حكاية بلا بداية او نهاية

من طرف عادل 26/3/2008, 16:57

من حواديت جدتي

كان يا ما كان يا سعد يا اكرام
وما يحلي الكلام الا بذكر النبي علية الصلاة والسلام
يحكي ان كان الحق والباطل في طريقهم لبلاد بعيدة
فقال الحق للباطل الطريق طويل وعسير فلنتشارك في ثمن حصان
ونتبادل الركوب علية
فاجاب الباطل اذهب انت واشتري ما تريد فانا لا اريد مشاركتك
وفعلا اشتري الحق الحصان وسار بة والباطل يسير بجوارة
ساروا ساعة من الوقت وتعب الباطل من المسير
فقال للحق لقد تعبت من المسير وانت تمتطي جوادك فارجو منك انت تدعني اركبة لساعة واحدة ثم يصير لك
فقال الحق بدافع من نخوتة وشهامتة بل اركبة ساعة وانت ساعة ليهون علينا الطريق
وفعلا ركب الباطل ومرت ساعة ساعتين ست ساعات
والحق يستحي ان يقول للباطل كفي
والباطل لا يعير اهتماما للحق
الا ان فاض الكيل بالحق واشتدد بة التعب والارهاق
فقال للباطل يكفيك هذا دع لي الحصان ولنعود الي اتفاقنا انا ساعة وانت ساعة
فاجاب الباطل هذا لا يكون ابدا ان انزل لك من علي الحصان
واذا شئت فلنحتكم لمن نمر علية
وفعلا ما ان ظهر لهم احد المارة حتي ابتدرة الباطل قائلا
احكم بيننا بالعدل
الحق يمشي ام الباطل
فاجاب الرجل بحسن نية ودون ان ينتبة للسؤال ولا للمسالة
بل الحق هو الذي يمشي
وتكرر نفس الموقف ونفس الحكم من عدد من المارة
والحق لا يقدر علي مخالفة حكم الناس
وكاد ان ينتصف الطريق واشتد التعب والارهاق بالحق
وتحمل في جلد وصبر الي ان كاد الطريق ان ينتهي فاذا بهم امام رجل عجوز
فابتدرة الباطل كالعادة
احكم بيننا بالعدل
الحق يمشي ام الباطل
ولكن الرجل لم ينخدع بالسؤال ولا بالسائل بل حقق وددق الي ان عرف اصل المسالة
وقال بل الحق يعلو ولا يعلي علية
وهنا جذب الحق الباطل
وركب بدلا منة وسار الباطل
طول طريقهم وطول الايام والعصور والازمان
ومن يومها
والحق هو الي راكب
لكن الباطل هو الي ماشي بين الناس