن، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم: 1056)، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" (ص407)، واللفظ له.
(15) هو صحيح عن قتادة، أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/ 128)، وابن جرير في "تفسيره" (4/ 29، 28/ 127)، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" (ص242).
(16) حديث صحيح، أخرجه مسلم (رقم 125)، وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(17) "المقدمات الأساسية" (ص212).
(18) حديث صحيح، أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (1/ 332، رقم: 378)، وأبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (رقم: 254)، وأبو داود في سننه (رقم 3670)، والترمذي في سننه (رقم: 3049)، والنسائي في سننه (رقم: 5540)، وغيرهم.
(19) "الموافقات" (3/ 108-109).
ياصديقى علماء السنه اجمعو على هذه الاراء
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
لكل آيه سيادتك نزلتها سبب وكمان انت منزل السبب بالأضافه ان ألآيه موجوده في القران مش أتحذفت ذي ألأمثله اللي سيادتك ذكرتها كمثل القبله من المسجد الحرام للاصى ثو للحرام ثانية أختبار للاستسلام المؤمنين لأوامر الله لأن الدين كان في بدايته ولا بد من معرفه من يمتثل لأوامر الله ومن سوف تضعف نفسه وكان تخفيف كمان عن الرسول (فلنولينك قبلة ترضاها)
أما موضوع الخمر مثلا فتحريم الخمر والرقيق كان تحريما تدريجيا وهذا ما اكده جمهور العلماء
وكمان ماسادتك ذكرت الايات وكمان سبب ان أيه نزلت لتعوض أمر أيه ثانيه
الموضوع ليس موضوع خلاف وانا مش متابعه
انا دخلت بالصدفه
وع العموم طلعنا جهله
تمام
أما موضوع الخمر مثلا فتحريم الخمر والرقيق كان تحريما تدريجيا وهذا ما اكده جمهور العلماء
وكمان ماسادتك ذكرت الايات وكمان سبب ان أيه نزلت لتعوض أمر أيه ثانيه
الموضوع ليس موضوع خلاف وانا مش متابعه
انا دخلت بالصدفه
وع العموم طلعنا جهله
تمام
reda elra7man- vip
- عدد الرسائل : 904
المزاج : حياه ورديه واحلام العصافير
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
انا لست عالمه في علم التفسي لكن سأبحث في معنى ألأيه (ما ننسخ من أيه(
reda elra7man- vip
- عدد الرسائل : 904
المزاج : حياه ورديه واحلام العصافير
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
love for ever
الناسخ والمنسوخ ثلااث انواع كما ذكرها العلماء وهما
الناسخ والمنسوخ ثلااث انواع كما ذكرها العلماء وهما
ما نُسخ حكمه وبقى حرفه
كمثال نسخ(ابطال أو تغير) قبلة الصلاه الى المسجد الحرام بعد المسجد الاقصى وبقاء التلاوه وعدم نسخه
ا
والنوع التانى
ما نُسخ حرفه وبقى حكمه
ما نُسخ حرفه وبقى حكمه
والنوع التالت
ما نُسخ حكمه ونُسخ حرفه
اما ماذكرته عن الخمر فكان مثال فقط عن التدريج فى التشريع
(1) والمقصود بتعبير ما نُسخ: أي ما تغير من القرآن، أو مُحي أو أُبطل.
(2) والمقصود بحرفه: أي كتابته بالحرف في القرآن.
(3) والمقصود بكلمة خطه: أي كتابته بالخط في القرآن.
(4) والمقصود بتلاوته: أي قراءته، فهو غير موجود في المصحف.
(5) والمقصود بِبَقِيَ حكمُه: أي بقي العمل به، بمعنى أن حكم الآية التي نسخت لازال معمولا به،
(1) والمقصود بتعبير ما نُسخ: أي ما تغير من القرآن، أو مُحي أو أُبطل.
(2) والمقصود بحرفه: أي كتابته بالحرف في القرآن.
(3) والمقصود بكلمة خطه: أي كتابته بالخط في القرآن.
(4) والمقصود بتلاوته: أي قراءته، فهو غير موجود في المصحف.
(5) والمقصود بِبَقِيَ حكمُه: أي بقي العمل به، بمعنى أن حكم الآية التي نسخت لازال معمولا به،
ولمزيد من المعلومات ممكن مراجعة الروابط التاليه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71935
http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?id=17291
http://www.qurancomplex.org/Tree.asp?section=1&TabID=2&SubItemID=1&l=arb
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
السلام عليكم
حبيبي هيثم اسمح لي أولا إن أحييك علي موضوعيتك وحبك للمعرفة واحترامك لآداب وثقافة الحوار الذي دفعك رغم اختلافك معي في الرأي إلي إن تخصص لردي عليك موضوعا مستقلا
وألان إذ نبدأ بعون الله في مواصلة الحوار
فإننا نبدأ بذالك متمثلين إمامنا قولين عظيمين لإمامين جليلين من أئمة الإسلام اولهما الإمام الشافعي رحمة الله في قولة (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطا يحتمل الصواب )
والثاني الإمام مالك رحمة الله في قولة (كل إنسان يؤخذ منة ويرد علية إلا صاحب هذا القبر مشيرة بيدة إلي الروضة الشريفة )
وهذان القولان يشكلان أهم مبادئ ثقافة الحوار الإسلامي
ونفهم منهما إن لا نتعصب لرأي أو قول دون الأخر وان لا عصمة لأحد فكل ابن ادم خطاء
وفي بداية هذة الإشارة المختصرة إلي الناسخ والمنسوخ وبعد إن استعرضنا بعضا من أقوال واضعية وأدركنا أنة لا يمكن إن يكون هنالك تعارض أو تناقض أو اختلاف بين الآيات القرآنية فإننا لابد وان نتوقف عند الآية الكريمة
قال تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة: البقرة - الآية: 106]
وهي الآية التي يستند عليها كل من قال بالناسخ والمنسوخ وسنحاول مجرد محاولة ان نفهم ما تعنية هذة الآية الكريمة
ولابد وان ندرك في البداية إن لفظ (أية ) قد ورد بالعديد من المعاني بالإضافة إلي اطلاقة علي الآيات القرآنية كما يتضح من الأمثلة آلاتية
أولا – يطلق القران لفظ (أية) علي الدليل أو البرهان كما في قولة تعالي (وَقَالَ لَهُمْ نِبِيّهُمْ إِنّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مّن رّبّكُمْ وَبَقِيّةٌ مّمّا تَرَكَ آلُ مُوسَىَ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّكُمْ إِن كُنْتُم مّؤْمِنِينَ) [سورة: البقرة - الآية: 248
ثانيا- يطلق القران لفظ (أية)علي العبرة والتذكرة كما في قولة تعالي (فَالْيَوْمَ نُنَجّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنّ كَثِيراً مّنَ النّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) [سورة: يونس - الآية: 92]
وقولة عز وجل (وَقَوْمَ نُوحٍ لّمّا كَذّبُواْ الرّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً) [سورة: الفرقان - الآية: 37]
ثالثا- يطلق القران لفظ (أية)علي المعجزات التي يأتي بها الرسل والأنبياء قال تعالى: (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىَ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بيضاء مِنْ غَيْرِ سُوَءٍ آيَةً أُخْرَىَ لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَىَ) [سورة: طه - الآية: 23]
وكما قال تعالى: (وَرَسُولاً إِلَىَ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ أَنّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مّن رّبّكُمْ أَنِيَ أَخْلُقُ لَكُمْ مّنَ الطّينِ كَهَيْئَةِ الطّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَىَ بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّكُمْ إِن كُنتُم مّؤْمِنِينَ) [سورة: آل عمران - الآية: 49]
رابعا- كما يطلق لفظ(أية أيضا علي الرسل ذاتهم باعتبارهم من آيات الله و معجزاتة ألكبري في الوجود مثل قولة تعالي عن سيدنا عيسي قال تعالى: (قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبّكَ هُوَ عَلَيّ هَيّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لّلْنّاسِ وَرَحْمَةً مّنّا وَكَانَ أَمْراً مّقْضِيّاً) [سورة: مريم - الآية: 21]
فإذا كان لفظ (أية)قد ورد بكل هذة المعاني وغيرها في القران الكريم فإننا لا يمكن إن نقصر فهمنا للآيات التي تنسخ علي أنها آيات قرآنية لان ذالك يتناقض تماما مع قول الله تعالي
(مَا يُبَدّلُ الْقَوْلُ لَدَيّ وَمَآ أَنَاْ بِظَلاّمٍ لّلْعَبِيدِ) [سورة: ق - الآية: 29]
وقولة تعالي (لَهُمُ الْبُشْرَىَ فِي الْحَياةِ الدّنْيَا وَفِي الاَخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [سورة: يونس - الآية: 64]
وهو ما يعني إن أي قول لله تعالي في كتابة الكريم لا يمكن إن يتبدل أو يتغير
ومن ثم فلا ناسخ ولا منسوخ في الآيات القرآنية الكريمة
وهنا يبرز التساؤل عن معني قولة تعالي (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة: البقرة - الآية: 106]
وللإجابة علي هذا التساؤل فإننا نقول إن الآية هنا إنما هي بمعني احدي معجزات الله في الوجود
وهو نفس المعني الذي ورد كما بينا في العديد من الآيات القرآنية الاخري
وفي ضوء ذالك فان الآية الكريمة تبين إن كل ما يفعلة الله تعالي من نسخ لمعجزاتة في الوجود أو تأجيل لها (أو ننساها)إنما هو خير من الله لعبادة لأنة الأعلم بهم وبما يصلح لهدايتهم وهو علي كل شئ قدير
ويتأكد هذا المعني من متابعة الآيات التالية لهذة الآية إذ يقول تعالي
(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا لَكُمْ مّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍ أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىَ مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلّ سَوَآءَ السّبِيلِ) [سورة: البقرة - الآية: 108]
وهو ما يعني إن هناك من كانوا يسالون الرسول الكريم علية أفضل الصلاة وأتم التسليم إن يأتيهم بأية كتلك التي سألها قوم سيدنا موسي ثم توضح الآيات إن ما ينزلة الله لعبادة إنما يناسب إيمانهم ويحمل الخير لهم
ولقد أوضح المولي عز وجل تكرار انزالة للآيات مما يناسب كل قوم فقال تعالي عن الآيات العديدة التي انزلها إلي بني إسرائيل (وَمَا نُرِيِهِم مّنْ آيَةٍ إِلاّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلّهُمْ يَرْجِعُونَ) [سورة: الزخرف - الآية: 48]
وهكذا يتضح إن النسخ في قولة تعالي (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة: البقرة - الآية: 106]
لا يقصد بة الآيات القرآنية التي لا يمكن إن يحدث فيها إي تعارض أو تناقض أو اختلاف
وفي النهاية نقول إن كل ما قيل عن بعض الآيات التي أثيرت حولها الشبهات من أنها ناسخة أو منسوخة إنما يعود لقصورنا في إدراك مرمي الآيات ومعرفة التأويل الصحيح لها
إذ يستحيل وجود التناقض أو الاختلاف بين الآيات القرآنية مصداقا لقولة تعالي (أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) [سورة: النساء - الآية: 82]
حبيبي هيثم اسمح لي أولا إن أحييك علي موضوعيتك وحبك للمعرفة واحترامك لآداب وثقافة الحوار الذي دفعك رغم اختلافك معي في الرأي إلي إن تخصص لردي عليك موضوعا مستقلا
وألان إذ نبدأ بعون الله في مواصلة الحوار
فإننا نبدأ بذالك متمثلين إمامنا قولين عظيمين لإمامين جليلين من أئمة الإسلام اولهما الإمام الشافعي رحمة الله في قولة (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطا يحتمل الصواب )
والثاني الإمام مالك رحمة الله في قولة (كل إنسان يؤخذ منة ويرد علية إلا صاحب هذا القبر مشيرة بيدة إلي الروضة الشريفة )
وهذان القولان يشكلان أهم مبادئ ثقافة الحوار الإسلامي
ونفهم منهما إن لا نتعصب لرأي أو قول دون الأخر وان لا عصمة لأحد فكل ابن ادم خطاء
وفي بداية هذة الإشارة المختصرة إلي الناسخ والمنسوخ وبعد إن استعرضنا بعضا من أقوال واضعية وأدركنا أنة لا يمكن إن يكون هنالك تعارض أو تناقض أو اختلاف بين الآيات القرآنية فإننا لابد وان نتوقف عند الآية الكريمة
قال تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة: البقرة - الآية: 106]
وهي الآية التي يستند عليها كل من قال بالناسخ والمنسوخ وسنحاول مجرد محاولة ان نفهم ما تعنية هذة الآية الكريمة
ولابد وان ندرك في البداية إن لفظ (أية ) قد ورد بالعديد من المعاني بالإضافة إلي اطلاقة علي الآيات القرآنية كما يتضح من الأمثلة آلاتية
أولا – يطلق القران لفظ (أية) علي الدليل أو البرهان كما في قولة تعالي (وَقَالَ لَهُمْ نِبِيّهُمْ إِنّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مّن رّبّكُمْ وَبَقِيّةٌ مّمّا تَرَكَ آلُ مُوسَىَ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّكُمْ إِن كُنْتُم مّؤْمِنِينَ) [سورة: البقرة - الآية: 248
ثانيا- يطلق القران لفظ (أية)علي العبرة والتذكرة كما في قولة تعالي (فَالْيَوْمَ نُنَجّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنّ كَثِيراً مّنَ النّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) [سورة: يونس - الآية: 92]
وقولة عز وجل (وَقَوْمَ نُوحٍ لّمّا كَذّبُواْ الرّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً) [سورة: الفرقان - الآية: 37]
ثالثا- يطلق القران لفظ (أية)علي المعجزات التي يأتي بها الرسل والأنبياء قال تعالى: (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىَ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بيضاء مِنْ غَيْرِ سُوَءٍ آيَةً أُخْرَىَ لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَىَ) [سورة: طه - الآية: 23]
وكما قال تعالى: (وَرَسُولاً إِلَىَ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ أَنّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مّن رّبّكُمْ أَنِيَ أَخْلُقُ لَكُمْ مّنَ الطّينِ كَهَيْئَةِ الطّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَىَ بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّكُمْ إِن كُنتُم مّؤْمِنِينَ) [سورة: آل عمران - الآية: 49]
رابعا- كما يطلق لفظ(أية أيضا علي الرسل ذاتهم باعتبارهم من آيات الله و معجزاتة ألكبري في الوجود مثل قولة تعالي عن سيدنا عيسي قال تعالى: (قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبّكَ هُوَ عَلَيّ هَيّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لّلْنّاسِ وَرَحْمَةً مّنّا وَكَانَ أَمْراً مّقْضِيّاً) [سورة: مريم - الآية: 21]
فإذا كان لفظ (أية)قد ورد بكل هذة المعاني وغيرها في القران الكريم فإننا لا يمكن إن نقصر فهمنا للآيات التي تنسخ علي أنها آيات قرآنية لان ذالك يتناقض تماما مع قول الله تعالي
(مَا يُبَدّلُ الْقَوْلُ لَدَيّ وَمَآ أَنَاْ بِظَلاّمٍ لّلْعَبِيدِ) [سورة: ق - الآية: 29]
وقولة تعالي (لَهُمُ الْبُشْرَىَ فِي الْحَياةِ الدّنْيَا وَفِي الاَخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [سورة: يونس - الآية: 64]
وهو ما يعني إن أي قول لله تعالي في كتابة الكريم لا يمكن إن يتبدل أو يتغير
ومن ثم فلا ناسخ ولا منسوخ في الآيات القرآنية الكريمة
وهنا يبرز التساؤل عن معني قولة تعالي (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة: البقرة - الآية: 106]
وللإجابة علي هذا التساؤل فإننا نقول إن الآية هنا إنما هي بمعني احدي معجزات الله في الوجود
وهو نفس المعني الذي ورد كما بينا في العديد من الآيات القرآنية الاخري
وفي ضوء ذالك فان الآية الكريمة تبين إن كل ما يفعلة الله تعالي من نسخ لمعجزاتة في الوجود أو تأجيل لها (أو ننساها)إنما هو خير من الله لعبادة لأنة الأعلم بهم وبما يصلح لهدايتهم وهو علي كل شئ قدير
ويتأكد هذا المعني من متابعة الآيات التالية لهذة الآية إذ يقول تعالي
(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا لَكُمْ مّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍ أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىَ مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلّ سَوَآءَ السّبِيلِ) [سورة: البقرة - الآية: 108]
وهو ما يعني إن هناك من كانوا يسالون الرسول الكريم علية أفضل الصلاة وأتم التسليم إن يأتيهم بأية كتلك التي سألها قوم سيدنا موسي ثم توضح الآيات إن ما ينزلة الله لعبادة إنما يناسب إيمانهم ويحمل الخير لهم
ولقد أوضح المولي عز وجل تكرار انزالة للآيات مما يناسب كل قوم فقال تعالي عن الآيات العديدة التي انزلها إلي بني إسرائيل (وَمَا نُرِيِهِم مّنْ آيَةٍ إِلاّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلّهُمْ يَرْجِعُونَ) [سورة: الزخرف - الآية: 48]
وهكذا يتضح إن النسخ في قولة تعالي (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة: البقرة - الآية: 106]
لا يقصد بة الآيات القرآنية التي لا يمكن إن يحدث فيها إي تعارض أو تناقض أو اختلاف
وفي النهاية نقول إن كل ما قيل عن بعض الآيات التي أثيرت حولها الشبهات من أنها ناسخة أو منسوخة إنما يعود لقصورنا في إدراك مرمي الآيات ومعرفة التأويل الصحيح لها
إذ يستحيل وجود التناقض أو الاختلاف بين الآيات القرآنية مصداقا لقولة تعالي (أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) [سورة: النساء - الآية: 82]
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى العزيز عادل اسمح لى اختلف معك ثانية
اتفقنا على عدم وجود تعارض او تناقد فى القرأن ومسئلة النسخ
ناشئة عن مداواة وعلاج مشاكل الناس، لدفع المفاسد عنهم وجلب المصالح لهم
ثم انك قمت بشرح لفظة ايه فى عدة ايات وقلت بنفسك ان كلمة ايه فى كل ايه شرحتها بمعنى مختلف حسب موقعها من الجمله والاعراب
ولم تورد تفسيرها فى الايه التى نتحدث عنها ومن اين جئت به
لكل مقام مقال
ثم
ياصديقى نحن نتكلم على مجمل الايه وليس لفظة كلمة ايه فقط
فهنا فى هذه الايه قال تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة: البقرة
فقد فسر هذه الايه علماء التفسير
بالناسخ والمنسوخ وليس كما تقول
وسوف اورد لك نص تفسير الايه
من
تفسير الجلاالين
و
تفسير القرطبى
و
تفسير ابن كثير
و
تفسير الطبرى
وانتظر منك ان تخبرنى بردك ولما قلت انه لم يقصد بلفظة ايه الايات القرأنيه
وانتظر منك ردا ايضا وتفسير على الايات والدلائل الآخرى التى ذكرتها لك من قبل
////////
تفسير الجلاالين
مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)
ولما طمع الكفار في النسخ وقالوا إن محمدا يأمر أصحابه اليوم بأمر وينهى عنه غدا نزل: (ما) شرطية (نَنَسخ من آية) نزل حكمها: إما مع لفظها أو لا. وفي قراءة بضم النون من أنسخ: أي نأمرك أو جبريل بنسخها (أو نَنْسأها) نؤخرها فلا ننزل حكمها ونرفع تلاوتها أو نؤخرها في اللوح المحفوظ وفي قراءة بلا همز في النسيان {نُنْسِها}: أي ننسكها ، أي نمحها من قلبك وجواب الشرط (نأت بخير منها) أنفع للعباد في السهولة أو كثرة الأجر (أو مثلها) في التكليف والثواب (ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) ومنه النسخ والتبديل ، والاستفهام للتقرير
اخى العزيز عادل اسمح لى اختلف معك ثانية
اتفقنا على عدم وجود تعارض او تناقد فى القرأن ومسئلة النسخ
ناشئة عن مداواة وعلاج مشاكل الناس، لدفع المفاسد عنهم وجلب المصالح لهم
ثم انك قمت بشرح لفظة ايه فى عدة ايات وقلت بنفسك ان كلمة ايه فى كل ايه شرحتها بمعنى مختلف حسب موقعها من الجمله والاعراب
ولم تورد تفسيرها فى الايه التى نتحدث عنها ومن اين جئت به
لكل مقام مقال
ثم
ياصديقى نحن نتكلم على مجمل الايه وليس لفظة كلمة ايه فقط
فهنا فى هذه الايه قال تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة: البقرة
فقد فسر هذه الايه علماء التفسير
بالناسخ والمنسوخ وليس كما تقول
وسوف اورد لك نص تفسير الايه
من
تفسير الجلاالين
و
تفسير القرطبى
و
تفسير ابن كثير
و
تفسير الطبرى
وانتظر منك ان تخبرنى بردك ولما قلت انه لم يقصد بلفظة ايه الايات القرأنيه
وانتظر منك ردا ايضا وتفسير على الايات والدلائل الآخرى التى ذكرتها لك من قبل
////////
تفسير الجلاالين
مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)
ولما طمع الكفار في النسخ وقالوا إن محمدا يأمر أصحابه اليوم بأمر وينهى عنه غدا نزل: (ما) شرطية (نَنَسخ من آية) نزل حكمها: إما مع لفظها أو لا. وفي قراءة بضم النون من أنسخ: أي نأمرك أو جبريل بنسخها (أو نَنْسأها) نؤخرها فلا ننزل حكمها ونرفع تلاوتها أو نؤخرها في اللوح المحفوظ وفي قراءة بلا همز في النسيان {نُنْسِها}: أي ننسكها ، أي نمحها من قلبك وجواب الشرط (نأت بخير منها) أنفع للعباد في السهولة أو كثرة الأجر (أو مثلها) في التكليف والثواب (ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) ومنه النسخ والتبديل ، والاستفهام للتقرير
عدل سابقا من قبل المتمرد في 20/3/2008, 15:06 عدل 2 مرات
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
تفسير القرطبى
الآية: 106 {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير} فيها خمس عشرة مسألة:
الأولى: قوله تعالى: "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها" "ننسها" عطف على "ننسخ" وحذفت الياء للجزم. ومن قرأ "ننسأها" حذف الضمة من الهمزة للجزم، وسيأتي معناه. "نأت" جواب الشرط، وهذه آية عظمى في الأحكام. وسببها أن اليهود لما حسدوا المسلمين في التوجه إلى الكعبة وطعنوا في الإسلام بذلك، وقالوا: إن محمدا يأمر أصحابه بشيء ثم ينهاهم عنه، فما كان هذا القرآن إلا من جهته، ولهذا يناقض بعضه بعضا، فأنزل الله: "وإذا بدلنا آية مكان آية" [النحل: 101] وأنزل "ما ننسخ من آية".
الثانية: معرفة هذا الباب أكيدة وفائدته عظيمة، لا يستغني عن معرفته العلماء، ولا ينكره إلا الجهلة الأغبياء، لما يترتب عليه من النوازل في الأحكام، ومعرفة الحلال من الحرام. روى أبو البختري قال: دخل علي رضي الله عنه المسجد فإذا رجل يخوف الناس، فقال: ما هذا؟ قالوا: رجل يذكر الناس، فقال: ليس برجل يذكر الناس! لكنه يقول أنا فلان ابن فلان فاعرفوني، فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟! فقال: لا، قال: فاخرج من مسجدنا ولا تذكر فيه. وفي رواية أخرى: أعلمت الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت!. ومثله عن ابن عباس رضي الله عنهما.
الثالثة: النسخ في كلام العرب على وجهين:
[أحدهما] النقل، كنقل كتاب من آخر. وعلى هذا يكون القرآن كله منسوخا، أعني من اللوح المحفوظ وإنزاله إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وهذا لا مدخل له في هذه الآية، ومنه قوله تعالى: "إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون" [الجاثية: 29] أي نأمر بنسخه وإثباته.
الثاني: الإبطال والإزالة، وهو المقصود هنا، وهو منقسم في اللغة على ضربين: أحدهما: إبطال الشيء وزواله وإقامة آخر مقامه، ومنه نسخت الشمس الظل إذا أذهبته وحلت محله، وهو معنى قوله تعالى: "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها". وفي صحيح مسلم: (لم تكن نبوة قط إلا تناسخت) أي تحولت من حال إلى حال، يعني أمر الأمة. قال ابن فارس: النسخ نسخ الكتاب، والنسخ أن تزيل أمرا كان من قبل يعمل به ثم تنسخه بحادث غيره، كالآية تنزل بأمر ثم ينسخ بأخرى. وكل شيء خلف شيئا فقد انتسخه، يقال: انتسخت الشمس الظل، والشيب الشباب. وتناسخ الورثة: أن تموت ورثة بعد ورثة وأصل الميراث قائم لم يقسم، وكذلك تناسخ الأزمنة والقرون.
إزالة الشيء دون أن يقوم آخر مقامه، كقولهم: نسخت الريح الأثر، ومن هذا المعنى قوله تعالى "فينسخ الله ما يلقي الشيطان" [الحج: 52] أي يزيله فلا يتلى ولا يثبت في المصحف بدله. وزعم أبو عبيد أن هذا النسخ الثاني قد كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم السورة فترفع فلا تتلى ولا تكتب.
قلت: ومنه ما روي عن أبي بن كعب وعائشة رضي الله عنهما أن سورة "الأحزاب" كانت تعدل سورة البقرة في الطول، على ما يأتي مبينا هناك إن شاء الله تعالى. ومما يدل على هذا ما ذكره أبو بكر الأنباري حدثنا أبي حدثنا نصر بن داود حدثنا أبو عبيد حدثنا عبدالله بن صالح عن الليث عن يونس وعقيل عن ابن شهاب قال: حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف في مجلس سعيد بن المسيب أن رجلا قام من الليل ليقرأ سورة من القرآن فلم يقدر على شيء منها، وقام آخر فلم يقدر على شيء منها، فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهم: قمت الليلة يا رسول الله لأقرأ سورة من القرآن فلم أقدر على شيء منها، فقام الآخر فقال: وأنا والله كذلك يا رسول الله، فقام الآخر فقال: وأنا والله كذلك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنها مما نسخ الله البارحة). وفي إحدى الروايات: وسعيد بن المسيب يسمع ما يحدث به أبو أمامة فلا ينكره.
الرابعة: أنكرت طوائف من المنتمين للإسلام المتأخرين جوازه، وهم محجوجون بإجماع السلف السابق على وقوعه في الشريعة. وأنكرته أيضا طوائف من اليهود، وهم محجوجون بما جاء في توراتهم بزعمهم أن الله تعالى قال لنوح عليه السلام عند خروجه من السفينة: إني قد جعلت كل دابة مأكلا لك ولذريتك، وأطلقت ذلك لكم كنبات العشب، ما خلا الدم فلا تأكلوه. ثم حرم على موسى وعلى بني إسرائيل كثيرا من الحيوان، وبما كان آدم عليه السلام يزوج الأخ من الأخت، وقد حرم الله ذلك على موسى عليه السلام وعلى غيره، وبأن إبراهيم الخليل أمر بذبح ابنه ثم قال له: لا تذبحه، وبأن موسى أمر بني إسرائيل أن يقتلوا من عبد منهم العجل، ثم أمرهم برفع السيف عنهم، وبأن نبوته غير متعبد بها قبل بعثه، ثم تعبد بها بعد ذلك، إلى غير ذلك. وليس هذا من باب البداء بل هو نقل العباد من عبادة إلى عبادة، وحكم إلى حكم، لضرب من المصلحة، إظهارا لحكمته وكمال مملكته. ولا خلاف بين العقلاء أن شرائع الأنبياء قصد بها مصالح الخلق الدينية والدنيوية، وإنما كان يلزم البداء لو لم يكن عالما بمآل الأمور، وأما العالم بذلك فإنما تتبدل خطاباته بحسب تبدل المصالح، كالطبيب المراعي أحوال العليل، فراعى ذلك في خليقته بمشيئته وإرادته، لا إله إلا هو، فخطابه يتبدل، وعلمه وإرادته لا تتغير، فإن ذلك محال في جهة الله تعالى.
وجعلت اليهود النسخ والبداء شيئا واحدا، ولذلك لم يجوزوه فضلوا. قال النحاس: والفرق بين النسخ والبداء أن النسخ تحويل العبادة من شيء إلى شيء قد كان حلالا فيحرم، أو كان حراما فيحلل. وأما البداء فهو ترك ما عزم عليه، كقولك: امض إلى فلان اليوم، ثم تقول لا تمض إليه، فيبدو لك العدول عن القول الأول، وهذا يلحق البشر لنقصانهم. وكذلك إن قلت: ازرع كذا في هذه السنة، ثم قلت: لا تفعل، فهو البداء.
الخامسة: اعلم أن الناسخ على الحقيقة هو الله تعالى، ويسمى الخطاب الشرعي ناسخا تجوزا، إذ به يقع النسخ، كما قد يتجوز فيسمى المحكوم فيه ناسخا، فيقال: صوم رمضان ناسخ لصوم عاشوراء، فالمنسوخ هو المزال، والمنسوخ عنه هو المتعبد بالعبادة المزالة، وهو المكلف.
السادسة: اختلفت عبارات أئمتنا في حد الناسخ، فالذي عليه الحذاق من أهل السنة أنه إزالة ما قد استقر من الحكم الشرعي بخطاب وارد متراخيا، هكذا حده القاضي عبدالوهاب والقاضي أبو بكر، وزادا: لولاه لكان السابق ثابتا، فحافظا على معنى النسخ اللغوي، إذ هو بمعنى الرفع والإزالة، وتحرزا من الحكم العقلي، وذكر الخطاب ليعم وجوه الدلالة من النص والظاهر والمفهوم وغيره، وليخرج القياس والإجماع، إذ لا يتصور النسخ فيهما ولا بهما. وقيدا بالتراخي، لأنه لو اتصل به لكان بيانا لغاية الحكم لا ناسخا، أو يكون آخر الكلام يرفع أوله، كقولك: قم لا تقم.
السابعة: المنسوخ عند أئمتنا أهل السنة هو الحكم الثابت نفسه لا مثله، كما تقوله المعتزلة بأنه الخطاب الدال على أن مثل الحكم الثابت فيما يستقبل بالنص المتقدم زائل. والذي قادهم إلى ذلك مذهبهم في أن الأوامر مراده، وأن الحسن صفة نفسية للحسن، ومراد الله حسن، وهذا قد أبطله علماؤنا في كتبهم.
الثامنة: اختلف علماؤنا في الأخبار هل يدخلها النسخ، فالجمهور على أن النسخ إنما هو مختص بالأوامر والنواهي، والخبر لا يدخله النسخ لاستحالة الكذب على الله تعالى. وقيل: إن الخبر إذا تضمن حكما شرعيا جاز نسخه، كقوله تعالى: "ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا "[النحل: 67]. وهناك يأتي القول فيه إن شاء الله تعالى.
التاسعة: التخصيص من العموم يوهم أنه نسخ وليس به، لأن المخصص لم يتناول العموم قط، ولو ثبت تناول العموم لشيء ما ثم أخرج ذلك الشيء عن العموم لكان نسخا لا تخصيصا، والمتقدمون يطلقون على التخصيص نسخا توسعا ومجازا.
العاشرة: اعلم أنه قد يرد في الشرع أخبار ظاهرها الإطلاق والاستغراق، ويرد تقييدها في موضع آخر فيرتفع ذلك الإطلاق، كقوله تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان" [البقرة: 186]. فهذا الحكم ظاهره خبر عن إجابة كل داع على كل حال، لكن قد جاء ما قيده في موضع آخر، كقوله "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء" [الأنعام: 41]. فقد يظن من لا بصيرة عنده أن هذا من باب النسخ في الأخبار وليس كذلك، بل هو من باب الإطلاق والتقييد. وسيأتي لهذه المسألة زيادة بيان في موضعها إن شاء الله تعالى.
الحادية عشرة: قال علماؤنا رحمهم الله تعالى: جائز نسخ الأثقل إلى الأخف، كنسخ الثبوت لعشرة بالثبوت لاثنين. ويجوز نسخ الأخف إلى الأثقل، كنسخ يوم عاشوراء والأيام المعدودة برمضان، على ما يأتي بيانه في آية الصيام. وينسخ المثل بمثله ثقلا وخفة، كالقبلة. وينسخ الشيء لا إلى بدل كصدقة النجوى. وينسخ القرآن بالقرآن. والسنة بالعبارة، وهذه العبارة يراد بها الخبر المتواتر القطعي. وينسخ خبر الواحد بخبر الواحد. وحذاق الأئمة على أن القرآن ينسخ بالسنة، وذلك موجود في قوله عليه السلام: (لا وصية لوارث). وهو ظاهر مسائل مالك. وأبى ذلك الشافعي وأبو الفرج المالكي، والأول أصح، بدليل أن الكل حكم الله تعالى ومن عنده وإن اختلفت في الأسماء. وأيضا فإن الجلد ساقط في حد الزنى عن الثيب الذي يرجم، ولا مسقط لذلك إلا السنة فعل النبي صلى الله عليه وسلم، هذا بين. والحذاق أيضا على أن السنة تنسخ بالقرآن وذلك موجود في القبلة، فإن الصلاة إلى الشام لم تكن في كتاب الله تعالى. وفي قوله تعالى: "فلا ترجعوهن إلى الكفار" [الممتحنة: 10] فإن رجوعهن إنما كان بصلح النبي صلى الله عليه وسلم لقريش. والحذاق على تجويز نسخ القرآن بخبر الواحد عقلا، واختلفوا هل وقع شرعا، فذهب أبو المعالي وغيره إلى وقوعه في نازلة مسجد قباء، على ما يأتي بيانه، وأبى ذلك قوم. ولا يصح نسخ نص بقياس، إذ من شروط القياس ألا يخالف نصا. وهذا كله في مدة النبي صلى الله عليه وسلم، وأما بعد موته واستقرار الشريعة فأجمعت الأمة أنه لا نسخ، ولهذا كان الإجماع لا ينسخ ولا ينسخ به إذ انعقاده بعد انقطاع الوحي، فإذا وجدنا إجماعا يخالف نصا فيعلم أن الإجماع استند إلى نص ناسخ لا نعلمه نحن، وأن ذلك النص المخالف متروك العمل به، وأن مقتضاه نسخ وبقي سنة يقرأ ويروى، كما آية عدة السنة في القرآن تتلى، فتأمل هذا فإنه نفيس، ويكون من باب نسخ الحكم دون التلاوة، ومثله صدقة النجوى. وقد تنسخ التلاوة دون الحكم كآية الرجم. وقد تنسخ التلاوة والحكم معا، ومنه قول الصديق رضي الله عنه: كنا نقرأ "لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر" ومثله كثير.
والذي عليه الحذاق أن من لم يبلغه الناسخ فهو متعبد بالحكم الأول، كما يأتي بيانه في تحويل القبلة. والحذاق على جواز نسخ الحكم قبل فعله، وهو موجود في قصة الذبيح، وفي فرض خمسين صلاة قبل فعلها بخمس، على ما يأتي بيانه في "الإسراء" و"الصافات"، إن شاء الله تعالى.
الثانية عشر: لمعرفة الناسخ طرق، منها - أن يكون في اللفظ ما يدل عليه، كقوله عليه السلام: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم عن الأشربة إلا في ظروف الأدم فاشربوا في كل وعاء غير ألا تشربوا مسكرا) ونحوه. ومنها - أن يذكر الراوي التاريخ، مثل أن يقول: سمعت عام الخندق، وكان المنسوخ معلوما قبله. أو يقول: نسخ حكم كذا بكذا. ومنها - أن تجمع الأمة على حكم أنه منسوخ وأن ناسخة متقدم. وهذا الباب مبسوط في أصول الفقه، نبهنا منه على ما فيه لمن اقتصر كفاية، والله الموفق للهداية.
الثالثة عشرة: قرأ الجمهور "ما ننسخ" بفتح النون، من نسخ، وهو الظاهر المستعمل على معنى: ما نرفع من حكم آية ونبقي تلاوتها، كما تقدم. ويحتمل أن يكون المعنى: ما نرفع من حكم آية وتلاوتها، على ما ذكرناه. وقرأ ابن عامر "ننسخ" بضم النون، من أنسخت الكتاب، على معنى وجدته منسوخا. قال أبو حاتم: هو غلط: وقال الفارسي أبو علي: ليست لغة، لأنه لا يقال: نسخ وأنسخ بمعنى، إلا أن يكون المعنى ما نجده منسوخا، كما تقول: أحمدت الرجل وأبخلته، بمعنى وجدته محمودا وبخيلا. قال أبو علي: وليس نجده منسوخا إلا بأن ننسخه، فتتفق القراءتان في المعنى وإن اختلفتا في اللفظ. وقيل: "ما ننسخ" ما نجعل لك نسخه، يقال: نسخت الكتاب إذا كتبته، وانتسخته غيري إذا جعلت نسخه له. قال مكي: ولا يجوز أن تكون الهمزة للتعدي، لأن المعنى يتغير، ويصير المعنى ما ننسخك من آية يا محمد، وإنساخه إياها إنزالها عليه، فيصير المعنى ما ننزل عليك من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها، فيؤول المعنى إلى أن كل آية أنزلت أتى بخير منها، فيصير القرآن كله منسوخا وهذا لا يمكن، لأنه لم ينسخ إلا اليسير من القرآن. فلما امتنع أن يكون أفعل وفعل بمعنى إذ لم يسمع، وامتنع أن تكون الهمزة للتعدي لفساد المعنى، لم يبق ممكن إلا أن يكون من باب أحمدته وأبخلته إذا وجدته محمودا أو بخيلا.
الرابعة عشرة: قوله تعالى: "أو ننسها" قرأ أبو عمرو وابن كثير بفتح النون والسين والهمز، وبه قرأ عمر وابن عباس وعطاء ومجاهد وأبي بن كعب وعبيد بن عمير والنخعي وابن محيصن، من التأخير، أي نؤخر نسخ لفظها، أي نتركه في آخر أم الكتاب فلا يكون. وهذا قول عطاء. وقال غير عطاء: معنى أو ننسأها: نؤخرها عن النسخ إلى وقت معلوم، من قولهم: نسأت هذا الأمر إذا أخرته، ومن ذلك قولهم: بعته نسأ إذا أخرته. قال ابن فارس: ويقولون: نسأ الله في أجلك، وأنسأ الله أجلك. وقد انتسأ القوم إذا تأخروا وتباعدوا، ونسأتهم أنا أخرتهم. فالمعنى نؤخر نزولها أو نسخها على ما ذكرنا. وقيل: نذهبها عنكم حتى لا تقرأ ولا تذكر. وقرأ الباقون "ننسها" بضم النون، من النسيان الذي بمعنى الترك، أي نتركها فلا نبدلها ولا ننسخها، قاله ابن عباس والسدي، ومنه قوله تعالى: "نسوا الله فنسيهم" [التوبة: 67] أي تركوا عبادته فتركهم في العذاب. واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم، قال أبو عبيد: سمعت أبا نعيم القارئ يقول: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بقراءة أبي عمرو فلم يغير علي إلا حرفين، قال: قرأت عليه "أرنا" [البقرة: 128] فقال: أرنا، فقال أبو عبيد: وأحسب الحرف الآخر "أو ننسأها" فقال: "أو ننسها". وحكى الأزهري "ننسها" نأمر بتركها، يقال: أنسيته الشيء أي أمرت بتركه، ونسيته تركته، قال الشاعر:
إن علي عقبة أقضيها لست بناسيها ولا منسيها
أي ولا آمر بتركها. وقال الزجاج: إن القراءة بضم النون لا يتوجه فيها معنى الترك، لا يقال: أنسى بمعنى ترك، وما روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "أو ننسها "قال: نتركها لا نبدلها، فلا يصح. ولعل ابن عباس قال: نتركها، فلم يضبط. والذي عليه أكثر أهل اللغة والنظر أن معنى "أو ننسها" نبح لكم تركها، من نسي إذا ترك، ثم تعديه. وقال أبو علي وغيره: ذلك متجه، لأنه بمعنى نجعلك تتركها. وقيل: من النسيان على بابه الذي هو عدم الذكر، على معنى أو ننسكها يا محمد فلا تذكرها، نقل بالهمز فتعدى الفعل إلى مفعولين: وهما النبي والهاء، لكن اسم النبي محذوف.
الخامسة عشر: قوله تعالى: "نأت بخير منها" لفظة "بخير" هنا صفة تفضيل، والمعنى بأنفع لكم أيها الناس في عاجل إن كانت الناسخة أخف، وفي آجل إن كانت أثقل، وبمثلها إن كانت مستوية. وقال مالك: محكمة مكان منسوخة. وقيل ليس المراد بأخير التفضيل، لأن كلام الله لا يتفاضل، وإنما هو مثل قوله: "من جاء بالحسنة فله خير منها" [النمل: 89] أي فله منها خير، أي نفع وأجر، لا الخير الذي هو بمعنى الأفضل، ويدل على القول الأول قوله: "أو مثلها".
الآية: 106 {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير} فيها خمس عشرة مسألة:
الأولى: قوله تعالى: "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها" "ننسها" عطف على "ننسخ" وحذفت الياء للجزم. ومن قرأ "ننسأها" حذف الضمة من الهمزة للجزم، وسيأتي معناه. "نأت" جواب الشرط، وهذه آية عظمى في الأحكام. وسببها أن اليهود لما حسدوا المسلمين في التوجه إلى الكعبة وطعنوا في الإسلام بذلك، وقالوا: إن محمدا يأمر أصحابه بشيء ثم ينهاهم عنه، فما كان هذا القرآن إلا من جهته، ولهذا يناقض بعضه بعضا، فأنزل الله: "وإذا بدلنا آية مكان آية" [النحل: 101] وأنزل "ما ننسخ من آية".
الثانية: معرفة هذا الباب أكيدة وفائدته عظيمة، لا يستغني عن معرفته العلماء، ولا ينكره إلا الجهلة الأغبياء، لما يترتب عليه من النوازل في الأحكام، ومعرفة الحلال من الحرام. روى أبو البختري قال: دخل علي رضي الله عنه المسجد فإذا رجل يخوف الناس، فقال: ما هذا؟ قالوا: رجل يذكر الناس، فقال: ليس برجل يذكر الناس! لكنه يقول أنا فلان ابن فلان فاعرفوني، فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟! فقال: لا، قال: فاخرج من مسجدنا ولا تذكر فيه. وفي رواية أخرى: أعلمت الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت!. ومثله عن ابن عباس رضي الله عنهما.
الثالثة: النسخ في كلام العرب على وجهين:
[أحدهما] النقل، كنقل كتاب من آخر. وعلى هذا يكون القرآن كله منسوخا، أعني من اللوح المحفوظ وإنزاله إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وهذا لا مدخل له في هذه الآية، ومنه قوله تعالى: "إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون" [الجاثية: 29] أي نأمر بنسخه وإثباته.
الثاني: الإبطال والإزالة، وهو المقصود هنا، وهو منقسم في اللغة على ضربين: أحدهما: إبطال الشيء وزواله وإقامة آخر مقامه، ومنه نسخت الشمس الظل إذا أذهبته وحلت محله، وهو معنى قوله تعالى: "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها". وفي صحيح مسلم: (لم تكن نبوة قط إلا تناسخت) أي تحولت من حال إلى حال، يعني أمر الأمة. قال ابن فارس: النسخ نسخ الكتاب، والنسخ أن تزيل أمرا كان من قبل يعمل به ثم تنسخه بحادث غيره، كالآية تنزل بأمر ثم ينسخ بأخرى. وكل شيء خلف شيئا فقد انتسخه، يقال: انتسخت الشمس الظل، والشيب الشباب. وتناسخ الورثة: أن تموت ورثة بعد ورثة وأصل الميراث قائم لم يقسم، وكذلك تناسخ الأزمنة والقرون.
إزالة الشيء دون أن يقوم آخر مقامه، كقولهم: نسخت الريح الأثر، ومن هذا المعنى قوله تعالى "فينسخ الله ما يلقي الشيطان" [الحج: 52] أي يزيله فلا يتلى ولا يثبت في المصحف بدله. وزعم أبو عبيد أن هذا النسخ الثاني قد كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم السورة فترفع فلا تتلى ولا تكتب.
قلت: ومنه ما روي عن أبي بن كعب وعائشة رضي الله عنهما أن سورة "الأحزاب" كانت تعدل سورة البقرة في الطول، على ما يأتي مبينا هناك إن شاء الله تعالى. ومما يدل على هذا ما ذكره أبو بكر الأنباري حدثنا أبي حدثنا نصر بن داود حدثنا أبو عبيد حدثنا عبدالله بن صالح عن الليث عن يونس وعقيل عن ابن شهاب قال: حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف في مجلس سعيد بن المسيب أن رجلا قام من الليل ليقرأ سورة من القرآن فلم يقدر على شيء منها، وقام آخر فلم يقدر على شيء منها، فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهم: قمت الليلة يا رسول الله لأقرأ سورة من القرآن فلم أقدر على شيء منها، فقام الآخر فقال: وأنا والله كذلك يا رسول الله، فقام الآخر فقال: وأنا والله كذلك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنها مما نسخ الله البارحة). وفي إحدى الروايات: وسعيد بن المسيب يسمع ما يحدث به أبو أمامة فلا ينكره.
الرابعة: أنكرت طوائف من المنتمين للإسلام المتأخرين جوازه، وهم محجوجون بإجماع السلف السابق على وقوعه في الشريعة. وأنكرته أيضا طوائف من اليهود، وهم محجوجون بما جاء في توراتهم بزعمهم أن الله تعالى قال لنوح عليه السلام عند خروجه من السفينة: إني قد جعلت كل دابة مأكلا لك ولذريتك، وأطلقت ذلك لكم كنبات العشب، ما خلا الدم فلا تأكلوه. ثم حرم على موسى وعلى بني إسرائيل كثيرا من الحيوان، وبما كان آدم عليه السلام يزوج الأخ من الأخت، وقد حرم الله ذلك على موسى عليه السلام وعلى غيره، وبأن إبراهيم الخليل أمر بذبح ابنه ثم قال له: لا تذبحه، وبأن موسى أمر بني إسرائيل أن يقتلوا من عبد منهم العجل، ثم أمرهم برفع السيف عنهم، وبأن نبوته غير متعبد بها قبل بعثه، ثم تعبد بها بعد ذلك، إلى غير ذلك. وليس هذا من باب البداء بل هو نقل العباد من عبادة إلى عبادة، وحكم إلى حكم، لضرب من المصلحة، إظهارا لحكمته وكمال مملكته. ولا خلاف بين العقلاء أن شرائع الأنبياء قصد بها مصالح الخلق الدينية والدنيوية، وإنما كان يلزم البداء لو لم يكن عالما بمآل الأمور، وأما العالم بذلك فإنما تتبدل خطاباته بحسب تبدل المصالح، كالطبيب المراعي أحوال العليل، فراعى ذلك في خليقته بمشيئته وإرادته، لا إله إلا هو، فخطابه يتبدل، وعلمه وإرادته لا تتغير، فإن ذلك محال في جهة الله تعالى.
وجعلت اليهود النسخ والبداء شيئا واحدا، ولذلك لم يجوزوه فضلوا. قال النحاس: والفرق بين النسخ والبداء أن النسخ تحويل العبادة من شيء إلى شيء قد كان حلالا فيحرم، أو كان حراما فيحلل. وأما البداء فهو ترك ما عزم عليه، كقولك: امض إلى فلان اليوم، ثم تقول لا تمض إليه، فيبدو لك العدول عن القول الأول، وهذا يلحق البشر لنقصانهم. وكذلك إن قلت: ازرع كذا في هذه السنة، ثم قلت: لا تفعل، فهو البداء.
الخامسة: اعلم أن الناسخ على الحقيقة هو الله تعالى، ويسمى الخطاب الشرعي ناسخا تجوزا، إذ به يقع النسخ، كما قد يتجوز فيسمى المحكوم فيه ناسخا، فيقال: صوم رمضان ناسخ لصوم عاشوراء، فالمنسوخ هو المزال، والمنسوخ عنه هو المتعبد بالعبادة المزالة، وهو المكلف.
السادسة: اختلفت عبارات أئمتنا في حد الناسخ، فالذي عليه الحذاق من أهل السنة أنه إزالة ما قد استقر من الحكم الشرعي بخطاب وارد متراخيا، هكذا حده القاضي عبدالوهاب والقاضي أبو بكر، وزادا: لولاه لكان السابق ثابتا، فحافظا على معنى النسخ اللغوي، إذ هو بمعنى الرفع والإزالة، وتحرزا من الحكم العقلي، وذكر الخطاب ليعم وجوه الدلالة من النص والظاهر والمفهوم وغيره، وليخرج القياس والإجماع، إذ لا يتصور النسخ فيهما ولا بهما. وقيدا بالتراخي، لأنه لو اتصل به لكان بيانا لغاية الحكم لا ناسخا، أو يكون آخر الكلام يرفع أوله، كقولك: قم لا تقم.
السابعة: المنسوخ عند أئمتنا أهل السنة هو الحكم الثابت نفسه لا مثله، كما تقوله المعتزلة بأنه الخطاب الدال على أن مثل الحكم الثابت فيما يستقبل بالنص المتقدم زائل. والذي قادهم إلى ذلك مذهبهم في أن الأوامر مراده، وأن الحسن صفة نفسية للحسن، ومراد الله حسن، وهذا قد أبطله علماؤنا في كتبهم.
الثامنة: اختلف علماؤنا في الأخبار هل يدخلها النسخ، فالجمهور على أن النسخ إنما هو مختص بالأوامر والنواهي، والخبر لا يدخله النسخ لاستحالة الكذب على الله تعالى. وقيل: إن الخبر إذا تضمن حكما شرعيا جاز نسخه، كقوله تعالى: "ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا "[النحل: 67]. وهناك يأتي القول فيه إن شاء الله تعالى.
التاسعة: التخصيص من العموم يوهم أنه نسخ وليس به، لأن المخصص لم يتناول العموم قط، ولو ثبت تناول العموم لشيء ما ثم أخرج ذلك الشيء عن العموم لكان نسخا لا تخصيصا، والمتقدمون يطلقون على التخصيص نسخا توسعا ومجازا.
العاشرة: اعلم أنه قد يرد في الشرع أخبار ظاهرها الإطلاق والاستغراق، ويرد تقييدها في موضع آخر فيرتفع ذلك الإطلاق، كقوله تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان" [البقرة: 186]. فهذا الحكم ظاهره خبر عن إجابة كل داع على كل حال، لكن قد جاء ما قيده في موضع آخر، كقوله "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء" [الأنعام: 41]. فقد يظن من لا بصيرة عنده أن هذا من باب النسخ في الأخبار وليس كذلك، بل هو من باب الإطلاق والتقييد. وسيأتي لهذه المسألة زيادة بيان في موضعها إن شاء الله تعالى.
الحادية عشرة: قال علماؤنا رحمهم الله تعالى: جائز نسخ الأثقل إلى الأخف، كنسخ الثبوت لعشرة بالثبوت لاثنين. ويجوز نسخ الأخف إلى الأثقل، كنسخ يوم عاشوراء والأيام المعدودة برمضان، على ما يأتي بيانه في آية الصيام. وينسخ المثل بمثله ثقلا وخفة، كالقبلة. وينسخ الشيء لا إلى بدل كصدقة النجوى. وينسخ القرآن بالقرآن. والسنة بالعبارة، وهذه العبارة يراد بها الخبر المتواتر القطعي. وينسخ خبر الواحد بخبر الواحد. وحذاق الأئمة على أن القرآن ينسخ بالسنة، وذلك موجود في قوله عليه السلام: (لا وصية لوارث). وهو ظاهر مسائل مالك. وأبى ذلك الشافعي وأبو الفرج المالكي، والأول أصح، بدليل أن الكل حكم الله تعالى ومن عنده وإن اختلفت في الأسماء. وأيضا فإن الجلد ساقط في حد الزنى عن الثيب الذي يرجم، ولا مسقط لذلك إلا السنة فعل النبي صلى الله عليه وسلم، هذا بين. والحذاق أيضا على أن السنة تنسخ بالقرآن وذلك موجود في القبلة، فإن الصلاة إلى الشام لم تكن في كتاب الله تعالى. وفي قوله تعالى: "فلا ترجعوهن إلى الكفار" [الممتحنة: 10] فإن رجوعهن إنما كان بصلح النبي صلى الله عليه وسلم لقريش. والحذاق على تجويز نسخ القرآن بخبر الواحد عقلا، واختلفوا هل وقع شرعا، فذهب أبو المعالي وغيره إلى وقوعه في نازلة مسجد قباء، على ما يأتي بيانه، وأبى ذلك قوم. ولا يصح نسخ نص بقياس، إذ من شروط القياس ألا يخالف نصا. وهذا كله في مدة النبي صلى الله عليه وسلم، وأما بعد موته واستقرار الشريعة فأجمعت الأمة أنه لا نسخ، ولهذا كان الإجماع لا ينسخ ولا ينسخ به إذ انعقاده بعد انقطاع الوحي، فإذا وجدنا إجماعا يخالف نصا فيعلم أن الإجماع استند إلى نص ناسخ لا نعلمه نحن، وأن ذلك النص المخالف متروك العمل به، وأن مقتضاه نسخ وبقي سنة يقرأ ويروى، كما آية عدة السنة في القرآن تتلى، فتأمل هذا فإنه نفيس، ويكون من باب نسخ الحكم دون التلاوة، ومثله صدقة النجوى. وقد تنسخ التلاوة دون الحكم كآية الرجم. وقد تنسخ التلاوة والحكم معا، ومنه قول الصديق رضي الله عنه: كنا نقرأ "لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر" ومثله كثير.
والذي عليه الحذاق أن من لم يبلغه الناسخ فهو متعبد بالحكم الأول، كما يأتي بيانه في تحويل القبلة. والحذاق على جواز نسخ الحكم قبل فعله، وهو موجود في قصة الذبيح، وفي فرض خمسين صلاة قبل فعلها بخمس، على ما يأتي بيانه في "الإسراء" و"الصافات"، إن شاء الله تعالى.
الثانية عشر: لمعرفة الناسخ طرق، منها - أن يكون في اللفظ ما يدل عليه، كقوله عليه السلام: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم عن الأشربة إلا في ظروف الأدم فاشربوا في كل وعاء غير ألا تشربوا مسكرا) ونحوه. ومنها - أن يذكر الراوي التاريخ، مثل أن يقول: سمعت عام الخندق، وكان المنسوخ معلوما قبله. أو يقول: نسخ حكم كذا بكذا. ومنها - أن تجمع الأمة على حكم أنه منسوخ وأن ناسخة متقدم. وهذا الباب مبسوط في أصول الفقه، نبهنا منه على ما فيه لمن اقتصر كفاية، والله الموفق للهداية.
الثالثة عشرة: قرأ الجمهور "ما ننسخ" بفتح النون، من نسخ، وهو الظاهر المستعمل على معنى: ما نرفع من حكم آية ونبقي تلاوتها، كما تقدم. ويحتمل أن يكون المعنى: ما نرفع من حكم آية وتلاوتها، على ما ذكرناه. وقرأ ابن عامر "ننسخ" بضم النون، من أنسخت الكتاب، على معنى وجدته منسوخا. قال أبو حاتم: هو غلط: وقال الفارسي أبو علي: ليست لغة، لأنه لا يقال: نسخ وأنسخ بمعنى، إلا أن يكون المعنى ما نجده منسوخا، كما تقول: أحمدت الرجل وأبخلته، بمعنى وجدته محمودا وبخيلا. قال أبو علي: وليس نجده منسوخا إلا بأن ننسخه، فتتفق القراءتان في المعنى وإن اختلفتا في اللفظ. وقيل: "ما ننسخ" ما نجعل لك نسخه، يقال: نسخت الكتاب إذا كتبته، وانتسخته غيري إذا جعلت نسخه له. قال مكي: ولا يجوز أن تكون الهمزة للتعدي، لأن المعنى يتغير، ويصير المعنى ما ننسخك من آية يا محمد، وإنساخه إياها إنزالها عليه، فيصير المعنى ما ننزل عليك من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها، فيؤول المعنى إلى أن كل آية أنزلت أتى بخير منها، فيصير القرآن كله منسوخا وهذا لا يمكن، لأنه لم ينسخ إلا اليسير من القرآن. فلما امتنع أن يكون أفعل وفعل بمعنى إذ لم يسمع، وامتنع أن تكون الهمزة للتعدي لفساد المعنى، لم يبق ممكن إلا أن يكون من باب أحمدته وأبخلته إذا وجدته محمودا أو بخيلا.
الرابعة عشرة: قوله تعالى: "أو ننسها" قرأ أبو عمرو وابن كثير بفتح النون والسين والهمز، وبه قرأ عمر وابن عباس وعطاء ومجاهد وأبي بن كعب وعبيد بن عمير والنخعي وابن محيصن، من التأخير، أي نؤخر نسخ لفظها، أي نتركه في آخر أم الكتاب فلا يكون. وهذا قول عطاء. وقال غير عطاء: معنى أو ننسأها: نؤخرها عن النسخ إلى وقت معلوم، من قولهم: نسأت هذا الأمر إذا أخرته، ومن ذلك قولهم: بعته نسأ إذا أخرته. قال ابن فارس: ويقولون: نسأ الله في أجلك، وأنسأ الله أجلك. وقد انتسأ القوم إذا تأخروا وتباعدوا، ونسأتهم أنا أخرتهم. فالمعنى نؤخر نزولها أو نسخها على ما ذكرنا. وقيل: نذهبها عنكم حتى لا تقرأ ولا تذكر. وقرأ الباقون "ننسها" بضم النون، من النسيان الذي بمعنى الترك، أي نتركها فلا نبدلها ولا ننسخها، قاله ابن عباس والسدي، ومنه قوله تعالى: "نسوا الله فنسيهم" [التوبة: 67] أي تركوا عبادته فتركهم في العذاب. واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم، قال أبو عبيد: سمعت أبا نعيم القارئ يقول: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بقراءة أبي عمرو فلم يغير علي إلا حرفين، قال: قرأت عليه "أرنا" [البقرة: 128] فقال: أرنا، فقال أبو عبيد: وأحسب الحرف الآخر "أو ننسأها" فقال: "أو ننسها". وحكى الأزهري "ننسها" نأمر بتركها، يقال: أنسيته الشيء أي أمرت بتركه، ونسيته تركته، قال الشاعر:
إن علي عقبة أقضيها لست بناسيها ولا منسيها
أي ولا آمر بتركها. وقال الزجاج: إن القراءة بضم النون لا يتوجه فيها معنى الترك، لا يقال: أنسى بمعنى ترك، وما روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "أو ننسها "قال: نتركها لا نبدلها، فلا يصح. ولعل ابن عباس قال: نتركها، فلم يضبط. والذي عليه أكثر أهل اللغة والنظر أن معنى "أو ننسها" نبح لكم تركها، من نسي إذا ترك، ثم تعديه. وقال أبو علي وغيره: ذلك متجه، لأنه بمعنى نجعلك تتركها. وقيل: من النسيان على بابه الذي هو عدم الذكر، على معنى أو ننسكها يا محمد فلا تذكرها، نقل بالهمز فتعدى الفعل إلى مفعولين: وهما النبي والهاء، لكن اسم النبي محذوف.
الخامسة عشر: قوله تعالى: "نأت بخير منها" لفظة "بخير" هنا صفة تفضيل، والمعنى بأنفع لكم أيها الناس في عاجل إن كانت الناسخة أخف، وفي آجل إن كانت أثقل، وبمثلها إن كانت مستوية. وقال مالك: محكمة مكان منسوخة. وقيل ليس المراد بأخير التفضيل، لأن كلام الله لا يتفاضل، وإنما هو مثل قوله: "من جاء بالحسنة فله خير منها" [النمل: 89] أي فله منها خير، أي نفع وأجر، لا الخير الذي هو بمعنى الأفضل، ويدل على القول الأول قوله: "أو مثلها".
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
تفسير الطبرى
القول فـي تأويـل قوله تعالـى:
{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
يعنـي جل ثناؤه بقوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ إلـى غيره, فنبدله ونغيره. وذلك أن يحوّل الـحلال حراما والـحرام حلالاً, والـمبـاح مـحظورا والـمـحظور مبـاحا ولا يكون ذلك إلا فـي الأمر والنهي والـحظر والإطلاق والـمنع والإبـاحة, فأما الأخبـار فلا يكون فـيها ناسخ ولا منسوخ. وأصل النسخ من «نَسْخَ الكتاب» وهو نَقْلُه من نُسخة إلـى أخرى غيرها, فكذلك معنى نسخ الـحكم إلـى غيره إنـما هو تـحويـله ونقل عبـارته عنه إلـى غيره. فإذا كان ذلك معنى نسخ الآية فسواء إذا نسخ حكمها فغُير وبُدّل فرضها ونقل فرض العبـاد عن اللازم كان لهم بها أوفر حَظها فتُرك, أو مُـحي أثرها, فُعفّـي ونُسي, إذ هي حينئذٍ فـي كلتا حالتـيها منسوخة. والـحكم الـحادث الـمبدل به الـحكم الأوّل والـمنقول إلـيه فرض العبـاد هو الناسخ, يقال منه: نسخ الله آية كذا وكذا ينسخه نسخا, والنسخة الاسم. وبـمثل الذي قلنا فـي ذلك كان الـحسن البصري يقول.
1317ـ حدثنا سوار بن عبد الله العنبري, قال: حدثنا خالد بن الـحارث, قال: حدثنا عوف, عن الـحسن أنه قال فـي قوله: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها نأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا قال: إن نبـيّكم صلى الله عليه وسلم أقرىء قرآنا ثم نسيه فلا يكن شيئا, ومن القرآن ما قد نسخ وأنتـم تقرءونه.
اختلف أهل التأويـل فـي تأويـل قوله: ما نَنْسَخْ فقال بعضهم بـما:
1318ـ حدثنـي به موسى بن هارون, قال: حدثنا عمرو بن عمار, قال: حدثنا أسبـاط, عن السدي: ما نَنْسَخْ مِنْ آيةٍ أما نسخُها فقَبْضُها. وقال آخرون بـما:
1319ـ حدثنـي به الـمثنى, قال: حدثنا عبد الله بن صالـح, قال: حدثنـي معاوية بن صالـح, عن علـيّ بن أبـي طلـحة, عن ابن عبـاس قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ بقول: ما نبدّل من آية. وقال آخرون بـما:
1320ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبـي نـجيح, عن أصحاب عبد الله بن مسعود أنهم قالوا: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ نثبت خطها ونبدل حكمها.
وحدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد: ما نَنْسَخُ مِنْ آيَةٍ نثبت خطها, ونبدل حكمها, حُدثت به عن أصحاب ابن مسعود.
حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنـي بكر بن شوذب, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, عن أصحاب ابن مسعود: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ نثبت خطها.
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: أوْ نُنْسِها.
اختلفت القراءة فـي قوله ذلك, فقرأها قرّاء أهل الـمدينة والكوفة: أوْ نُنْسِها ولقراءة من قرأ ذلك وجهان من التأويـل, أحدهما: أن يكون تأويـله: ما ننسخ يا مـحمد من آية فنغير حكمها أو ننسها. وقد ذكر أنها فـي مصحف عبد الله: «ما نُنْسِكَ من آية أو ننسخها نـجيء بـمثلها», فذلك تأويـل النسيان. وبهذا التأويـل قال جماعة من أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
1321ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد بن زريع, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِها كان ينسخ الآية بـالآية بعدها, ويقرأ نبـيّ الله صلى الله عليه وسلم الآية أو أكثر من ذلك ثم تُنسى وتُرفع.
حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة فـي قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها قال: كان الله تعالـى ذكره ينسي نبـيه صلى الله عليه وسلم ما شاء وينسخ ما شاء.
1322ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, قال: كان عبـيد بن عمير يقول: نُنْسِها نرفعها من عندكم.
1323ـ حدثنا سوار بن عبد الله, قال: حدثنا خالد بن الـحارث, قال: حدثنا عوف, عن الـحسن أنه قال فـي قوله: أوْ نُنْسِها قال: إن نبـيكم صلى الله عليه وسلم أقرىء قرآنا, ثم نسيه.
وكذلك كان سعد بن أبـي وقاص يتأوّل الآية إلا أنه كان يقروها: «أو تَنْسَها» بـمعنى الـخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم, كأنه عنـي أو تَنْسَها أنت يا مـحمد. ذكر الأخبـار بذلك:
1324ـ حدثنـي يعقوب بن إبراهيـم, قال: حدثنا هشيـم, قال: أخبرنا يعلـى بن عطاء, عن القاسم, قال: سمعت سعد بن أبـي وقاص يقول: «ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ تَنْسَها» قلت له: فإن سعيد بن الـمسيب يقرؤها: «أَو تُنْسَها» قال: فقال سعد: إن القرآن لـم ينزل علـى الـمسيب ولا علـى آل الـمسيب, قال الله: سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى وَاذْكُرْ رَبّكَ إذَا نَسِيتَ.
حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا هشيـم, قال: حدثنا يعلـى بن عطاء, قال: حدثنا القاسم بن ربـيعة بن قانف الثقـفـي, قال: سمعت ابن أبـي وقاص يذكر نـحوه.
حدثنا مـحمد بن الـمثنى وآدم العسقلانـي قالا جميعا, عن شعبة, عن يعلـى بن عطاء, قال: سمعت القاسم بن ربـيعة الثقـفـي يقول: قلت لسعد بن أبـي وقاص: إنـي سمعت ابن الـمسيب يقرأ: «ما نَنَسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ تُنْسَها» فقال سعد: إن الله لـم ينزل القرآن علـى الـمسيب ولا علـى ابنه, إنـما هي: «ما ننسخ من آية أو تَنْسَها» يا مـحمد. ثم قرأ: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى وَاذْكُرْ رَبّكَ إذَا نَسِيتَ.
1325ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا ابن أبـي جعفر, عن أبـيه, عن الربـيع فـي قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها يقول: نُنسها: نرفعها وكان الله تبـارك وتعالـى أنزل أمورا من القرآن ثم رفعها.
والوجه الاَخر منهما أن يكون بـمعنى الترك, من قول الله جل ثناؤه: نَسُوا اللّهَ فَنَسِيَهُمْ يعنـي به تركوا الله فتركهم. فـيكون تأويـل الآية حينئذٍ علـى هذا التأويـل: ما ننسخ من آية فنغير حكمها ونبدّل فرضها نأت بخير من التـي نسخناها أو مثلها. وعلـى هذا التأويـل تأوّل جماعة من أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
1326ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عبد الله بن صالـح, قال: حدثنـي معاوية, عن علـيّ بن أبـي طلـحة, عن ابن عبـاس فـي قوله: أوْ نُنْسِها يقول: أو نتركها لا نبدّلها.
1327ـ حدثنـي موسى, قال: حدثنا عمرو, قال: حدثنا أسبـاط, عن السدي قوله: أوْ نُنْسِها نتركها لا ننسخها.
1328ـ حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا هشيـم, قال: أخبرنا جويبر, عن الضحاك فـي قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها قال: الناسخ والـمنسوخ.
قال: وكان عبد الرحمن بن زيد يقول فـي ذلك ما:
1329ـ حدثنـي به يونس بن عبد الأعلـى, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد فـي قوله: نُنْسِها نـمـحها. وقرأ ذلك آخرون: «أو ننسأها» بفتـح النون وهمزة بعد السين بـمعنى نؤخرها, من قولك: نسأت هذا الأمر أنسؤه نسأً ونساءً إذا أخرته, وهو من قولهم: بعته بنسَاءٍ, يعنـي بتأخير. ومن ذلك قول طَرَفَة بن العبد:
لعَمْرُكَ إِنّ الـمَوْتَ ما أنْسأ الفَتـىلكالطّوَلِ الـمُرْخَى وثِنْـياهُ بـالـيَدِ
يعنـي بقوله أنسأ: أخّر.
ومـمن قرأ ذلك جماعة من الصحابة والتابعين, وقرأه جماعة من قرّاء الكوفـيـين والبصريـين, وتأوّله كذلك جماعة من أهل التأويـل ذكر من قال ذلك:
1330ـ حدثنا أبو كريب, ويعقوب بن إبراهيـم, قالا: حدثنا هشيـم, قال: أخبرنا عبد الـملك, عن عطاء فـي قوله: «ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نَنْسأها» قال نؤخرها.
1331ـ حدثنا مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, قال: سمعت ابن أبـي نـجيح, يقول فـي قول الله: «أوْ نَنْسأها» قال: نُرْجئها.
1332ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد: «أوْ نَنْسأها» نرجئها ونؤخرها.
1333ـ حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي, قال: حدثنا أبو أحمد الزبـيري, قال: حدثنا فضيـل, عن عطية: «أوْ نَنْسأها» قال: نؤخرها فلا ننسخها.
1334ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: حدثنـي حجاج, عن ابن جريج, قال: أخبرنـي عبد الله بن كثـير عن عبـيد الأزدي, عن عبـيد بن عمير «أوْ نَنْسأها» إرجاؤها وتأخيرها. هكذا حدثنا القاسم عن عبد الله بن كثـير, عن عبـيد الأزدي. وإنـما هو عن علـيّ الأزدي.
حدثنـي أحمد بن يوسف, قال: حدثنا القاسم بن سلام, قال: حدثنا حجاج, عن ابن جريج, عن عبد الله بن كثـير, عن علـيّ الأزدي, عن عبـيد بن عمير أنه قرأها: «نَنْسأها».
قال: فتأويـل من قرأ ذلك كذلك: ما نبدّل من آية أنزلناها إلـيك يا مـحمد, فنبطل حكمها ونثبت خطها, أو نؤخرها فنرجئها ونقرّها فلا نغيرها ولا نبطل حكمها نأت بخير منها أو مثلها.
وقد قرأ بعضهم ذلك: «ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أو تُنْسَها» وتأويـل هذه القراءة نظير تأويـل قراءة من قرأ أوْ نُنْسِها إلا أن معنى «أو تُنْسَها» أنت يا مـحمد.
وقد قرأ بعضهم: «ما نُنْسِخْ مِنْ آيَةٍ» بضم النون وكسر السين, بـمعنى: ما نُنسخك يا مـحمد نـحن من آية, من أنسختك فأنا أُنسخك. وذلك خطأ من القراءة عندنا لـخروجه عما جاءت به الـحجة من القراءة بـالنقل الـمستفـيض. وكذلك قراءة من قرأ «تُنسَها» أو «تَنْسَها» لشذوذها وخروجها عن القراءة التـي جاءت بها الـحجة من قرّاء الأمة. وأولـى القراءات فـي قوله: أوْ نُنْسِها بـالصواب من قرأ: أو نُنْسِها, بـمعنى نتركها لأن الله جل ثناؤه أخبر نبـيه صلى الله عليه وسلم أنه مهما بدّل حكما أو غيره أو لـم يبدّله ولـم يغيره, فهو آتـيه بخير منه أو بـمثله. فـالذي هو أولـى بـالآية إذ كان ذلك معناها, أن يكون إذ قدّم الـخبر عما هو صانع إذا هو غير وبدّل حكم آية أن يعقب ذلك بـالـخبر عما هو صانع, إذا هو لـم يبدّل ذلك ولـم يغير. فـالـخبر الذي يجب أن يكون عقـيب قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ قوله: أو نترك نسخها, إذ كان ذلك الـمعروف الـجاري فـي كلام الناس. مع أن ذلك إذا قرىء كذلك بـالـمعنى الذي وصفت, فهو يشتـمل علـى معنى الإنساء الذي هو بـمعنى الترك, ومعنى النّساء الذي هو بـمعنى التأخير, إذْ كان كل متروك فمؤخر علـى حال مّا هو متروك. وقد أنكر قوم قراءة من قرأ: «أوْ تُنْسَها» إذا عنـي به النسيان, وقالوا: غير جائز أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم نسي من القرآن شيئا مـما لـم ينسخ إلا أن يكون نسي منه شيئا ثم ذكره. قالوا: وبعد, فإنه لو نسي منه شيئا لـم يكن الذين قرءوه وحفظوه من أصحابه بجائز علـى جميعهم أن ينسوه.
قالوا: وفـي قول الله جل ثناؤه: وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبنّ بِـالّذِي أوْحَيْنا إلَـيْكَ ما ينبىء عن أن الله تعالـى ذكره لـم يُنْسِ نبـيه شيئا مـما آتاه من العلـم.
قال أبو جعفر: وهذا قول يشهد علـى بطوله وفساده الأخبـار الـمتظاهرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بنـحو الذي قلنا.
1335ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد بن زريع, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قال: حدثنا أنس بن مالك: إن أولئك السبعين من الأنصار الذين قتلوا ببئر معونة قرأنا بهم وفـيهم كتابـا: «بلغوا عنا قومنا أنا لقـينا ربنا فرضي عنا وأرضانا». ثم إن ذلك رفع.
فـالذي ذكرنا عن أبـي موسى الأشعري أنهم كانوا يقرءون: «لو أن لابن آدم واديـين من مال لابتغى لهما ثالثا, ولا يـملأ جوف ابن آدم إلا التراب, ويتوب الله علـى من تاب» ثم رُفع وما أشبه ذلك من الأخبـار التـي يطول بإحصائها الكتاب. وغير مستـحيـل فـي فطرة ذي عقل صحيح ولا بحجة خبر أن ينسي الله نبـيه صلى الله عليه وسلم بعض ما قد كان أنزله إلـيه. فإذا كان ذلك غير مستـحيـل من أحد هذين الوجهين, فغير جائز لقائل أن يقول ذلك غير جائز.
وأما قوله: وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبنّ بـالّذِي أوْحَيْنا إلَـيْكَ فإنه جلّ ثناؤه لـم يخبر أنه لا يذهب بشيء منه, وإنـما أخبر أنه لو شاء لذهب بجميعه, فلـم يذهب به والـحمد لله بل إنـما ذهب بـما لا حاجة بهم إلـيه منه, وذلك أن ما نسخ منه فلا حاجة بـالعبـاد إلـيه, وقد قال الله تعالـى ذكره: سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى إِلاّ ما شاءَ اللّهُ فأخبر أنه ينسي نبـيه منه ما شاء, فـالذي ذهب منه الذي استثناه الله. فأما نـحن فإنـما اخترنا ما اخترنا من التأويـل طلب اتساق الكلام علـى نظام فـي الـمعنى, لا إنكار أن يكون الله تعالـى ذكره قد كان أنسى نبـيه بعض ما نسخ من وحيه إلـيه وتنزيـله.
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: نأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِها.
اختلف أهل التأويـل فـي تأويـل قوله: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِها, فقال بعضهم بـما:
1336ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عبد الله بن صالـح, قال: حدثنـي معاوية بن صالـح, عن علـيّ بن أبـي طلـحة, عن ابن عبـاس: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِها يقول: خير لكم فـي الـمنفعة وأرفق بكم. وقال آخرون بـما:
1337ـ حدثنـي به الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة فـي قوله: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِها يقول: آية فـيها تـخفـيف, فـيها رحمة, فـيها أمر, فـيها نهي.
وقال آخرون: نأت بخير من التـي نسخناها, أو بخير من التـي تركناها فلـم ننسخها. ذكر من قال ذلك:
1338ـ حدثنـي موسى, قال: حدثنا عمرو, قال: حدثنا أسبـاط, عن السدي: نَأتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا يقول: نأت بخير من التـي نسخناها أو مثلها أو مثل التـي تركناها. فـالهاء والألف اللتان فـي قوله: مِنْهَا عائدتان علـى هذه الـمقالة علـى الآية فـي قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ والهاء والألف اللتان فـي قوله: أوْ مِثلِها عائدتان علـى الهاء والألف اللتـين فـي قوله: أوْ نُنْسِها. وقال آخرون بـما:
1339ـ حدثنـي به الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, قال: كان عبـيد بن عمير يقول: نُنْسِها نرفعها من عندكم, نأت بـمثلها أو خير منها.
1340ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا ابن أبـي جعفر, عن أبـيه, عن الربـيع: أوْ نُنْسِها نرفعها نأت بخير منها أو بـمثلها.
1341ـ وحدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا بكر بن شوذب, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, عن أصحاب ابن مسعود, مثله.
والصواب من القول فـي معنى ذلك عندنا: ما نبدّل من حكم آية فنغيره أو نترك تبديـله فنقرّه بحاله, نأت بخير منها لكم من حكم الآية التـي نسخنا فغيرنا حكمها, إما فـي العاجل لـخفته علـيكم, من أجل أنه وضع فرض كان علـيكم فأسقط ثقله عنكم, وذلك كالذي كان علـى الـمؤمنـين من فرض قـيام اللـيـل, ثم نسخ ذلك فوضع عنهم, فكان ذلك خيرا لهم فـي عاجلهم لسقوط عبء ذلك وثقل حمله عنهم وإما فـي الاَجل لعظم ثوابه من أجل مشقة حمله وثقل عبئه علـى الأبدان, كالذي كان علـيهم من صيام أيام معدودات فـي السنة, فنُسخ وفرض علـيهم مكانه صوم شهر كامل فـي كلّ حَوْل, فكان فرض صوم شهر كامل كل سنة أثقل علـى الأبدان من صيام أيام معدودات. غير أن ذلك وإن كان كذلك, فـالثواب علـيه أجزل والأجر علـيه أكثر, لفضل مشقته علـى مكلفـيه من صوم أيام معدودات, فذلك وإن كان علـى الأبدان أشقّ فهو خير من الأوّل فـي الاَجل لفضل ثوابه وعظم أجره الذي لـم يكن مثله لصوم الأيام الـمعدودات. فذلك معنى قوله: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها لأنه إما بخير منها فـي العاجل لـخفته علـى من كلفه, أو فـي الاَجل لعظم ثوابه وكثرة أجره. أو يكون مثلها فـي الـمشقة علـى البدن واستواء الأجر والثواب علـيه, نظير نسخ الله تعالـى ذكره فرض الصلاة شطر بـيت الـمقدس إلـى فرضها شطر الـمسجد الـحرام. فـالتوجه شطر بـيت الـمقدس, وإن خالف التوجه شطر الـمسجد, فكلفة التوجه شطر أيهما توجه شطره واحدة لأن الذي علـى الـمتوجه شطر البـيت الـمقدّس من مؤنة توجهه شطره, نظير الذي علـى بدنه مؤنة توجهه شطر الكعبة سواء. فذلك هو معنى الـمثل الذي قال جل ثناؤه: أوْ مِثْلِها.
وإنـما عنى جل ثناؤه بقوله: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها ما ننسخ من حكم آية أو نُنْسِه. غير أن الـمخاطبـين بـالآية لـما كان مفهوما عندهم معناها اكتفـي بدلالة ذكر الآية من ذكر حكمها. وذلك نظير سائر ما ذكرنا من نظائره فـيـما مضى من كتابنا هذا, كقوله: وأُشْرِبُوا فِـي قُلُوبِهِمُ العِجْلَ بـمعنى حُبّ العجل ونـحو ذلك. فتأويـل الآية إذا: ما نغير من حكم آية فنبدّله أو نتركه فلا نبدّله, نأت بخير لكم أيها الـمؤمنون حكما منها, أو مثل حكمها فـي الـخفة والثقل والأجر والثواب.
فإن قال قائل: فإنا قد علـمنا أن العجل لا يُشْرَبُ فـي القلوب وأنه لا يـلتبس علـى من سمع قوله: وأُشْرِبُوا فِـي قُلُوبِهِمُ العِجْلَ أن معناه: وأشربوا فـي قلوبهم حُبّ العجل, فما الذي يدلّ علـى أن قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِهَا نَأتِ بِخَيْرٍ مِنْها لذلك نظير؟
قـيـل: الذي دلّ علـى أن ذلك كذلك قوله: نأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِها وغير جائز أن يكون من القرآن شيء خير من شيء لأن جميعه كلام الله, ولا يجوز فـي صفـات الله تعالـى ذكره أن يقال بعضها أفضل من بعض وبعضها خير من بعض.
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: ألَـمْ تَعْلَـمْ أنّ اللّهَ علـى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
يعنـي جل ثناؤه بقوله: ألَـمْ تَعْلَـمْ أنّ اللّهَ علـى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ألـم تعلـم يا مـحمد أنـي قادر علـى تعويضك مـما نسخت من أحكامي وغيرته من فرائضي التـي كنت افترضتها علـيك ما أشاء مـما هو خير لك ولعبـادي الـمؤمنـين معك وأنفع لك ولهم, إما عاجلاً فـي الدنـيا وإما آجلاً فـي الاَخرة. أو بأن أبدّل لك ولهم مكانه مثله فـي النفع لهم عاجلاً فـي الدنـيا وآجلاً فـي الاَخرة وشبـيهه فـي الـخفة علـيك وعلـيهم. فـاعلـم يا مـحمد أنـي علـى ذلك وعلـى كل شيء قدير. ومعنى قوله: قَدِير فـي هذا الـموضع: قويّ, يقال منه: «قد قَدَرْت علـى كذا وكذا». إذا قويت علـيه «أقدْرُ علـيه وأَقْدُرُ علـيه قُدْرة وقِدْرانا ومَقْدِرةً». وبنو مُرّة من غطفـان تقول: «قَدِرْت علـيه» بكسر الدال. فأما من التقدير من قول القائل: «قَدَرْتُ الشيء» فإنه يقال منه: «قَدَرْتُه أَقْدِرُه قَدْرا وقَدَرا».
القول فـي تأويـل قوله تعالـى:
{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
يعنـي جل ثناؤه بقوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ إلـى غيره, فنبدله ونغيره. وذلك أن يحوّل الـحلال حراما والـحرام حلالاً, والـمبـاح مـحظورا والـمـحظور مبـاحا ولا يكون ذلك إلا فـي الأمر والنهي والـحظر والإطلاق والـمنع والإبـاحة, فأما الأخبـار فلا يكون فـيها ناسخ ولا منسوخ. وأصل النسخ من «نَسْخَ الكتاب» وهو نَقْلُه من نُسخة إلـى أخرى غيرها, فكذلك معنى نسخ الـحكم إلـى غيره إنـما هو تـحويـله ونقل عبـارته عنه إلـى غيره. فإذا كان ذلك معنى نسخ الآية فسواء إذا نسخ حكمها فغُير وبُدّل فرضها ونقل فرض العبـاد عن اللازم كان لهم بها أوفر حَظها فتُرك, أو مُـحي أثرها, فُعفّـي ونُسي, إذ هي حينئذٍ فـي كلتا حالتـيها منسوخة. والـحكم الـحادث الـمبدل به الـحكم الأوّل والـمنقول إلـيه فرض العبـاد هو الناسخ, يقال منه: نسخ الله آية كذا وكذا ينسخه نسخا, والنسخة الاسم. وبـمثل الذي قلنا فـي ذلك كان الـحسن البصري يقول.
1317ـ حدثنا سوار بن عبد الله العنبري, قال: حدثنا خالد بن الـحارث, قال: حدثنا عوف, عن الـحسن أنه قال فـي قوله: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها نأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا قال: إن نبـيّكم صلى الله عليه وسلم أقرىء قرآنا ثم نسيه فلا يكن شيئا, ومن القرآن ما قد نسخ وأنتـم تقرءونه.
اختلف أهل التأويـل فـي تأويـل قوله: ما نَنْسَخْ فقال بعضهم بـما:
1318ـ حدثنـي به موسى بن هارون, قال: حدثنا عمرو بن عمار, قال: حدثنا أسبـاط, عن السدي: ما نَنْسَخْ مِنْ آيةٍ أما نسخُها فقَبْضُها. وقال آخرون بـما:
1319ـ حدثنـي به الـمثنى, قال: حدثنا عبد الله بن صالـح, قال: حدثنـي معاوية بن صالـح, عن علـيّ بن أبـي طلـحة, عن ابن عبـاس قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ بقول: ما نبدّل من آية. وقال آخرون بـما:
1320ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبـي نـجيح, عن أصحاب عبد الله بن مسعود أنهم قالوا: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ نثبت خطها ونبدل حكمها.
وحدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد: ما نَنْسَخُ مِنْ آيَةٍ نثبت خطها, ونبدل حكمها, حُدثت به عن أصحاب ابن مسعود.
حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنـي بكر بن شوذب, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, عن أصحاب ابن مسعود: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ نثبت خطها.
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: أوْ نُنْسِها.
اختلفت القراءة فـي قوله ذلك, فقرأها قرّاء أهل الـمدينة والكوفة: أوْ نُنْسِها ولقراءة من قرأ ذلك وجهان من التأويـل, أحدهما: أن يكون تأويـله: ما ننسخ يا مـحمد من آية فنغير حكمها أو ننسها. وقد ذكر أنها فـي مصحف عبد الله: «ما نُنْسِكَ من آية أو ننسخها نـجيء بـمثلها», فذلك تأويـل النسيان. وبهذا التأويـل قال جماعة من أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
1321ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد بن زريع, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِها كان ينسخ الآية بـالآية بعدها, ويقرأ نبـيّ الله صلى الله عليه وسلم الآية أو أكثر من ذلك ثم تُنسى وتُرفع.
حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة فـي قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها قال: كان الله تعالـى ذكره ينسي نبـيه صلى الله عليه وسلم ما شاء وينسخ ما شاء.
1322ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, قال: كان عبـيد بن عمير يقول: نُنْسِها نرفعها من عندكم.
1323ـ حدثنا سوار بن عبد الله, قال: حدثنا خالد بن الـحارث, قال: حدثنا عوف, عن الـحسن أنه قال فـي قوله: أوْ نُنْسِها قال: إن نبـيكم صلى الله عليه وسلم أقرىء قرآنا, ثم نسيه.
وكذلك كان سعد بن أبـي وقاص يتأوّل الآية إلا أنه كان يقروها: «أو تَنْسَها» بـمعنى الـخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم, كأنه عنـي أو تَنْسَها أنت يا مـحمد. ذكر الأخبـار بذلك:
1324ـ حدثنـي يعقوب بن إبراهيـم, قال: حدثنا هشيـم, قال: أخبرنا يعلـى بن عطاء, عن القاسم, قال: سمعت سعد بن أبـي وقاص يقول: «ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ تَنْسَها» قلت له: فإن سعيد بن الـمسيب يقرؤها: «أَو تُنْسَها» قال: فقال سعد: إن القرآن لـم ينزل علـى الـمسيب ولا علـى آل الـمسيب, قال الله: سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى وَاذْكُرْ رَبّكَ إذَا نَسِيتَ.
حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا هشيـم, قال: حدثنا يعلـى بن عطاء, قال: حدثنا القاسم بن ربـيعة بن قانف الثقـفـي, قال: سمعت ابن أبـي وقاص يذكر نـحوه.
حدثنا مـحمد بن الـمثنى وآدم العسقلانـي قالا جميعا, عن شعبة, عن يعلـى بن عطاء, قال: سمعت القاسم بن ربـيعة الثقـفـي يقول: قلت لسعد بن أبـي وقاص: إنـي سمعت ابن الـمسيب يقرأ: «ما نَنَسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ تُنْسَها» فقال سعد: إن الله لـم ينزل القرآن علـى الـمسيب ولا علـى ابنه, إنـما هي: «ما ننسخ من آية أو تَنْسَها» يا مـحمد. ثم قرأ: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى وَاذْكُرْ رَبّكَ إذَا نَسِيتَ.
1325ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا ابن أبـي جعفر, عن أبـيه, عن الربـيع فـي قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها يقول: نُنسها: نرفعها وكان الله تبـارك وتعالـى أنزل أمورا من القرآن ثم رفعها.
والوجه الاَخر منهما أن يكون بـمعنى الترك, من قول الله جل ثناؤه: نَسُوا اللّهَ فَنَسِيَهُمْ يعنـي به تركوا الله فتركهم. فـيكون تأويـل الآية حينئذٍ علـى هذا التأويـل: ما ننسخ من آية فنغير حكمها ونبدّل فرضها نأت بخير من التـي نسخناها أو مثلها. وعلـى هذا التأويـل تأوّل جماعة من أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
1326ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عبد الله بن صالـح, قال: حدثنـي معاوية, عن علـيّ بن أبـي طلـحة, عن ابن عبـاس فـي قوله: أوْ نُنْسِها يقول: أو نتركها لا نبدّلها.
1327ـ حدثنـي موسى, قال: حدثنا عمرو, قال: حدثنا أسبـاط, عن السدي قوله: أوْ نُنْسِها نتركها لا ننسخها.
1328ـ حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا هشيـم, قال: أخبرنا جويبر, عن الضحاك فـي قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها قال: الناسخ والـمنسوخ.
قال: وكان عبد الرحمن بن زيد يقول فـي ذلك ما:
1329ـ حدثنـي به يونس بن عبد الأعلـى, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد فـي قوله: نُنْسِها نـمـحها. وقرأ ذلك آخرون: «أو ننسأها» بفتـح النون وهمزة بعد السين بـمعنى نؤخرها, من قولك: نسأت هذا الأمر أنسؤه نسأً ونساءً إذا أخرته, وهو من قولهم: بعته بنسَاءٍ, يعنـي بتأخير. ومن ذلك قول طَرَفَة بن العبد:
لعَمْرُكَ إِنّ الـمَوْتَ ما أنْسأ الفَتـىلكالطّوَلِ الـمُرْخَى وثِنْـياهُ بـالـيَدِ
يعنـي بقوله أنسأ: أخّر.
ومـمن قرأ ذلك جماعة من الصحابة والتابعين, وقرأه جماعة من قرّاء الكوفـيـين والبصريـين, وتأوّله كذلك جماعة من أهل التأويـل ذكر من قال ذلك:
1330ـ حدثنا أبو كريب, ويعقوب بن إبراهيـم, قالا: حدثنا هشيـم, قال: أخبرنا عبد الـملك, عن عطاء فـي قوله: «ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نَنْسأها» قال نؤخرها.
1331ـ حدثنا مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, قال: سمعت ابن أبـي نـجيح, يقول فـي قول الله: «أوْ نَنْسأها» قال: نُرْجئها.
1332ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد: «أوْ نَنْسأها» نرجئها ونؤخرها.
1333ـ حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي, قال: حدثنا أبو أحمد الزبـيري, قال: حدثنا فضيـل, عن عطية: «أوْ نَنْسأها» قال: نؤخرها فلا ننسخها.
1334ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: حدثنـي حجاج, عن ابن جريج, قال: أخبرنـي عبد الله بن كثـير عن عبـيد الأزدي, عن عبـيد بن عمير «أوْ نَنْسأها» إرجاؤها وتأخيرها. هكذا حدثنا القاسم عن عبد الله بن كثـير, عن عبـيد الأزدي. وإنـما هو عن علـيّ الأزدي.
حدثنـي أحمد بن يوسف, قال: حدثنا القاسم بن سلام, قال: حدثنا حجاج, عن ابن جريج, عن عبد الله بن كثـير, عن علـيّ الأزدي, عن عبـيد بن عمير أنه قرأها: «نَنْسأها».
قال: فتأويـل من قرأ ذلك كذلك: ما نبدّل من آية أنزلناها إلـيك يا مـحمد, فنبطل حكمها ونثبت خطها, أو نؤخرها فنرجئها ونقرّها فلا نغيرها ولا نبطل حكمها نأت بخير منها أو مثلها.
وقد قرأ بعضهم ذلك: «ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أو تُنْسَها» وتأويـل هذه القراءة نظير تأويـل قراءة من قرأ أوْ نُنْسِها إلا أن معنى «أو تُنْسَها» أنت يا مـحمد.
وقد قرأ بعضهم: «ما نُنْسِخْ مِنْ آيَةٍ» بضم النون وكسر السين, بـمعنى: ما نُنسخك يا مـحمد نـحن من آية, من أنسختك فأنا أُنسخك. وذلك خطأ من القراءة عندنا لـخروجه عما جاءت به الـحجة من القراءة بـالنقل الـمستفـيض. وكذلك قراءة من قرأ «تُنسَها» أو «تَنْسَها» لشذوذها وخروجها عن القراءة التـي جاءت بها الـحجة من قرّاء الأمة. وأولـى القراءات فـي قوله: أوْ نُنْسِها بـالصواب من قرأ: أو نُنْسِها, بـمعنى نتركها لأن الله جل ثناؤه أخبر نبـيه صلى الله عليه وسلم أنه مهما بدّل حكما أو غيره أو لـم يبدّله ولـم يغيره, فهو آتـيه بخير منه أو بـمثله. فـالذي هو أولـى بـالآية إذ كان ذلك معناها, أن يكون إذ قدّم الـخبر عما هو صانع إذا هو غير وبدّل حكم آية أن يعقب ذلك بـالـخبر عما هو صانع, إذا هو لـم يبدّل ذلك ولـم يغير. فـالـخبر الذي يجب أن يكون عقـيب قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ قوله: أو نترك نسخها, إذ كان ذلك الـمعروف الـجاري فـي كلام الناس. مع أن ذلك إذا قرىء كذلك بـالـمعنى الذي وصفت, فهو يشتـمل علـى معنى الإنساء الذي هو بـمعنى الترك, ومعنى النّساء الذي هو بـمعنى التأخير, إذْ كان كل متروك فمؤخر علـى حال مّا هو متروك. وقد أنكر قوم قراءة من قرأ: «أوْ تُنْسَها» إذا عنـي به النسيان, وقالوا: غير جائز أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم نسي من القرآن شيئا مـما لـم ينسخ إلا أن يكون نسي منه شيئا ثم ذكره. قالوا: وبعد, فإنه لو نسي منه شيئا لـم يكن الذين قرءوه وحفظوه من أصحابه بجائز علـى جميعهم أن ينسوه.
قالوا: وفـي قول الله جل ثناؤه: وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبنّ بِـالّذِي أوْحَيْنا إلَـيْكَ ما ينبىء عن أن الله تعالـى ذكره لـم يُنْسِ نبـيه شيئا مـما آتاه من العلـم.
قال أبو جعفر: وهذا قول يشهد علـى بطوله وفساده الأخبـار الـمتظاهرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بنـحو الذي قلنا.
1335ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد بن زريع, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قال: حدثنا أنس بن مالك: إن أولئك السبعين من الأنصار الذين قتلوا ببئر معونة قرأنا بهم وفـيهم كتابـا: «بلغوا عنا قومنا أنا لقـينا ربنا فرضي عنا وأرضانا». ثم إن ذلك رفع.
فـالذي ذكرنا عن أبـي موسى الأشعري أنهم كانوا يقرءون: «لو أن لابن آدم واديـين من مال لابتغى لهما ثالثا, ولا يـملأ جوف ابن آدم إلا التراب, ويتوب الله علـى من تاب» ثم رُفع وما أشبه ذلك من الأخبـار التـي يطول بإحصائها الكتاب. وغير مستـحيـل فـي فطرة ذي عقل صحيح ولا بحجة خبر أن ينسي الله نبـيه صلى الله عليه وسلم بعض ما قد كان أنزله إلـيه. فإذا كان ذلك غير مستـحيـل من أحد هذين الوجهين, فغير جائز لقائل أن يقول ذلك غير جائز.
وأما قوله: وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبنّ بـالّذِي أوْحَيْنا إلَـيْكَ فإنه جلّ ثناؤه لـم يخبر أنه لا يذهب بشيء منه, وإنـما أخبر أنه لو شاء لذهب بجميعه, فلـم يذهب به والـحمد لله بل إنـما ذهب بـما لا حاجة بهم إلـيه منه, وذلك أن ما نسخ منه فلا حاجة بـالعبـاد إلـيه, وقد قال الله تعالـى ذكره: سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى إِلاّ ما شاءَ اللّهُ فأخبر أنه ينسي نبـيه منه ما شاء, فـالذي ذهب منه الذي استثناه الله. فأما نـحن فإنـما اخترنا ما اخترنا من التأويـل طلب اتساق الكلام علـى نظام فـي الـمعنى, لا إنكار أن يكون الله تعالـى ذكره قد كان أنسى نبـيه بعض ما نسخ من وحيه إلـيه وتنزيـله.
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: نأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِها.
اختلف أهل التأويـل فـي تأويـل قوله: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِها, فقال بعضهم بـما:
1336ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عبد الله بن صالـح, قال: حدثنـي معاوية بن صالـح, عن علـيّ بن أبـي طلـحة, عن ابن عبـاس: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِها يقول: خير لكم فـي الـمنفعة وأرفق بكم. وقال آخرون بـما:
1337ـ حدثنـي به الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة فـي قوله: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِها يقول: آية فـيها تـخفـيف, فـيها رحمة, فـيها أمر, فـيها نهي.
وقال آخرون: نأت بخير من التـي نسخناها, أو بخير من التـي تركناها فلـم ننسخها. ذكر من قال ذلك:
1338ـ حدثنـي موسى, قال: حدثنا عمرو, قال: حدثنا أسبـاط, عن السدي: نَأتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا يقول: نأت بخير من التـي نسخناها أو مثلها أو مثل التـي تركناها. فـالهاء والألف اللتان فـي قوله: مِنْهَا عائدتان علـى هذه الـمقالة علـى الآية فـي قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ والهاء والألف اللتان فـي قوله: أوْ مِثلِها عائدتان علـى الهاء والألف اللتـين فـي قوله: أوْ نُنْسِها. وقال آخرون بـما:
1339ـ حدثنـي به الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, قال: كان عبـيد بن عمير يقول: نُنْسِها نرفعها من عندكم, نأت بـمثلها أو خير منها.
1340ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا ابن أبـي جعفر, عن أبـيه, عن الربـيع: أوْ نُنْسِها نرفعها نأت بخير منها أو بـمثلها.
1341ـ وحدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا بكر بن شوذب, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, عن أصحاب ابن مسعود, مثله.
والصواب من القول فـي معنى ذلك عندنا: ما نبدّل من حكم آية فنغيره أو نترك تبديـله فنقرّه بحاله, نأت بخير منها لكم من حكم الآية التـي نسخنا فغيرنا حكمها, إما فـي العاجل لـخفته علـيكم, من أجل أنه وضع فرض كان علـيكم فأسقط ثقله عنكم, وذلك كالذي كان علـى الـمؤمنـين من فرض قـيام اللـيـل, ثم نسخ ذلك فوضع عنهم, فكان ذلك خيرا لهم فـي عاجلهم لسقوط عبء ذلك وثقل حمله عنهم وإما فـي الاَجل لعظم ثوابه من أجل مشقة حمله وثقل عبئه علـى الأبدان, كالذي كان علـيهم من صيام أيام معدودات فـي السنة, فنُسخ وفرض علـيهم مكانه صوم شهر كامل فـي كلّ حَوْل, فكان فرض صوم شهر كامل كل سنة أثقل علـى الأبدان من صيام أيام معدودات. غير أن ذلك وإن كان كذلك, فـالثواب علـيه أجزل والأجر علـيه أكثر, لفضل مشقته علـى مكلفـيه من صوم أيام معدودات, فذلك وإن كان علـى الأبدان أشقّ فهو خير من الأوّل فـي الاَجل لفضل ثوابه وعظم أجره الذي لـم يكن مثله لصوم الأيام الـمعدودات. فذلك معنى قوله: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها لأنه إما بخير منها فـي العاجل لـخفته علـى من كلفه, أو فـي الاَجل لعظم ثوابه وكثرة أجره. أو يكون مثلها فـي الـمشقة علـى البدن واستواء الأجر والثواب علـيه, نظير نسخ الله تعالـى ذكره فرض الصلاة شطر بـيت الـمقدس إلـى فرضها شطر الـمسجد الـحرام. فـالتوجه شطر بـيت الـمقدس, وإن خالف التوجه شطر الـمسجد, فكلفة التوجه شطر أيهما توجه شطره واحدة لأن الذي علـى الـمتوجه شطر البـيت الـمقدّس من مؤنة توجهه شطره, نظير الذي علـى بدنه مؤنة توجهه شطر الكعبة سواء. فذلك هو معنى الـمثل الذي قال جل ثناؤه: أوْ مِثْلِها.
وإنـما عنى جل ثناؤه بقوله: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها ما ننسخ من حكم آية أو نُنْسِه. غير أن الـمخاطبـين بـالآية لـما كان مفهوما عندهم معناها اكتفـي بدلالة ذكر الآية من ذكر حكمها. وذلك نظير سائر ما ذكرنا من نظائره فـيـما مضى من كتابنا هذا, كقوله: وأُشْرِبُوا فِـي قُلُوبِهِمُ العِجْلَ بـمعنى حُبّ العجل ونـحو ذلك. فتأويـل الآية إذا: ما نغير من حكم آية فنبدّله أو نتركه فلا نبدّله, نأت بخير لكم أيها الـمؤمنون حكما منها, أو مثل حكمها فـي الـخفة والثقل والأجر والثواب.
فإن قال قائل: فإنا قد علـمنا أن العجل لا يُشْرَبُ فـي القلوب وأنه لا يـلتبس علـى من سمع قوله: وأُشْرِبُوا فِـي قُلُوبِهِمُ العِجْلَ أن معناه: وأشربوا فـي قلوبهم حُبّ العجل, فما الذي يدلّ علـى أن قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِهَا نَأتِ بِخَيْرٍ مِنْها لذلك نظير؟
قـيـل: الذي دلّ علـى أن ذلك كذلك قوله: نأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِها وغير جائز أن يكون من القرآن شيء خير من شيء لأن جميعه كلام الله, ولا يجوز فـي صفـات الله تعالـى ذكره أن يقال بعضها أفضل من بعض وبعضها خير من بعض.
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: ألَـمْ تَعْلَـمْ أنّ اللّهَ علـى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
يعنـي جل ثناؤه بقوله: ألَـمْ تَعْلَـمْ أنّ اللّهَ علـى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ألـم تعلـم يا مـحمد أنـي قادر علـى تعويضك مـما نسخت من أحكامي وغيرته من فرائضي التـي كنت افترضتها علـيك ما أشاء مـما هو خير لك ولعبـادي الـمؤمنـين معك وأنفع لك ولهم, إما عاجلاً فـي الدنـيا وإما آجلاً فـي الاَخرة. أو بأن أبدّل لك ولهم مكانه مثله فـي النفع لهم عاجلاً فـي الدنـيا وآجلاً فـي الاَخرة وشبـيهه فـي الـخفة علـيك وعلـيهم. فـاعلـم يا مـحمد أنـي علـى ذلك وعلـى كل شيء قدير. ومعنى قوله: قَدِير فـي هذا الـموضع: قويّ, يقال منه: «قد قَدَرْت علـى كذا وكذا». إذا قويت علـيه «أقدْرُ علـيه وأَقْدُرُ علـيه قُدْرة وقِدْرانا ومَقْدِرةً». وبنو مُرّة من غطفـان تقول: «قَدِرْت علـيه» بكسر الدال. فأما من التقدير من قول القائل: «قَدَرْتُ الشيء» فإنه يقال منه: «قَدَرْتُه أَقْدِرُه قَدْرا وقَدَرا».
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
تفسير ابن كثير
مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)
قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما {ما ننسخ من آية} ما نبدل من آية, وقال ابن جريج عن مجاهد {ما ننسخ من آية} أي ما نمحو من آية, وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد {ما ننسخ من آية} قال نثبت خطها ونبدل حكمها, حدث به عن أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم. وقال ابن أبي حاتم: وروي عن أبي العالية ومحمد بن كعب القرظي نحو ذلك, وقال الضحاك {ما ننسخ من آية} ما ننسك, وقال عطاء أما {ما ننسخ}, فما نترك من القرآن. وقال ابن أبي حاتم: يعني ترك فلم ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وقال السدي {ما ننسخ من آية} نسخها قبضها وقال ابن أبي حاتم: يعني قبضها ورفعها, مثل قوله «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة», وقوله «لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثاً» وقال ابن جرير: {ما ننسخ من آية}, ما ننقل من حكم آية إلى غيره, فنبدله ونغيره, وذلك أن نحول الحلال حراماً, والحرام حلالاً, والمباح محظوراً, والمحظور مباحاً, ولا يكون ذلك, إلا في الأمر والنهي والحظر والإطلاق والمنع والإباحة, فأماالأخبار فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ, وأصل النسخ من نسخ الكتاب وهو نقله من نسخة إلى أخرى غيرها, فكذلك معنى نسخ الحكم إلى غيره إنما هو تحويله ونقل عبارة إلى غيرها وسواء نسخ حكمها أو خطها, إذ هي كلتا حالتيها منسوخة. وأما علماء الأصول, فاختلفت عباراتهم في حد النسخ والأمر في ذلك قريب, لأن معنى النسخ الشرعي معلوم عند العلماء ولحظ بعضهم أن رفع الحكم بدليل شرعي متأخر. فاندرج في ذلك نسخ الأخف بالأثقل وعكسه والنسخ لا إلى بدله, وأما تفاصيل أحكام النسخ وذكر أنواعه وشروطه فمبسوطة, في أصول الفقه. وقال الطبراني: أخبرنا أبو سنبل عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد, أخبرنا أبي أخبرنا العباس بن الفضل, عن سليمان بن أرقم عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قرأ رجلان سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه وسلم, فكانا يقرآن بها, فقاما ذات ليلة يصليان, فلم يقدرا منها على حرف, فأصبحا غاديين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فذكرا ذلك له, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها مما نسخ وأنسي, فالهوا عنها, فكان الزهري يقرؤها: {ما ننسخ من آية أو ننسها}, بضم النون الخفيفة, سليمان بن الأرقم ضعيف. وقد روى أبو بكر بن الأنباري عن أبيه عن نصر بن داود عن أبي عبيد الله عن عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس وعقيل عن ابن شهاب عن أمامة بن سهل بن حنيف, مثله مرفوعاً, ذكره القرطبي, وقوله تعالى: {أو ننسها}, فقرىء على وجهين, ننسأها وننسها, فأما من قرأها بفتح النون والهمزة بعد السين فمعناه نؤخرها. قال علي ابن أبي طلحة: عن ابن عباس, {ما ننسخ من آية أو ننسأها}, يقول ما نبدل من آية أو نتركها لا نبدلها, وقال مجاهد عن أصحاب ابن مسعود: أو ننسأها, نثبت خطها ونبدل حكمها, وقال عبد بن عمير ومجاهد وعطاء أو ننسأها, نؤخرها ونرجئها. وقال عطية العوفي: أو ننسأها, نؤخرها فلا ننسخها, وقال السدي: مثله أيضاً وكذا الربيع بن أنس, وقال الضحاك: {ما ننسخ من آية أو ننسأها}, يعني الناسخ والمنسوخ. وقال أبو العالية: {ما ننسخ من آية أو ننسأها} نؤخرها عندنا, وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا عبيد الله بن إسماعيل البغدادي, أخبرنا خلف, أخبرنا الخفاف, عن إسماعيل يعني ابن أسلم, عن حبيب بن أبي ثابت, عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: خطبنا عمر رضي الله عنه, فقال: يقول الله عز وجل: {ما ننسخ من آية أو ننسأها}, أي نؤخرها, وأما على قراءة {أو ننسها}, فقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها}, قال كان الله عز وجل: ينسي نبيه صلى الله عليه وسلم ما يشاء, وينسخ ما يشاء.
وقال ابن جرير: أخبرنا سواد بن عبد الله, أخبرنا خالد بن الحارث, أخبرنا عوف, عن الحسن أنه قال: في قوله: {أو ننسها} قال: إِن نبيكم صلى الله عليه وسلم, قرأ علينا قرآناً ثم نسيه, وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا أبي أخبرنا ابن نفيل, أخبرنا محمد بن الزبير الحراني, عن الحجاج يعني الجزري عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان مما ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم, الوحي بالليل وينساه بالنهار, فأنزل الله عز وجل: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}, قال ابن أبي حاتم: قال لي أبو جعفر بن نفيل, ليس هو الحجاج بن أرطاة هو شيخ لنا جزري, وقال عبيد بن عمير: {أو ننسها} نرفعها من عندكم, وقال ابن جرير: حدثني يعقوب بن إبراهيم, أخبرنا هشيم, عن يعلى بن عطاء عن القاسم بن ربيعة, قال سمعت سعد بن أبي وقاص يقرأ {ما ننسخ من آية أو ننسها} قال: قلت له فإن سعيد بن المسيب يقرأ {أو ننسها} قال: قال سعد: إن القرآن, لم ينزل على المسيب ولا على آل المسيب, قال: قال الله جل ثناؤه: {سنقرئك فلا تنسى} {واذكر ربك إذا نسيت}, وكذا رواه عبد الرزاق عن هشيم, وأخرجه الحاكم في مستدركه, من حديث أبي حاتم الرازي, عن آدم عن شعبة عن يعلى بن عطاء به, وقال على شرط الشيخين ولم يخرجاه. قال ابن أبي حاتم وروى عن محمد بن كعب وقتادة وعكرمة نحو قول سعيد. وقال الإمام أحمد: أخبرنا يحيى أخبرنا سفيان الثوري: عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس, قال: قال عمر: علي أقضانا وأبي أقرؤنا, وإنا لندع من قول أبي, وذلك أن أبيا يقول: ما أدع شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم, والله يقول: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}, قال البخاري: أخبرنا يحيى أخبرنا سفيان عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس, قال: قال عمر: أقرؤنا أبيّ وأقضانا علي, وإِنا لندع من قول أبي, وذلك أن أبيا يقول: لا أدع شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقد قال الله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} وقوله: {نأت بخير منها أو مثلها}, أي في الحكم بالنسبة إلى مصلحة المكلفين, كما قال علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس {نأت بخير منها} ويقول خير لكم في المنفعة وأرفق بكم. وقال أبو العالية: {ما ننسخ من آية} فلا نعمل بها {أو ننسأها}, أي نرجئها عندنا نأت بها أو نظيرها, وقال السدي {نأت بخير منها أو مثلها} يقول: نأت بخير من الذي نسخناه أو مثل الذي تركناه. وقال قتادة: {نأت بخير منها أو مثلها} يقول: آية فيها تخفيف فيها رخصة فيها أمر فيها نهي, وقوله: {ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير * ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير}, يرشد عباده تعالى بهذا, إلى أنه المتصرف في خلقه, بما يشاء, فله الخلق والأمر وهو المتصرف, فكما خلقهم كما يشاء, ويسعد من يشاء, ويشقي من يشاء ويصح من يشاء ويمرض من يشاء, ويوفق من يشاء, ويخذل من يشاء كذلك يحكم في عباده بما يشاء, فيحل ما يشاء ويحرم ما يشاء ويبيح ما يشاء ويحظر ما يشاء وهو الذي يحكم ما يريد لا معقب لحكمه, ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون, ويختبر عباده وطاعتهم لرسله بالنسخ, فيأمر بالشيء لما فيه من المصحلة التي يعلمها تعالى, ثم ينهى عنه لما يعلمه تعالى فالطاعة كل الطاعة في امتثال أمره واتباع رسله في تصديق ما أخبروا, وامتثال ما أمروا, وترك ما عنه زجروا وفي هذا المقام رد عظيم وبيان بليغ لكفر اليهود وتزييف شبهتهم لعنهم الله, في دعوى استحالة النسخ, إما عقلاً كما زعمه بعضهم جهلاً وكفراً, وإما نقلاً كما تخرصه آخرون منهم افتراء وإفكا, قال الإمام أبو جعفر بن جرير رحمه الله: فتأويل الاَية: ألم تعلم يا محمد, أن لي ملك السموات والأرض وسلطانها دون غيري, أحكم فيهما وفيما فيهما بما أشاء, وآمر فيهما وفيما فيهما بماأشاء, وأنهى عما أشاء, وأنسخ وأبدل وأغير, من أحكامي التي أحكم بها في عبادي, بما أشاء إذ أشاء, وأقر فيهما ما أشاء, ثم قال: وهذا الخبر وإن كان خطاباً من الله تعالى, لنبيه صلى الله عليه وسلم على وجه الخبر, عن عظمته فإنه منه جل ثناؤه تكذيب لليهود, الذين أنكروا نسخ أحكام التوراة وجحدوا نبوة عيسى ومحمد عليهما الصلاة السلام, لمجيئهما بما جاءا به من عند الله, بتغيير ما غير الله من حكم التوراة, فأخبرهم الله أن له ملك السموات والأرض وسلطانهما, وأن الخلق أهل مملكته, وطاعته وعليهم السمع والطاعة لأمره ونهيه, وأن له أمرهم بما يشاء ونهيهم عما يشاء, ونسخ ما يشاء, وإقرار ما يشاء, وإنشاء ما يشاء من إقراره وأمره ونهيه, (قلت) الذي يحمل اليهود على البحث في مسألة النسخ, إنما هو الكفر والعناد, فإنه ليس في العقل ما يدل على امتناع النسخ في أحكام الله تعالى, لأنه يحكم ما يشاء, كما أنه يفعل ما يريد, مع أنه قد وقع ذلك في كتبه المتقدمة وشرائعه الماضية, كما أحل لاَدم تزويج بناته من بنيه, ثم حرم ذلك, وكما أباح لنوح, بعد خروجه من السفينة أكل جميع الحيوانات, ثم نسخ حل بعضها, وكان نكاح الأختين مباحاً لإسرائيل وبنيه, وقد حرم ذلك في شريعة التوراة وما بعدها, وأمر إبراهيم عليه السلام بذبح ولده, ثم نسخه قبل الفعل, وأمر جمهور بني إسرائيل بقتل من عبد العجل منهم, ثم رفع عنهم القتل كيلا يستأصلهم القتل, وأشياء كثيرة يطول ذكرها وهم يعترفون بذلك ويصدفون عنه وما يجاب به عن هذه الأدلة بأجوبة لفظية فلا يصرف الدلالة في المعنى, إذ هو المقصود, وكما في كتبهم مشهوراً من البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم والأمر باتباعه, فإنه يفيد وجوب متابعته عليه الصلاة والسلام, وأنه لا يقبل عمل إلا على شريعته, وسواء قيل إن الشرائع المتقدمة مغيّاة إلى بعثه عليه السلام, فلا يسمى ذلك نسخاً لقوله: {ثم أتموا الصيام إلى الليل}, وقيل: إنها مطلقة, وإن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم نسختها, فعلى كل تقدير فوجوب متابعته متعين, لأنه جاء بكتاب وهو آخر الكتب عهداً با لله تبارك وتعالى, ففي هذا المقام بين تعالى جواز النسخ, رداً على اليهود عليهم لعنة الله, حيث قال تعالى: {ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ؟ * ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض} الاَية, فكما أن له الملك بلا منازع, فكذلك له الحكم بما يشاء, {ألا له الخلق والأمر}وقرىء في سورة آل عمران, التي نزل في صدرها خطاباً مع أهل الكتاب, وقوع النسخ في قوله تعالى: {كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه} الاَية, كما سيأتي تفسيره والمسلمون كلهم متفقون على جواز النسخ في أحكام الله تعالى, لما له في ذلك من الحكمة البالغة, وكلهم قال بوقوعه, وقال أبو مسلم الأصبهاني المفسر: لم يقع شيء من ذلك في القرآن, وقوله ضعيف مردود مرذول, وقد تعسف في الأجوبة عما وقع من النسخ, فمن ذلك قضية العدة بأربعة أشهر وعشر بعد الحول, لم يجب عن ذلك بكلام مقبول, وقضية تحويل القبلة إلى الكعبة. عن بيت المقدس لم يجب بشيء, ومن ذلك نسخ مصابرة المسلم لعشرة من الكفرة إلى مصابرة الاثنين, ومن ذلك نسخ وجوب الصدقة قبل مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم وغير ذلك, والله أعلم.
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
طبعا انا بحثت في تفسير الجليلين وابن كثير وانت سردته تمام
في حاجه مهمه سيادتك مش اخدت بالك منها أنظر معي في ألأنواع الثلاث المذكوره سوف تجد ألأتي ان النوع الوحيد اللي ممكن نقر به هو مانسخ حكمه وبقى حرفه يعني الايتنين موجودتين وهذا ما كنت أعنيه
وهذا ما يظهر لمن يدقق النظر في الامثله التي جاءت على كل نوع فهو النوع الوحيد الذي استدل عليه بآيه قرآنيه أما الباقي فكانت أحاديث شريفه كالحديث (ألآ قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها )
لكن اننا نقول أن هناك نسخ لأيه حكما وحرفا وكمان بعد وفاة الرسول ده مش يسمى نسخ ركز شويه في المعنى (أنا نحن نذلنا الذكر وأنا له لحافظون
لا يجوذ تماما
ودعني أسألك ما معنى ألقرآن ؛هو كلام الله المنذل على نبيه ص عن طريق سيدنا جبريل ومدون بين ضفتي المصحف تمام
وبوفاة المصطفى توقف الوحي أذن كيف ستنسخ آيه بعد وفاته لا هناك وحي ولانبي ينزل عليه القرآن
الكلام في منتهى الخطوره لضعاف النفوس والناس لا تشتت في زماننا هذا في بعض الامور البسيطه مابالك في أمور اختلف عليها العلماء
أما واقعة علي سبحان الله هل عهدنا على أحد من الصحابه أن يقوم بطرد رجل من المسجد لمجرد انه لا يعرف أمر معين
ان كانت الواقعه حدثت وطرده فالمنطق يقول أنه طرده لغلظته في وعظ الناس وقد نهانا عنه النبي ص
والله أعلم
أما موضوع ان سورة آل عمران أو ألأحزاب كماذكر كانت تعادل البقره لو كان هذا صحيح ونسخت للتخفيف عن الناس كان الصحابه يقيمون الليل بسورة البقره كامله اذا لم يطلبون التخفيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مانسخ حكمه وبقى حرفه هوما يمكن قوله في القرآن والايتين موجودتين ولكل منهما تفسيره وواقعته وذالك لأن القرآن لكل زمان
أما كلمة ان القرآن يناقض نفسه انا لم أسمعها ألا من النصارى وما نفعله لأبطال ما يقولون
(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)
حتى لو أجهدنا أنفسنا في ان نرد عليهم لن نرضيهم
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
في حاجه مهمه سيادتك مش اخدت بالك منها أنظر معي في ألأنواع الثلاث المذكوره سوف تجد ألأتي ان النوع الوحيد اللي ممكن نقر به هو مانسخ حكمه وبقى حرفه يعني الايتنين موجودتين وهذا ما كنت أعنيه
وهذا ما يظهر لمن يدقق النظر في الامثله التي جاءت على كل نوع فهو النوع الوحيد الذي استدل عليه بآيه قرآنيه أما الباقي فكانت أحاديث شريفه كالحديث (ألآ قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها )
لكن اننا نقول أن هناك نسخ لأيه حكما وحرفا وكمان بعد وفاة الرسول ده مش يسمى نسخ ركز شويه في المعنى (أنا نحن نذلنا الذكر وأنا له لحافظون
لا يجوذ تماما
ودعني أسألك ما معنى ألقرآن ؛هو كلام الله المنذل على نبيه ص عن طريق سيدنا جبريل ومدون بين ضفتي المصحف تمام
وبوفاة المصطفى توقف الوحي أذن كيف ستنسخ آيه بعد وفاته لا هناك وحي ولانبي ينزل عليه القرآن
الكلام في منتهى الخطوره لضعاف النفوس والناس لا تشتت في زماننا هذا في بعض الامور البسيطه مابالك في أمور اختلف عليها العلماء
أما واقعة علي سبحان الله هل عهدنا على أحد من الصحابه أن يقوم بطرد رجل من المسجد لمجرد انه لا يعرف أمر معين
ان كانت الواقعه حدثت وطرده فالمنطق يقول أنه طرده لغلظته في وعظ الناس وقد نهانا عنه النبي ص
والله أعلم
أما موضوع ان سورة آل عمران أو ألأحزاب كماذكر كانت تعادل البقره لو كان هذا صحيح ونسخت للتخفيف عن الناس كان الصحابه يقيمون الليل بسورة البقره كامله اذا لم يطلبون التخفيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مانسخ حكمه وبقى حرفه هوما يمكن قوله في القرآن والايتين موجودتين ولكل منهما تفسيره وواقعته وذالك لأن القرآن لكل زمان
أما كلمة ان القرآن يناقض نفسه انا لم أسمعها ألا من النصارى وما نفعله لأبطال ما يقولون
(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)
حتى لو أجهدنا أنفسنا في ان نرد عليهم لن نرضيهم
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
reda elra7man- vip
- عدد الرسائل : 904
المزاج : حياه ورديه واحلام العصافير
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
love for ever
اولا فى بداية الكلام موضوع الناسخ والمنسوخ علم كبير من علوم القرأن ولازم يكون عند الملم بيه درايه بعلم التفسير والللغه وبحاول قدر الامكان استعين بعلماء الفقه فى معلوماتى
ثانيا ليس النوع اللى اقتنعتى بيه هو اللى تعنيه الايات فقط فبأى منطق اخدتيها على هذا المعنى فقط؟
قوله تعالى: {وإذا بدّلنا آية مكان آية والله أعلم بما يُنزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون * قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين}. [النحل/ 101، 102].
قال الله:)]{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ. قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي؛ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ. إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}[/url] يونسٍ:15
وفي كتاب الله دِلالة عليه، قال الله: p(1,106,106)]{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا. أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[/url] البقرة:106
]{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ: قَالُوا: إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ }[/url] النحل:101
وقوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}. [الرعد/ 39]. وصح عن عكرمة مولى ابن عباس قال: "{يمحو الله ما يشاء ويثبت} قال: ينسخ الآية بالآية فترفع، {وعنده أم الكتاب}: أصل الكتاب"
وانا مش هقوال احسن مما قاله العلماء ممكن ترجعى التفسيرات اللى حطيتها وهتلاقى اقوالهم ودلاائلهم مختصره
ومكن تقرى الفتوتين دول من موقع الشبكه الاسلاميه من الروابط دى مفيده
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=12905
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=3715
اما قولك
كن اننا نقول أن هناك نسخ لأيه حكما وحرفا وكمان بعد وفاة الرسول ده مش يسمى نسخ
فا انا لم اقل هذا
واتفق معك ان علم الناسخ والمنسوخ واسع جدا ولانه صعب ويحتاج الى دراسة اشياء كثيره مثل علوم الحديث وعلوم اللغه وعلوم القرأن لفهمه
لذالك فقد قال العلماء انه لا يجب على عامة الناس تعلمه ولكنه يجب على من ارد التفقه فى الدين ووعظ الناس
اما كلامك على ما اورده الامام القرطبى نصا
معرفة هذا الباب أكيدة وفائدته عظيمة، لا يستغني عن معرفته العلماء، ولا ينكره إلاالجهلة الأغبياء، لما يترتب عليه من النوازل في الأحكام، ومعرفة الحلال من الحرام. روى أبو البختري قال: دخل علي رضي الله عنه المسجد فإذا رجل يخوف الناس، فقال: ماهذا؟ قالوا: رجل يذكر الناس، فقال: ليس برجل يذكر الناس! لكنه يقول أنا فلان ابنفلان فاعرفوني، فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟! فقال: لا، قال: فاخرجمن مسجدنا ولا تذكر فيه. وفي رواية أخرى: أعلمت الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت!. ومثله عن ابن عباس رضي الله عنهما.
**
فقد اورد الامام القرطبى الجواب
ان الرجل جلس مجلسه ليعلم الناس وهو لايعلم علم من اهم علوم القرأن مما يدل على عدم درايته بأحكامه
وحلااله وحرامه فكيف يعظ او يعلم الناس وهو يحتاج من يعلمه . فبعمله هذا هلك وأهلك وكان الرد قويا على قدر العمل المضر بالناس
اولا فى بداية الكلام موضوع الناسخ والمنسوخ علم كبير من علوم القرأن ولازم يكون عند الملم بيه درايه بعلم التفسير والللغه وبحاول قدر الامكان استعين بعلماء الفقه فى معلوماتى
ثانيا ليس النوع اللى اقتنعتى بيه هو اللى تعنيه الايات فقط فبأى منطق اخدتيها على هذا المعنى فقط؟
قوله تعالى: {وإذا بدّلنا آية مكان آية والله أعلم بما يُنزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون * قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين}. [النحل/ 101، 102].
قال الله:)]{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ. قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي؛ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ. إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}[/url] يونسٍ:15
وفي كتاب الله دِلالة عليه، قال الله: p(1,106,106)]{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا. أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[/url] البقرة:106
]{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ: قَالُوا: إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ }[/url] النحل:101
وقوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}. [الرعد/ 39]. وصح عن عكرمة مولى ابن عباس قال: "{يمحو الله ما يشاء ويثبت} قال: ينسخ الآية بالآية فترفع، {وعنده أم الكتاب}: أصل الكتاب"
وانا مش هقوال احسن مما قاله العلماء ممكن ترجعى التفسيرات اللى حطيتها وهتلاقى اقوالهم ودلاائلهم مختصره
ومكن تقرى الفتوتين دول من موقع الشبكه الاسلاميه من الروابط دى مفيده
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=12905
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=3715
اما قولك
كن اننا نقول أن هناك نسخ لأيه حكما وحرفا وكمان بعد وفاة الرسول ده مش يسمى نسخ
فا انا لم اقل هذا
واتفق معك ان علم الناسخ والمنسوخ واسع جدا ولانه صعب ويحتاج الى دراسة اشياء كثيره مثل علوم الحديث وعلوم اللغه وعلوم القرأن لفهمه
لذالك فقد قال العلماء انه لا يجب على عامة الناس تعلمه ولكنه يجب على من ارد التفقه فى الدين ووعظ الناس
اما كلامك على ما اورده الامام القرطبى نصا
معرفة هذا الباب أكيدة وفائدته عظيمة، لا يستغني عن معرفته العلماء، ولا ينكره إلاالجهلة الأغبياء، لما يترتب عليه من النوازل في الأحكام، ومعرفة الحلال من الحرام. روى أبو البختري قال: دخل علي رضي الله عنه المسجد فإذا رجل يخوف الناس، فقال: ماهذا؟ قالوا: رجل يذكر الناس، فقال: ليس برجل يذكر الناس! لكنه يقول أنا فلان ابنفلان فاعرفوني، فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟! فقال: لا، قال: فاخرجمن مسجدنا ولا تذكر فيه. وفي رواية أخرى: أعلمت الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت!. ومثله عن ابن عباس رضي الله عنهما.
**
فقد اورد الامام القرطبى الجواب
ان الرجل جلس مجلسه ليعلم الناس وهو لايعلم علم من اهم علوم القرأن مما يدل على عدم درايته بأحكامه
وحلااله وحرامه فكيف يعظ او يعلم الناس وهو يحتاج من يعلمه . فبعمله هذا هلك وأهلك وكان الرد قويا على قدر العمل المضر بالناس
عدل سابقا من قبل المتمرد في 21/3/2008, 16:04 عدل 2 مرات
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
ولمعرفتى بمدى معرفة قدر وعلم الامام الشافعى وفقهه
هحط اجزاء من كتاب الامام الشفاعى فى احكام القران وكتاب الرساله جزء من اللى بيتكلم فيه عن موضوعنا
فصل في النسخ
أنا أبو عبدالله الحافظ أنا أبو العباس أنا ا لربيع قال قال :الشافعي رحمه الله إن الله خلق الناس لما سبق في علمه مما أراد بخلقهم وبهم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب وأنزل الكتاب عليهم تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين وفرض فيه فرائض أثبتها وأخرى نسخها رحمة لخلقه بالتخفيف عنهم وبالتوسعة عليهم زيادة فيما ابتدأهم به من نعمه وأثابهم على الانتهاء إلى ما أثبت عليهم جنته والنجاة من عذابه فعمتهم رحمته فيما أثبت ونسخ فله الحمد على نعمه وأبان الله لهم أنه إنما نسخ ما نسخ من الكتاب بالكتاب وأن السنة لا ناسخة للكتاب وإنما هي تبع للكتاب بمثل ما نزل نصا ومفسرة معنى ما أنزل الله منه جملا قال الله تعالى وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم فأخبر الله عز وجل أنه فرض على نبيه اتباع ما يوحى إليه ولم يجعل له تبديله من تلقاء نفسه وفي قوله ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي بيان ما وصفت من أنه لا ينسخ كتاب الله إلا كتابه كما كان المبتدئ لفرضه فهو المزيل المثبت لما شاء منه جل ثناؤه ولا يكون ذلك لأحد من خلقه لذلك قال يمحو الله ما يشاء ويثبت قيل يمحو فرض ما يشاء ويثبت فرض ما يشاء وهذا يشبه ما قيل والله أعلم وفي كتاب الله دلالة عليه قال.
قال الشافعيرحمه الله ومن جماع كتاب الله تعالىالعلم بأن جميع كتاب الله إنما نزل بلسان العربوالمعرفة بناسخ كتاب الله ومنسوخه والفرض في تنزيله والأدب والإرشاد والإباحةوالمعرفة بالوضع الذي وضع الله نبيه وما أراد بجميع فرائضه أأراد كل خلقه أم بعضهمدون بعض وما افترض على الناس من طاعته والانتهاء إلى أمره ثم معرفة ما ضرب فيها منالأمثال الدوال على طاعته المبينة لاجتناب معصيته وترك الغفلة عن الحظ والازدياد مننوافل الفضل فالواجب على العالمين ألا يقولوا إلا من حيث علموا
من كتاب الرساله للشافعى
ابتداء الناسخ و المنسوخ.
قال الشافعي: : إنَّ الله خلَق الخلْق لِما سَبَق في علمه مما أراد بخلقهم وبهم، لا مُعَقِّبَ لحُكْمه، وهو سريع الحِساب.
وأنزل عليهم الكتاب تِبْياناً لكل شيء، وهُدًى ورحمةً، وفرض فيه فرائض أثبتها، وأُخْرَى نسَخَها، رحمةً لِخَلْقه، بالتخفيف عنهم، وبالتوسعة عليهم، زيادة فيما ابتدأهم به مِن نِعَمه. وأثابَهم على الانتهاء إلى ما أثبت عليهم: جَنَّتَه، والنجاة من عذابه؛ فعَمَّتْهم رحمتُه فيما أثبت ونسخ، فله الحمد على نعمه.
وأبان الله لهم أنه إنما نسخ ما نسخ من الكتاب بالكتاب، وأن السنةَ لا ناسخةٌ للكتاب، وإنما هي تَبَع للكتاب، يُمَثِّلُ ما نَزل نصاً، ومفسِّرةٌ معنى ما أنزل الله منه جُمَلاً.
قال الله: [(9,15,15)]{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ. قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي؛ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ. إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}[/url] يونسٍ:15
فأخبر الله أنه فرَضَ على نبيه اتباعَ ما يوحَى إليه، ولم يجعل له تبديله مِن تِلْقاء نفسه.
وفي قوله: [(9,15,15)]{ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي }[/url] يونس:15، بيانُ ما وصفتُ، مِن أنه لا يَنْسخ كتابَ الله إلا كتابُه، كما كان المُبْتدىءَ لفرضه، فهو المُزيلُ المثبت لِما شاء منه، جل ثناؤه، ولا يكون ذلك لأحد من خلقه.
وكذلك قال: [(12,39,39)]{ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ، وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }[/url] الرعد:39.
وقد قال بعضُ أهل العلم: في هذه الآية - والله أعلم - دِلاَلة على أن الله جعَل لرسوله أنْ يقولَ مِن تِلقاء نفسه بتوفيقه فيما لم يُنْزِلْ فيه كتاباً، والله أعلم.
وقيل في قوله: [(12,39,39)]{ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ... }[/url] الرعد:39 يمحو فَرْض ما يشاء، ويُثبت فرض ما يشاء، وهذا يُشبه ما قيل، والله أعلم.
وفي كتاب الله دِلالة عليه، قال الله: (1,106,106)]{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا. أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[/url] البقرة:106
فأخبر الله أنَّ نسْخَ القُرَآن، وتأخيرَ إنْزالِه لا يكون إلا بِقُرَآن مثلِه.
وقال: [(15,101,101)]{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ: قَالُوا: إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ }[/url] النحل:101
وهكذا سنة رسول الله، لا يَنْسَخُها إلا سنةٌ لرسول الله؛ ولو أحدث الله لرسوله في أمر سنَّ فيه، غيَر ما سنَّ رسول الله: لَسَنَّ فيما أحدث الله إليه، حتى يُبَيِّنَ للناس أن له سنةً ناسخةَ لِلَّتي قّبْلَها مما يخالفها. وهذا مذكور في سنته - صلى الله عليه وسلم -.
هحط اجزاء من كتاب الامام الشفاعى فى احكام القران وكتاب الرساله جزء من اللى بيتكلم فيه عن موضوعنا
فصل في النسخ
أنا أبو عبدالله الحافظ أنا أبو العباس أنا ا لربيع قال قال :الشافعي رحمه الله إن الله خلق الناس لما سبق في علمه مما أراد بخلقهم وبهم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب وأنزل الكتاب عليهم تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين وفرض فيه فرائض أثبتها وأخرى نسخها رحمة لخلقه بالتخفيف عنهم وبالتوسعة عليهم زيادة فيما ابتدأهم به من نعمه وأثابهم على الانتهاء إلى ما أثبت عليهم جنته والنجاة من عذابه فعمتهم رحمته فيما أثبت ونسخ فله الحمد على نعمه وأبان الله لهم أنه إنما نسخ ما نسخ من الكتاب بالكتاب وأن السنة لا ناسخة للكتاب وإنما هي تبع للكتاب بمثل ما نزل نصا ومفسرة معنى ما أنزل الله منه جملا قال الله تعالى وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم فأخبر الله عز وجل أنه فرض على نبيه اتباع ما يوحى إليه ولم يجعل له تبديله من تلقاء نفسه وفي قوله ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي بيان ما وصفت من أنه لا ينسخ كتاب الله إلا كتابه كما كان المبتدئ لفرضه فهو المزيل المثبت لما شاء منه جل ثناؤه ولا يكون ذلك لأحد من خلقه لذلك قال يمحو الله ما يشاء ويثبت قيل يمحو فرض ما يشاء ويثبت فرض ما يشاء وهذا يشبه ما قيل والله أعلم وفي كتاب الله دلالة عليه قال.
قال الشافعيرحمه الله ومن جماع كتاب الله تعالىالعلم بأن جميع كتاب الله إنما نزل بلسان العربوالمعرفة بناسخ كتاب الله ومنسوخه والفرض في تنزيله والأدب والإرشاد والإباحةوالمعرفة بالوضع الذي وضع الله نبيه وما أراد بجميع فرائضه أأراد كل خلقه أم بعضهمدون بعض وما افترض على الناس من طاعته والانتهاء إلى أمره ثم معرفة ما ضرب فيها منالأمثال الدوال على طاعته المبينة لاجتناب معصيته وترك الغفلة عن الحظ والازدياد مننوافل الفضل فالواجب على العالمين ألا يقولوا إلا من حيث علموا
من كتاب الرساله للشافعى
ابتداء الناسخ و المنسوخ.
قال الشافعي: : إنَّ الله خلَق الخلْق لِما سَبَق في علمه مما أراد بخلقهم وبهم، لا مُعَقِّبَ لحُكْمه، وهو سريع الحِساب.
وأنزل عليهم الكتاب تِبْياناً لكل شيء، وهُدًى ورحمةً، وفرض فيه فرائض أثبتها، وأُخْرَى نسَخَها، رحمةً لِخَلْقه، بالتخفيف عنهم، وبالتوسعة عليهم، زيادة فيما ابتدأهم به مِن نِعَمه. وأثابَهم على الانتهاء إلى ما أثبت عليهم: جَنَّتَه، والنجاة من عذابه؛ فعَمَّتْهم رحمتُه فيما أثبت ونسخ، فله الحمد على نعمه.
وأبان الله لهم أنه إنما نسخ ما نسخ من الكتاب بالكتاب، وأن السنةَ لا ناسخةٌ للكتاب، وإنما هي تَبَع للكتاب، يُمَثِّلُ ما نَزل نصاً، ومفسِّرةٌ معنى ما أنزل الله منه جُمَلاً.
قال الله: [(9,15,15)]{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ. قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي؛ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ. إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}[/url] يونسٍ:15
فأخبر الله أنه فرَضَ على نبيه اتباعَ ما يوحَى إليه، ولم يجعل له تبديله مِن تِلْقاء نفسه.
وفي قوله: [(9,15,15)]{ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي }[/url] يونس:15، بيانُ ما وصفتُ، مِن أنه لا يَنْسخ كتابَ الله إلا كتابُه، كما كان المُبْتدىءَ لفرضه، فهو المُزيلُ المثبت لِما شاء منه، جل ثناؤه، ولا يكون ذلك لأحد من خلقه.
وكذلك قال: [(12,39,39)]{ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ، وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }[/url] الرعد:39.
وقد قال بعضُ أهل العلم: في هذه الآية - والله أعلم - دِلاَلة على أن الله جعَل لرسوله أنْ يقولَ مِن تِلقاء نفسه بتوفيقه فيما لم يُنْزِلْ فيه كتاباً، والله أعلم.
وقيل في قوله: [(12,39,39)]{ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ... }[/url] الرعد:39 يمحو فَرْض ما يشاء، ويُثبت فرض ما يشاء، وهذا يُشبه ما قيل، والله أعلم.
وفي كتاب الله دِلالة عليه، قال الله: (1,106,106)]{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا. أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[/url] البقرة:106
فأخبر الله أنَّ نسْخَ القُرَآن، وتأخيرَ إنْزالِه لا يكون إلا بِقُرَآن مثلِه.
وقال: [(15,101,101)]{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ: قَالُوا: إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ }[/url] النحل:101
وهكذا سنة رسول الله، لا يَنْسَخُها إلا سنةٌ لرسول الله؛ ولو أحدث الله لرسوله في أمر سنَّ فيه، غيَر ما سنَّ رسول الله: لَسَنَّ فيما أحدث الله إليه، حتى يُبَيِّنَ للناس أن له سنةً ناسخةَ لِلَّتي قّبْلَها مما يخالفها. وهذا مذكور في سنته - صلى الله عليه وسلم -.
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
السلام عليكم
اعتذر لك أخي العزيز هيثم علي تأخري في الرد عليك
وألان أري إن مساحة الاتفاق بيننا أكثر مما تبدو
اتفقنا علي إن لا يوجد إي شبهة في وجود إي تناقض أو اختلاف في القران الكريم
وألان لنتفق علي بعض الأشياء
أولا
إن القول بالناسخ والمنسوخ وكل ما جاء في كتب التفاسير وكتب الفقه والأصول حول وجود آيات في القرآن منسوخة هو من صنع الفقهاء ومن آراءهم وقياساتهم
ثانيا
إن من أهم شروط القول بالنسخ هو التعارض في المعني بين آيات القران الكريم كما قرر بذالك كل من قال بالناسخ والمنسوخ
ثالثا
إن القول بالنسخ يمتنع عندما يمكننا التوفيق بين الآيات التي تبدو أنها متعارضة المعني وعند إذ يمتنع القول بالنسخ
رابعا
الاختلاف البين في عدد الآيات الناسخة والمنسوخة بين كل من قالوا بة إنما يدل علي إن تحديد الناسخ والمنسوخ إنما هو رأي شخصي للقائل بة ولا يستند إلي دليل أو برهان من الكتاب أو السنة النبوية المطهرة لان لو كان هذا الدليل موجود لتفق الجميع في العدد
خامسا
وهو الأهم من غير المعقول ولا المقبول عقلا ولا نقلا إن يتركنا الله عز وجل بعد إن ارتضي لنا الإسلام دينا وسيدنا محمد نبيا ورسولا وبعد إن اكتملت الرسالة إن يتركنا عرضة للتخبط في كتابة الكريم لنقول برأينا الشخصي إن هذة الآية ناسخة أو تلك منسوخة دون إن يبين لنا هذا في كتابة المحكم التنزيل أو يبين
الرسول الكريم للناس الآيات المنسوخة والآيات الناسخة , ولا يوجد أي نص في السنة أو الأحاديث التي وردت عن الرسول يبين نسخ آية واحدة في القرآن بمعنى أنه لا يوجد حديث واحد في جميع كتب الأحاديث لا متواتر ولا آحاد ولا حتى ضعيف أو موضوع يقول فيه الرسول أن هذه الآية قد نسخت هذه الآية أو أن هذا الحكم القرآني قد نسخ هذا الحكم القرآني فمثل هذا لم يوجد قط في القرآن ولا حتى في السنة
وألان إن اتفقنا علي هذة الأشياء وأتمني إن نتفق
فسنحاول مجرد محاولة إن نتدبر قولة تعالي (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة: البقرة - الأية: 106]
وكذالك بعضا من الآيات التي تناولتها كتب الناسخ والمنسوخ
وفقنا الله وإياك إلي ما فية الخير والرشاد
اعتذر لك أخي العزيز هيثم علي تأخري في الرد عليك
وألان أري إن مساحة الاتفاق بيننا أكثر مما تبدو
اتفقنا علي إن لا يوجد إي شبهة في وجود إي تناقض أو اختلاف في القران الكريم
وألان لنتفق علي بعض الأشياء
أولا
إن القول بالناسخ والمنسوخ وكل ما جاء في كتب التفاسير وكتب الفقه والأصول حول وجود آيات في القرآن منسوخة هو من صنع الفقهاء ومن آراءهم وقياساتهم
ثانيا
إن من أهم شروط القول بالنسخ هو التعارض في المعني بين آيات القران الكريم كما قرر بذالك كل من قال بالناسخ والمنسوخ
ثالثا
إن القول بالنسخ يمتنع عندما يمكننا التوفيق بين الآيات التي تبدو أنها متعارضة المعني وعند إذ يمتنع القول بالنسخ
رابعا
الاختلاف البين في عدد الآيات الناسخة والمنسوخة بين كل من قالوا بة إنما يدل علي إن تحديد الناسخ والمنسوخ إنما هو رأي شخصي للقائل بة ولا يستند إلي دليل أو برهان من الكتاب أو السنة النبوية المطهرة لان لو كان هذا الدليل موجود لتفق الجميع في العدد
خامسا
وهو الأهم من غير المعقول ولا المقبول عقلا ولا نقلا إن يتركنا الله عز وجل بعد إن ارتضي لنا الإسلام دينا وسيدنا محمد نبيا ورسولا وبعد إن اكتملت الرسالة إن يتركنا عرضة للتخبط في كتابة الكريم لنقول برأينا الشخصي إن هذة الآية ناسخة أو تلك منسوخة دون إن يبين لنا هذا في كتابة المحكم التنزيل أو يبين
الرسول الكريم للناس الآيات المنسوخة والآيات الناسخة , ولا يوجد أي نص في السنة أو الأحاديث التي وردت عن الرسول يبين نسخ آية واحدة في القرآن بمعنى أنه لا يوجد حديث واحد في جميع كتب الأحاديث لا متواتر ولا آحاد ولا حتى ضعيف أو موضوع يقول فيه الرسول أن هذه الآية قد نسخت هذه الآية أو أن هذا الحكم القرآني قد نسخ هذا الحكم القرآني فمثل هذا لم يوجد قط في القرآن ولا حتى في السنة
وألان إن اتفقنا علي هذة الأشياء وأتمني إن نتفق
فسنحاول مجرد محاولة إن نتدبر قولة تعالي (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة: البقرة - الأية: 106]
وكذالك بعضا من الآيات التي تناولتها كتب الناسخ والمنسوخ
وفقنا الله وإياك إلي ما فية الخير والرشاد
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
بص بقى ان كتبت الرد مرتين والبتاع يفصل
انت حظك سئ للغايه ههههه
المهم
كلمة تبديل ليس معناها محو وكمان الآيه (ما يكون لي ان أبدله من تلقاء نفسي )دي رد على ألأيه اللي قبلها وفيها طلب من المشركين واضح في ألآيه
وكمان ألأيه (يمحو الله ما يشاء (لها أكتر من معنى ولك أن تأخذ بأيهم طلما لم نختلف على أصول العقيده شوف اللينك ده http://64.233.183.104/search?q=cache:tk9YHQzx4NcJ:www.shiaweb.org/shia/aqaed_12/pa60.html+%7B%E2%80%8F+%D9%8A%D9%8E%D9%85%D9%92%D8%AD%D9%8F%D9%88+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%87%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7+%D9%8A%D9%8E%D8%B4%D9%8E%D8%A7%D8%A1%D9%8F+%D9%88%D9%8E%D9%8A%D9%8F%D8%AB%D9%92%D8%A8%D9%90%D8%AA%D9%8F%D8%8C+%D9%88%D9%8E%D8%B9%D9%90%D9%86%D9%92%D8%AF%D9%8E%D9%87%D9%8F+%D8%A3%D9%8F%D9%85%D9%91%D9%8F+%D8%A7%D9%84%D9%92%D9%83%D9%90%D8%AA%D9%8E%D8%A7%D8%A8%D9%90+%E2%80%8F%7D&hl=ar&ct=clnk&cd=1&gl=eg
أماموضوع انا اخدتها بأي منطق لي ان أخذ ما اقتنع به من آراء العلماء كما قلت طالما لم نختلف على أسس العقيده تمام
اما بقى واقعه الرجل يعني عاوز تفهمني انه طرده لهذا السبب أمال بقى الرسول قالك (بلغوا عني ولو آيه ) على أي أساس يعني ؟؟؟؟
مش لازم أكون فقيه مجرد المعرفه بآيه تبلغها مش حكم من ألأحكام وكمان احنا مش مطالبين بيه احنا أمرنا بأصول العقيده
وبعدين الواقعه بتاعت الايه (الشيخ والشيخه )انت مش ذكرت انه بعد وفاة الرسول
وكمان بقى نصيحه أخويه لما ترد على المشركين عاملهم بالمنطق لأنهم أصلا هايجادلوك ومش هايصدقوك أو تنحى عن الحديث معهم
انت حظك سئ للغايه ههههه
المهم
كلمة تبديل ليس معناها محو وكمان الآيه (ما يكون لي ان أبدله من تلقاء نفسي )دي رد على ألأيه اللي قبلها وفيها طلب من المشركين واضح في ألآيه
وكمان ألأيه (يمحو الله ما يشاء (لها أكتر من معنى ولك أن تأخذ بأيهم طلما لم نختلف على أصول العقيده شوف اللينك ده http://64.233.183.104/search?q=cache:tk9YHQzx4NcJ:www.shiaweb.org/shia/aqaed_12/pa60.html+%7B%E2%80%8F+%D9%8A%D9%8E%D9%85%D9%92%D8%AD%D9%8F%D9%88+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%87%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7+%D9%8A%D9%8E%D8%B4%D9%8E%D8%A7%D8%A1%D9%8F+%D9%88%D9%8E%D9%8A%D9%8F%D8%AB%D9%92%D8%A8%D9%90%D8%AA%D9%8F%D8%8C+%D9%88%D9%8E%D8%B9%D9%90%D9%86%D9%92%D8%AF%D9%8E%D9%87%D9%8F+%D8%A3%D9%8F%D9%85%D9%91%D9%8F+%D8%A7%D9%84%D9%92%D9%83%D9%90%D8%AA%D9%8E%D8%A7%D8%A8%D9%90+%E2%80%8F%7D&hl=ar&ct=clnk&cd=1&gl=eg
أماموضوع انا اخدتها بأي منطق لي ان أخذ ما اقتنع به من آراء العلماء كما قلت طالما لم نختلف على أسس العقيده تمام
اما بقى واقعه الرجل يعني عاوز تفهمني انه طرده لهذا السبب أمال بقى الرسول قالك (بلغوا عني ولو آيه ) على أي أساس يعني ؟؟؟؟
مش لازم أكون فقيه مجرد المعرفه بآيه تبلغها مش حكم من ألأحكام وكمان احنا مش مطالبين بيه احنا أمرنا بأصول العقيده
وبعدين الواقعه بتاعت الايه (الشيخ والشيخه )انت مش ذكرت انه بعد وفاة الرسول
وكمان بقى نصيحه أخويه لما ترد على المشركين عاملهم بالمنطق لأنهم أصلا هايجادلوك ومش هايصدقوك أو تنحى عن الحديث معهم
reda elra7man- vip
- عدد الرسائل : 904
المزاج : حياه ورديه واحلام العصافير
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
عدوله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هرد اولا على جملتك اللى بتقول
أولا
إن القول بالناسخ والمنسوخ وكل ما جاء في كتب التفاسير وكتب الفقه والأصول حول وجود آيات في القرآن منسوخة هو من صنع الفقهاء ومن آراءهم وقياساتهم
**
يااخى العزيز كل العلماء والفقهاء والتابعين والصحابه اللى قايلن ارائهم واللى شرحها بالتفصيل
الامام القرطبى والامام الطبرى وابن كثير و الجلاالين فى تفسيرتهم اللى ذكرتهالك بااعلى ولم تلاحظها
وماذكره الامام الشافعى وما ذكرته الكتب والمراجع الاسلاميه اللى ذكرتهالك با اعلى ايضا
انتا بتمحوها بدون دليل مادى سوا رئيك فما دلائلك
واما قولك
ثانيا
إن من أهم شروط القول بالنسخ هو التعارض في المعني بين آيات القران الكريم كما قرر بذالك كل من قال بالناسخ والمنسوخ
فقد رددت عليه سابقا واخبرتك بالحكمه من وجود الناسخ والمنسوخ ارجو مراجعة الردود
اما قولك
ثالثا
إن القول بالنسخ يمتنع عندما يمكننا التوفيق بين الآيات التي تبدو أنها متعارضة المعني وعند إذ يمتنع القول بالنسخ
فقد اتيت لك بنص التفسير لأيه واحده من التفسيرات المذكوره با اعلى
فأريدك ان ترد اولا على كل الايات التى ذكرتها وذكرها العلماء التى تثبت موضوع الناسخ والمنسوخ
وما تفسيرها
وان اثبت عكس ما يقوله العلماء
فبعدها اشرح لنا كيف توفق الايات التى نسخت
اما قولك
رابعا
الاختلاف البين في عدد الآيات الناسخة والمنسوخة بين كل من قالوا بة إنما يدل علي إن تحديد الناسخ والمنسوخ إنما هو رأي شخصي للقائل بة ولا يستند إلي دليل أو برهان من الكتاب أو السنة النبوية المطهرة لان لو كان هذا الدليل موجود لتفق الجميع في العدد
خامسا
اما الاختلاف فى عدد ايات التى نسخت يعنى وجود النسخ ولم يقل احد من العلماء بعدم وجوده اما الاختلاف فى العدد ففى اشياء كثيره فى الاسلام سنجد اختلافات فى الرأى وكل له دليله
حتى فى الصلاه ستجد من يختلف فى اشياء فهل معنى هذا عدم وجود الصلاه؟
اما البراهين من الكتاب فقد ذكرتها وسأنقل لك بعضها مرة اخرى
وقوله تعالى: {وإذا بدّلنا آية مكان آية والله أعلم بما يُنزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون * قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين}. [النحل/ 101، 102
وقوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}. [الرعد/ 39]. وصح عن عكرمة مولى ابن عباس قال: "{يمحو الله ما يشاء ويثبت} قال: ينسخ الآية بالآية فترفع، {وعنده أم الكتاب}: أصل الكتاب
اما قولك
ولا يوجد أي نص في السنة أو الأحاديث التي وردت عن الرسول يبين نسخ آية واحدة في القرآن بمعنى أنه لا يوجد حديث واحد في جميع كتب الأحاديث لا متواتر ولا آحاد ولا حتى ضعيف أو موضوع يقول فيه الرسول أن هذه الآية قد نسخت هذه الآية أو أن هذا الحكم القرآني قد نسخ هذا الحكم القرآني فمثل هذا لم يوجد قط في القرآن ولا حتى في السنة
فسانقل لك رد الامام الشافعى الذى ذكرته لك باعلى ردا على كلامك
فصل في النسخ
أنا أبو عبدالله الحافظ أنا أبو العباس أنا ا لربيع قال قال :الشافعي رحمه الله إن الله خلق الناس لما سبق في علمه مما أراد بخلقهم وبهم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب وأنزل الكتاب عليهم تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين وفرض فيه فرائض أثبتها وأخرى نسخها رحمة لخلقه بالتخفيف عنهم وبالتوسعة عليهم زيادة فيما ابتدأهم به من نعمه وأثابهم على الانتهاء إلى ما أثبت عليهم جنته والنجاة من عذابه فعمتهم رحمته فيما أثبت ونسخ فله الحمد على نعمه وأبان الله لهم أنه
إنما نسخ ما نسخ من الكتاب بالكتاب وأن السنة لا ناسخة للكتاب وإنما هي تبع للكتاب بمثل ما نزل نصا ومفسرة معنى ما أنزل الله منه جملا
قال الله تعالى وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم
فأخبر الله عز وجل أنه فرض على نبيه اتباع ما يوحى إليه ولم يجعل له تبديله من تلقاء نفسه وفي قوله ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي بيان ما وصفت من أنه لا ينسخ كتاب الله إلا كتابه كما كان المبتدئ لفرضه فهو المزيل المثبت لما شاء منه جل ثناؤه ولا يكون ذلك لأحد من خلقه لذلك قال يمحو الله ما يشاء ويثبت قيل يمحو فرض ما يشاء ويثبت فرض ما يشاء وهذا يشبه ما قيل والله أعلم وفي كتاب الله دلالة عليه
واخيرا ياصديقى العزيز
انتظر منك ردا مرفقا بدلائل العلماء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هرد اولا على جملتك اللى بتقول
أولا
إن القول بالناسخ والمنسوخ وكل ما جاء في كتب التفاسير وكتب الفقه والأصول حول وجود آيات في القرآن منسوخة هو من صنع الفقهاء ومن آراءهم وقياساتهم
**
يااخى العزيز كل العلماء والفقهاء والتابعين والصحابه اللى قايلن ارائهم واللى شرحها بالتفصيل
الامام القرطبى والامام الطبرى وابن كثير و الجلاالين فى تفسيرتهم اللى ذكرتهالك بااعلى ولم تلاحظها
وماذكره الامام الشافعى وما ذكرته الكتب والمراجع الاسلاميه اللى ذكرتهالك با اعلى ايضا
انتا بتمحوها بدون دليل مادى سوا رئيك فما دلائلك
واما قولك
ثانيا
إن من أهم شروط القول بالنسخ هو التعارض في المعني بين آيات القران الكريم كما قرر بذالك كل من قال بالناسخ والمنسوخ
فقد رددت عليه سابقا واخبرتك بالحكمه من وجود الناسخ والمنسوخ ارجو مراجعة الردود
اما قولك
ثالثا
إن القول بالنسخ يمتنع عندما يمكننا التوفيق بين الآيات التي تبدو أنها متعارضة المعني وعند إذ يمتنع القول بالنسخ
فقد اتيت لك بنص التفسير لأيه واحده من التفسيرات المذكوره با اعلى
فأريدك ان ترد اولا على كل الايات التى ذكرتها وذكرها العلماء التى تثبت موضوع الناسخ والمنسوخ
وما تفسيرها
وان اثبت عكس ما يقوله العلماء
فبعدها اشرح لنا كيف توفق الايات التى نسخت
اما قولك
رابعا
الاختلاف البين في عدد الآيات الناسخة والمنسوخة بين كل من قالوا بة إنما يدل علي إن تحديد الناسخ والمنسوخ إنما هو رأي شخصي للقائل بة ولا يستند إلي دليل أو برهان من الكتاب أو السنة النبوية المطهرة لان لو كان هذا الدليل موجود لتفق الجميع في العدد
خامسا
اما الاختلاف فى عدد ايات التى نسخت يعنى وجود النسخ ولم يقل احد من العلماء بعدم وجوده اما الاختلاف فى العدد ففى اشياء كثيره فى الاسلام سنجد اختلافات فى الرأى وكل له دليله
حتى فى الصلاه ستجد من يختلف فى اشياء فهل معنى هذا عدم وجود الصلاه؟
اما البراهين من الكتاب فقد ذكرتها وسأنقل لك بعضها مرة اخرى
وقوله تعالى: {وإذا بدّلنا آية مكان آية والله أعلم بما يُنزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون * قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين}. [النحل/ 101، 102
وقوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}. [الرعد/ 39]. وصح عن عكرمة مولى ابن عباس قال: "{يمحو الله ما يشاء ويثبت} قال: ينسخ الآية بالآية فترفع، {وعنده أم الكتاب}: أصل الكتاب
وقوله تعالى: {وإذا تتلى عليهم آيتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي}. [يونس/ 15]. ودلالة هذه الآية على المقصود في قوله: {ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي}..الآية، ففيها برهان على أن الله عز وجل هو الذي يبدل الآية بالآية، لا سبيل إلى ذلك إلا بوحيه وتنزيله. |
اما قولك
ولا يوجد أي نص في السنة أو الأحاديث التي وردت عن الرسول يبين نسخ آية واحدة في القرآن بمعنى أنه لا يوجد حديث واحد في جميع كتب الأحاديث لا متواتر ولا آحاد ولا حتى ضعيف أو موضوع يقول فيه الرسول أن هذه الآية قد نسخت هذه الآية أو أن هذا الحكم القرآني قد نسخ هذا الحكم القرآني فمثل هذا لم يوجد قط في القرآن ولا حتى في السنة
فسانقل لك رد الامام الشافعى الذى ذكرته لك باعلى ردا على كلامك
فصل في النسخ
أنا أبو عبدالله الحافظ أنا أبو العباس أنا ا لربيع قال قال :الشافعي رحمه الله إن الله خلق الناس لما سبق في علمه مما أراد بخلقهم وبهم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب وأنزل الكتاب عليهم تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين وفرض فيه فرائض أثبتها وأخرى نسخها رحمة لخلقه بالتخفيف عنهم وبالتوسعة عليهم زيادة فيما ابتدأهم به من نعمه وأثابهم على الانتهاء إلى ما أثبت عليهم جنته والنجاة من عذابه فعمتهم رحمته فيما أثبت ونسخ فله الحمد على نعمه وأبان الله لهم أنه
إنما نسخ ما نسخ من الكتاب بالكتاب وأن السنة لا ناسخة للكتاب وإنما هي تبع للكتاب بمثل ما نزل نصا ومفسرة معنى ما أنزل الله منه جملا
قال الله تعالى وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم
فأخبر الله عز وجل أنه فرض على نبيه اتباع ما يوحى إليه ولم يجعل له تبديله من تلقاء نفسه وفي قوله ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي بيان ما وصفت من أنه لا ينسخ كتاب الله إلا كتابه كما كان المبتدئ لفرضه فهو المزيل المثبت لما شاء منه جل ثناؤه ولا يكون ذلك لأحد من خلقه لذلك قال يمحو الله ما يشاء ويثبت قيل يمحو فرض ما يشاء ويثبت فرض ما يشاء وهذا يشبه ما قيل والله أعلم وفي كتاب الله دلالة عليه
واخيرا ياصديقى العزيز
انتظر منك ردا مرفقا بدلائل العلماء
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
love for ever
ايه كل اللينك ده
من نفس اللينك اللى بعتاه
قال الزمخشري ( ت 528 ه ) : { يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء } ينسخ ما يستصوب نسخه ويثبت بدله ما يرى المصلحة في إثباته أو ينزله غير منسوخ
كلمة باى منطق
اقصد باى دليل قلتى بالراى واخدتيه عن مين من العلماء قوليلنا كمان عشان نستفيد
اما عن كلمتك
وبعدين الواقعه بتاعت الايه (الشيخ والشيخه )انت مش ذكرت انه بعد وفاة الرسول
انا ذكرتلك العلماء اللى قالوها واديتك اللينك ودليلهم ايه فأنا لست عالم ولكنى اخبرتك براى العلماء
اما عن موضوع الرجل الذى كان يعظ الناس
فى فرق بين حد عارف انو مش عارف غير ايه واحده وبيقول وبيحاول يعلمها للناس
وبين حد عامل انو عارف كل حاجه وهو اجهل الناس
وفى جمله للامام الشافعى فيها رد
رجل يدري ويدري انه يدري فذلك عالم فاسالوه
ورجل يدري ولا يدري انه يدري فذلك غافل فنبهوه
ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك جاهل فعلموه
ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك أحمق فاجتنبوه
ايه كل اللينك ده
من نفس اللينك اللى بعتاه
قال الزمخشري ( ت 528 ه ) : { يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء } ينسخ ما يستصوب نسخه ويثبت بدله ما يرى المصلحة في إثباته أو ينزله غير منسوخ
كلمة باى منطق
اقصد باى دليل قلتى بالراى واخدتيه عن مين من العلماء قوليلنا كمان عشان نستفيد
اما عن كلمتك
وبعدين الواقعه بتاعت الايه (الشيخ والشيخه )انت مش ذكرت انه بعد وفاة الرسول
انا ذكرتلك العلماء اللى قالوها واديتك اللينك ودليلهم ايه فأنا لست عالم ولكنى اخبرتك براى العلماء
اما عن موضوع الرجل الذى كان يعظ الناس
فى فرق بين حد عارف انو مش عارف غير ايه واحده وبيقول وبيحاول يعلمها للناس
وبين حد عامل انو عارف كل حاجه وهو اجهل الناس
وفى جمله للامام الشافعى فيها رد
الرجال اربعه
رجل يدري ويدري انه يدري فذلك عالم فاسالوه
ورجل يدري ولا يدري انه يدري فذلك غافل فنبهوه
ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك جاهل فعلموه
ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك أحمق فاجتنبوه
سندس- مشرفة
- عدد الرسائل : 960
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 13/05/2008
رد: الناسخ والمنسوخ باستفاضة للآخ عادل
شكرا للجميع على هذه المشاركة الجميلة والقيمة..وانا شخصيا اخشى الدخول في هذا الموضوع لحساسيتة واستغلال بعض اليهود والنصارى والمفلسين في تحويل قضايا واضحة وضوح الشمس في الاسلام الى قضية ناسخ ومنسوخ لارضاء اهوائهم والعبث فافكار الناس..ملاحظة بسيطة هنا انه لم يكن موضوع الناسخ والمنسوخ في الاسلام ناتج عن تفاسير العلماء واجتهادتهم لان سور الناسخ والمنسوخ نزلت في وجود الرسول عليه السلام وهو من اقر بنسخها كموضوع قيام الليل في اواخر سورة المدثر وموضوع تحريم الخمر على مراحل وغيره..وثانيا وهو الاهم انه لا تعارض بين الايات بحيث اوجب قضية النسخ..ولكن تعلمون ان ايات الاسلام واحكامه نزلت على فترات ووفق مناسبات والهدف منها التخفيف على المجتمع الجاهلي في تقبل الاحكام الجديدة عليه...الخمر كان عنصر رئيسي بين الناس من حيث الاستعمال الشخصي او التجارة فنزلت الايات الاولى تطلب من الناس ان لا يقربو الصلاة وهم سكارى..وبعد ان تعود الناس على التخفيف منه جائت اية التحريم..فكان تجاوب المسلمين سريعا في كسر الاواني واراقة الخمور في ازقة المدينة..وهناك الكثير من الامثلة على ذلك
اخيرا اقول ان قضية الناسخ والمنسوخ هي من عظمة الاسلام ومن رحمة الله على عبادة في التسيير لهم امور دينهم..والله الموفق
اخيرا اقول ان قضية الناسخ والمنسوخ هي من عظمة الاسلام ومن رحمة الله على عبادة في التسيير لهم امور دينهم..والله الموفق
mark71- vip
- عدد الرسائل : 315
العمر : 63
رقم العضوية : 55
تاريخ التسجيل : 10/03/2008
مواضيع مماثلة
» تلخيص الناسخ والمنسوخ
» الرد على شبهة الناسخ والمنسوخ
» عادل
» استاذى العزيز عادل
» عادل الكلبنى--المصحف كاملا
» الرد على شبهة الناسخ والمنسوخ
» عادل
» استاذى العزيز عادل
» عادل الكلبنى--المصحف كاملا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى